تراجع عدد المواطنين غير الألمان الذين ينتقلون إلى البلد كي يستقرّوا فيه بشكل ملحوظ العام الماضي، بحسب بيانات حكومية، فيما يُعتقد أن فيروس كورونا أدى دوراً حاسماً في ذلك الوضع.
وقد ازداد عدد الأجانب الذين يقطنون في ألمانيا بـ1.8 في المئة في 2020، ما يعتبر أدنى نسبة تُسجّل خلال عشر سنوات، بينما تراجعت الهجرة الصافية بـ31 في المئة بالمقارنة مع العام السابق.
ووفقاً لـ"مكتب الإحصاءات الفيدرالية"، انخفض عدد الأجانب الذين انتقلوا إلى ألمانيا العام الماضي من بلدان خارج الاتحاد الأوروبي، بأكثر من النصف كذلك.
وسجّل عدد المواطنين الهنود الوافدين إلى البلاد أكبر تراجع، يتبعهم السوريون. فقد انتقل 8 آلاف هندي إلى ألمانيا في 2020 بالمقارنة مع 21 ألفاً في 2019. وفي المقابل، تراجع عدد السوريين الوافدين إليها من 31 ألفاً إلى 21 ألفاً.
وكذلك بيّنت الأرقام أن عدد الأميركيين والصينيين الذين غادروا البلاد يفوق عدد من قدموا إليها من هاتين الجنسيتين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستطراداً، أفاد المكتب بأنه "بعد فترات طويلة من الهجرة الصافية، يفوق عدد المواطنين الصينيين والأميركيين الذين يغادرون البلاد عدد القادمين إليها. إذ يوثق "السجل المركزي للأجانب" اغتراب 3 آلاف شخص تقريباً من الجنسيتين".
وقد سجّل حوالى 21.2 مليون شخص (26 في المئة) من سكّان ألمانيا في 2019، وهو آخر رقم توافر في هذا الإطار، شكلاً من أشكال الهجرة في تاريخه، بمعنى أن يمتلك أحد والديه أو كلاهما جنسية أجنبية.
وكذلك أشارت "بيانات مكتب الإحصاءات الفيدرالية" إلى ارتفاع عدد السكان الأجانب المولودين في ألمانيا بحوالى 204 آلاف في 2020 ليبلغ 11.4 مليون نسمة، من أصل 83 مليون شخص يشكلون إجمالي سكان البلاد، في سنة لازمتها القيود القوية المفروضة على السفر من أجل كبح تفشي "كوفيد- 19".
وفي إطار عام، تمر ألمانيا حاضراً بموجتها الثالثة من الفيروس التي حذّر كبار المسؤولين الصحيين الألمان من أنها قد تكون أسوأ موجة تعيشها البلاد حتى الآن.
وقد ذكر لوثار ويلر، رئيس "معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية" أن عدد إصابات فيروس كورونا قد يصل إلى 100 ألف حالة جديدة يومياً إذا لم يُصر إلى السيطرة على الوباء. ونهاية الأسبوع الماضي سجل البلد 21573 حالة (إصابة) جديدة بكورونا.
وقد ألقت المستشارة أنجيلا ميركل مسؤولية معاناة بلادها مع جائحة فيروس كورونا، على "ميل (ألمانيا) نحو المثالية". وفي المقابل، أقّرت ميركل بأن حكومتها ارتكبت بعض الأخطاء.
© The Independent