Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السيسي يتعهد بتعزيز معدات قناة السويس لمواجهة الأزمات

عشرات السفن تعبر الممر المائي والشركة المالكة لـ"إيفر غيفن" لم تتلقَّ مطالبات بتعويضات

غداة تعويم سفينة الحاويات الضخمة التي أغلقت قناة السويس لستة أيام، تعهّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشراء كل المعدات التي يحتاج إليها هذا الممر المائي الحيوي لمواجهة الأزمات الطارئة، فيما توقّعت هيئة القناة مرور 140 سفينة عبرها الثلاثاء 30 مارس (آذار)، بعد أن عبرت 113 سفينة الليلة الماضية.

وقال السيسي في مؤتمر صحافي عُقد بمركز تابع لهيئة قناة السويس بمحافظة الإسماعيلية، "مهم للغاية توفير أي معدات ومستلزمات تكون موجودة بشكل مستمر لتسهم في قدرة الهيئة وتلبّي مطالبها في ظل حركة تطوّر السفن".

وأضاف الرئيس المصري، "لم نكن نتمنى أن يحدث شيء كهذا"... لكنه نبّه إلى الأهمية الكبرى لـ"واقع منذ أكثر من 150 عاماً، وهو أن قناة السويس ترسّخت في وجدان صناعة التجارة العالمية". وقال السيسي مخاطباً عمال ورجال هيئة القناة، "في ظل ما يقال عن طرق بديلة... أقول لكم إن حوالى 12 أو 13 في المئة من تجارة العالم عندكم هنا".

التزوّد بقاطرات

رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، أشار من جهته إلى خطة توفير قاطرات تصل قوة شدّها إلى 250 و300 طن، إذ إن ما تمتلكه مصر من قاطرات في الوقت الحالي تصل قوة شدّها إلى 160 طناً. وقال، "تمّ التعاقد مع شركة صينية لتوفير خمس قاطرات... يتمّ بناء اثنتين في الصين وثلاث في ترساناتنا هنا".

وكان ربيع أعلن في بيان الاثنين، "استئناف حركة الملاحة بقناة السويس بعد نجاح الهيئة بإمكاناتها في إنقاذ وتعويم سفينة الحاويات إيفر غيفن".

في 23 مارس، جنحت سفينة الحاويات "إم في إيفر غيفن" وتوقّفت في عرض مجرى قناة السويس فأغلقته بالكامل، ما عطّل الملاحة في الاتجاهين. وكانت السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا.

عشرات السفن تعبر القناة

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأدى تعطّل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكّل طابور انتظار طويل زاد على 420 سفينة وتأخير بالغ في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى.

ومنذ إعادة فتح القناة، بلغ عدد السفن التي عبرتها منذ حوالى الساعة السادسة عصر الاثنين وحتى الثامنة من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي (6.00 بتوقيت غرينيتش)، 113 سفينة. ومن المقرر، بحسب ربيع، مرور 140 سفينة أخرى حتى منتصف ليل الثلاثاء.

وظهرت على مواقع تتبّع حركة الملاحة صباح الثلاثاء، بعض السفن المبحرة في القناة بحجم مشابه لـ"إيفر غيفن"، في ما يبدو علامةً على عودة الأمور إلى وضعها الطبيعي.

وقال ربيع إن عملية تعويم السفينة من دون اللجوء إلى تفريغ حمولتها تُعتبر "سابقةً لم تحدث من قبل في العالم بالنظر إلى حجم الناقلة وحمولتها". وتوقّع أن يستغرق عبور السفن المنتظرة عند مدخلَي قناة السويس "ثلاثة أو أربعة أيام على الأكثر".

الخسائر بالمليارات

وكانت عملية تعويم السفينة بدأت فجر الاثنين بمشاركة أكثر من 10 قاطرات، من بينها قاطرة هولندية. واختير توقيت استئناف عمليات الشدّ والقطر ليتزامن، بحسب ربيع، مع "زيادة منسوب المياه (في القناة) إلى أقصى ارتفاع لها اعتباراً من الساعة الـ11.30 (9.30 بتوقيت غرينيتش)" صباح الاثنين.

وعلى الإثر، تراجعت أسعار النفط في الأسواق العالمية، فيما يُرتقب اجتماع لمنتجي منظمة "أوبك" وشركائهم الخميس.

وأشار تقرير لشركة "أليانز" للتأمين إلى أن كل يوم تعطّل في نقل البضائع، نتيجة وقف الملاحة بالقناة، "يكلّف التجارة العالمية من 6 إلى 10 مليارات دولار".

وقالت شركة "لويدز ليست" إن الغلق يعيق شحنات تقدّر قيمتها بنحو 9.6 مليار دولار يومياً بين آسيا وأوروبا. وأوضحت الشركة أن "الحسابات التقريبية" تفيد بأن حركة السفن اليومية من آسيا إلى أوروبا تُقدّر قيمتها بحوالى 5.1 مليار دولار، ومن أوروبا إلى آسيا بنحو 4.5 مليار دولار.

ومن جهته، كان ربيع قدّر الخسائر اليومية لقناة السويس بسبب تعطّل الملاحة ما بين 12 و14 مليون دولار، علماً أن نحو 19 ألف سفينة عبرت الممر عام 2020.

لا مطالبات بتعويضات

في هذا السياق، قالت مسؤولة من شركة "تشوي كيسين" اليابانية المالكة لـ"إيفر غيفن" الثلاثاء إن الشركة لم تتلقَّ مطالبات بتعويضات أو إشعارات بدعاوى قضائية للتعويض عن أضرار بسبب تعطيل الممر المائي.

وصرّحت يومي شينوهارا، وهي نائب مدير قطاع إدارة الأساطيل في الشركة لوكالة "رويترز" في اتصال هاتفي، "ليست هناك مطالبات بتعويضات أو دعاوى قضائية ضد شركتنا في ما يتعلق بالواقعة".

وأضافت من دون الخوض في مزيد من التفاصيل، "ما زلنا نحقّق في سبب الواقعة والتكلفة، بما فيها مدفوعات التأمين والتعويضات المحتملة عن الأضرار".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي