Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المستثمرون يترقبون تداعيات حزمة بايدن الاقتصادية والدولار يواصل الصعود

صعود الأسهم الأوروبية والذهب ينتعش بدعم رهانات التضخم مع قرب اجتماع المركزي الأميركي

مع إطلاق حزمة بادين الاقتصادية يتابع المستثمرون حركة الأسواق والأسهم المرتبطة بدورة الانتعاش المتوقعة، حيث يزيد الشراء على حصص الشركات، وفي الوقت ذاته أظهرت بيانات سرعة التعافي الاقتصادي في الصين مع بداية عام 2021، ما سيدعم الطلب على النفط والمشتقات. وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم، على خلفية مكاسب شركة المواد الغذائية الفرنسية "دانون"، وشركة الأدوية السويسرية "روش القابضة"، مع تفاؤل إزاء تعافٍ اقتصادي قوي يهدئ المخاوف في شأن تسارع التضخم.
وارتفع المؤشر "ستوكس 600" بنسبة 0.7 في المئة في التعاملات المبكرة، ليقترب قليلاً من أعلى مستوى سجله العام الماضي، وكانت قطاعات السفر والترفيه وشركات صناعة السيارات من أكبر الرابحين.
وقفز سهم "دانون" 4.9 في المئة بعد أن عزل مجلس إدارة الشركة إيمانويل فابر من منصب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي رضوخاً لضغوط متزايدة من المساهمين.
وارتفع سهم "روش" واحداً في المئة بعد أن قالت الشركة إنها ستشتري "جنمارك دياجنوستكس"، صانعة اختبارات التشخيص الجزيئي، ومقرها الولايات المتحدة، في صفقة قيمتها 1.8 مليار دولار.
في الوقت ذاته، تعززت المعنويات أيضاً بفضل زيادة نشاط المصانع وقطاع التجزئة في الصين في أول شهرين من العام، متجاوزاً التوقعات، إذ عزز الاقتصاد تعافيه السريع من شلل أصابه جراء تفشي فيروس كورونا في أوائل عام 2020.
وارتفعت أسهم صانعة السيارات "ستيلانتيس"، المدرجة في ميلانو، 3.9 في المئة بعد أن بدا "دويتشه بنك" تغطية للسهم بتوصية "بالشراء".

الدولار في صعود

وفي العملات، ارتفع الدولار للجلسة الثانية على التوالي، إذ دفع ارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية المتعاملين لخفض الرهان على هبوط الدولار إلى أقل مستوى في أربعة أشهر.
وجرى تداول العائد على السندات لأجل عشرة أعوام عند 1.6320 في المئة، وهو قريب من مستوى الإغلاق يوم الجمعة عند 1.6420 في المئة، وهو مستوى تحقق آخر مرة في فبراير (شباط). وقادت الزيادة في عائدات السندات الدولار للصعود في الأسابيع الأخيرة بفضل ارتفاع فروق أسعار الفائدة مقارنة بأسواق السندات الرئيسة الأخرى. واستقر مؤشر الدولار، الذي يتعقب حركة العملة الأميركية أمام ستة من نظرائها الرئيسية، عند نحو 91.84 في التعاملات المبكرة في لندن. وكان قد بلغ الأسبوع الماضي 93.51، وهو أعلى مستوى منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني). وسيظل ارتفاع عائدات سندات الخزانة مهيمناً على تفكير المستثمرين الأسبوع الحالي قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الذي يتوقع محللون أن يتحدث خلاله صناع السياسات بلهجة متفائلة حيال الاقتصاد الأميركي. وزاد الدولار الأميركي 0.2 في المئة مقابل العملة اليابانية إلى 109.22 ين ليصعد لأعلى مستوى منذ يونيو (حزيران) 2020.
وضعف اليورو 0.2 في المئة إلى 1.1925 دولار، بعدما ارتفع الأسبوع الماضي لأول مرة في ثلاثة أسابيع إثر إظهار أحدث البيانات أن صناديق التحوط قلصت صافي مراكز اليورو. ونزل الدولار الأسترالي 0.3 في المئة إلى 0.7732 دولار لتستمر خسائره بعدما فقد يوم الجمعة 0.4 في المئة.
وانخفضت العملة الرقمية "بيتكوين" 1.4 في المئة بعدما سجلت مستوى قياسياً في مطلع الأسبوع عند 61781.83 دولار.

