بدأت السعودية بالعد التنازلي استعداداً لإطلاق قمرها الصناعي الـ17 "شاهين سات"، والقمر الصناعي التعليمي "كيوب سات"، اليوم السبت، على متن الصاروخ الروسي "سيوز 2"، إلا أن وكالة الفضاء الروسية أرجأت عملية الإطلاق إلى يوم غدٍ الأحد.
وكشفت الوكالة الروسية عن أن الصاروخ الذي كان مقرراً له حمل 38 قمراً صناعياً، لـ18 دولة، تأجل إطلاقه بسبب تسجيل ارتفاع حاد في الضغط، نظراً إلى الظروف المناخية.
#عاجل #مدينة_الملك_عبدالعزيز_للعلوم_والتقنية: تم تأجيل إطلاق #القمر_السعودي17 "شاهين سات" على متن الصاروخ الروسي Soyouz2 الذي كان مقررًا قبل قليل وسيتم الإعلان عن موعد الإطلاق الجديد في وقت لاحق.#واس_عام https://t.co/zRDWewxzJs
— واس العام (@SPAregions) March 20, 2021
وإضافة إلى القمرين السعوديين، كان الصاروخ الروسي "سيوز 2" سيحمل القمر الإماراتي "دم سات 1" المخصص للأغراض البيئية وقياس معدلات انبعاثات الكربون، والقمر التونسي الأول "تحدي واحد"، محلي الصنع، الخاص بتغطية العمل بتكنولوجيا الجيل الثالث للإنترنت وإنترنت الأشياء وذلك من قاعدة "بايكونور" الروسية في كازاخستان
17 قمراً صناعياً سعودياً
وقبل "شاهين سات" و"كيوب سات"، كانت الرياض قد أعلنت إطلاق 16 قمراً صناعياً خلال الفترة بين عام 2000 وحتى آخر قمر صناعي في فبراير (شباط) 2019، الذي كان مخصصاً لخدمة قطاع الاتصالات الفضائية والاتصالات العسكرية الآمنة.
وشرحت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أن القمر "شاهين سات" مخصص للتصوير الفضائي وتتبّع السفن البحرية، مشيرة إلى أن القمر الصناعي التعليمي "كيوب سات" من تصنيع جامعة الملك سعود.
من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء الأمير سلطان بن سلمان أن "القمرين الصناعيين مصنعين بأيدٍ سعودية"، موضحاً أن للرياض باعاً طويلاً بين النجوم، بدأ منذ الرحلة الأولى إلى الفضاء عام 1985.
سمو الأمير سلطان بن سلمان في حديث لـ "#واس": ُنهنئ أنفسنا بإطلاق قمرين صناعيين لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك سعود، صباح يوم غد مصنّعة بأيدٍ سعودية.
#القمر_السعودي17#جامعة_الملك_سعود#واس_عام pic.twitter.com/VvVaTj5nSe
— واس العام (@SPAregions) March 19, 2021
وتعرف رحلة المكوك الفضائي "ديسكفري" عام 1985 بأنها نقطة انطلاق العرب نحو الفضاء، التي شارك فيها آنذاك فريق علمي سعودي تخطى عدد أفراده الـ30 عالماً ورائد فضاء. ويعتبر الأمير السعودي سلطان بن سلمان أول رائد فضاء عربي، الذي منحته إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" نوط الفضاء.
اقتصاد الفضاء
كتبت روسيا أول حرف في تاريخ رحلات الفضاء عبر الرحلة الأولى عام 1961، لتتبعها الدول بالتنافس وانتهاز الفرص وضخ الاستثمارات بين النجوم.
وأبدت السعودية اهتماماً بالغاً في الفضاء واقتصاده، كما أسلف رئيس الهيئة السعودية للفضاء خلال اجتماعات قادة اقتصاد الفضاء في مجموعة العشرين، إذ قال إن "اقتصاد دول مجموعة العشرين يصل إلى 70 تريليون دولار، ممثلاً 85 في المئة من حجم اقتصاد العالم"، في حين يبلغ حجم اقتصاد الفضاء في العالم نحو 400 مليار دولار حتى عام 2019.
وبحسب دراسة أجراها بنك "مورغان ستانلي"، سيتخطى اقتصاد الفضاء تريليون دولار عام 2040، من عوائد خدمات الأقمار الصناعية والصواريخ. وتتوقع منظمة التعاون الاقتصادي أن تتراوح عوائد الاستثمار في الفضاء ما بين 280 و300 مليار دولار.
ويبدو أن اهتمام الرياض لم يتوقف عند إطلاق الأقمار وصناعتها، بل امتد إلى زرع حب الفضاء في نفوس الأجيال الجديدة عبر برنامج "أجيال الفضاء"، التابع للهيئة السعودية للفضاء والمعني بتنمية رأس المال البشري في القطاع، تحقيقاً لرؤية البلاد.