يحتمل أن الأشخاص الذين حصلوا على لقاح كوفيد يسترخون أكثر من اللازم، فيما تظهر البيانات أن شخصاً من بين 25 أدخلوا إلى المستشفى لمعاناتهم من كوفيد-19 منذ ديسمبر (كانون الأول) قد تلقى جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.
وأصيب معظم المرضى الذين أدخلوا المستشفيات بالفيروس، إما قبل تلقيهم اللقاح بفترة وجيزة أو بعد ذلك بقليل، حيث لم يسنح لهم الوقت أن يطوروا أي درجة من المناعة على كوفيد-19.
ووفقاً للمجموعة الاستشارية العلمية الحكومية للطوارئ ("سايج" Sage)، التي راجعت البيانات، قد يكون ذلك إشارة إلى أن الأشخاص يخطئون الاعتقاد بأنهم محميون من الفيروس فور تلقيهم جرعة واحدة من اللقاح.
وربما أصيبوا كذلك قبل فترة وجيزة من حصولهم على اللقاح، أو خلال موعد التطعيم، أو أن اللقاح حفز ظهور أعراض كوفيد لدى الأشخاص الذين كانوا مصابين من دون أن تظهر عليهم أعراض العدوى.
وكشفت البيانات التي قدمتها شبكة كوفيد-10 للمعلومات السريرية، وجود 1802 حالة مسجلة لمرضى حاصلين على اللقاح أدخلوا المستشفى لإصابتهم بالفيروس في المملكة المتحدة بدءاً من 5 مارس (آذار)- ما يعادل 4.2 في المئة من كافة معدلات الإدخال إلى المستشفيات التي ترتبط بكوفيد-19 منذ 8 ديسمبر، تاريخ انطلاق برنامج التطعيم في المملكة المتحدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجد التقرير أن متوسط الوقت بين التطعيم وبداية أعراض كوفيد بالنسبة لهؤلاء المرضى كان خمسة أيام. فيما يطور الجسم المناعة بعد الجرعة الأولى من اللقاح، بالنسبة لكل أنواع اللقاحات، بعد مرور ثلاثة أو أربعة أسابيع على تلقي الجرعة.
وفقاً لملاحظات اجتماع سايج الـ83 في 11 مارس، قالت المجموعة "إن ملاحظة ظهور الأعراض على عدد كبير من الأشخاص في غضون أيام قليلة من تلقيهم الجرعة الأولى قد تشير إلى حصول تغيير في السلوك بعد التطعيم".
"ومن المهم بالتالي أن يعزز التواصل الإعلامي بشأن اللقاح ضرورة المحافظة على سلوك آمن".
كما لاحظ تقرير شبكة كوفيد-10 للمعلومات السريرية أنه "ربما تعرض المسنون والأشخاص المعرضون للخطر الذين كانوا يحمون أنفسهم، للعدوى بلا قصد أو أصيبوا بها إما من خلال عملية التطعيم، أو بعد فترة وجيزة من التطعيم، عن طريق تغير سلوكهم حيث اعتقدوا بشكل خطأ أنهم محصنون ضده".
يأتي ذلك فيما تظهر آخر المعلومات من الحكومة أن نسبة انتقال فيروس كورونا في المملكة المتحدة تتراوح بين 0.7 و0.9 مقارنة بنسبة بين 0.6 و0.9 الأسبوع الماضي.
ويعني هذا كمعدل وسطي، أنه من بين كل 10 أشخاص يعانون من الفيروس، سوف يصاب ما بين سبعة وتسعة أفراد آخرين. ويظهر آخر معدل نمو أن عدد الإصابات الجديدة يتقلص بنسبة تتراوح بين 2 و5 في المئة يومياً.
© The Independent