الذهب يعود للصعود

وارتفع الذهب بسبب احتمالات زيادة التضخم بعد الموافقة على مشروع قانون تحفيز أميركي بقيمة 1.9 تريليون دولار، لكن ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية ألقت بظلالها على مكاسب المعدن قبل اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي .
وارتفع الذهب في السوق الفورية 0.2 في المئة إلى 1729.12 دولار للأوقية ، وزادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.4 في المئة إلى 1727.70  دولار. وينظر بعض المستثمرين إلى الذهب على أنه تحوط في مواجهة ارتفاع التضخم الذي يمكن أن يتبع إجراءات التحفيز، لكن ارتفاع عوائد سندات الخزانة ينال من جاذبية هذه السلعة التي لا تدر عائداً. وبلغت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية أعلى مستوياتها في ما يزيد على عام، في حين ارتفع الدولار للجلسة الثانية على التوالي.
وارتفع الدولار الأميركي بدعم زيادة عائدات سندات الخزانة الأميركية لذروة ما يزيد على عام مع استمرار التفاؤل حيال الاقتصاد الأميركي بعد توقيع الرئيس الأميركي على حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما أن بيانات النمو المشجعة كانت قد حدت من جاذبية المعدن الأصفر في بداية التعاملات المبكرة. وقد أظهرت بيانات الإنتاج الصناعي في الصين تسارع النمو في شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط)، متجاوزاً التوقعات.
وفي طوكيو، ارتفعت الأسهم اليابانية، بفضل التفاؤل الذي صاحب إقرار حزمة تحفيز أميركية ضخمة ليدعم الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية، بينما نزل سهم مجموعة "سوفت بنك" في حين سجلت شركات التكنولوجيا الأخرى مكاسب محدودة.
وارتفع المؤشر "نيكي" 0.17 في المئة ليغلق على 29766.97 نقطة، كما زاد المؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 0.91 في المئة إلى 1968.73 نقطة.
وقال شويتشي إريساوا، مدير عام إدارة أبحاث الاستثمار في "إوايكوسمو سيكيورتيز"، إن "السوق في اليايان اليوم انعكاس للسوق الأميركية يوم الجمعة".

مؤشر داو جونز

وارتفع المؤشر "داو جونز" الصناعي لخامس قمة غير مسبوقة على التوالي يوم الجمعة بعد أن أقر مجلس النواب الأميركي بشكل نهائي حزمة تحفيز بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وأضاف إريساوا أن "المستثمرين يشترون الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية التي ستستفيد من تعافي الاقتصاد الأميركي، والذي من شأنه أن يتسارع بفضل الحزمة الاقتصادية الضخمة التي أقرت".
وارتفعت أسهم شركات النقل وشركات المواد في اليابان. وقفز سهم شركة بناء السفن "ميتسوي إي أند أس هولدينجز" 7.78 في المئة وأسهم شركتي الشحن "كواساكي كيسن" 7.02 في المئة، و"نيبون يوسن" 4.74 في المئة. وقفز سهم "آنا هولدينجز" 4.43 في المئة، والخطوط الجوية اليابانية 3.79 في المئة.
وتراجعت أسهم التكنولوجيا في اليابان، مقتفية خسائر المؤشر "ناسداك"، وهبط سهم مجموعة "سوفت بنك" 2.49 في المئة. وفقد سهم "طوكيو إلكترون" 1.56 في المئة، و"أدفانتست" 1.26 في المئة.

المزيد من أسهم وبورصة