أكدت الولايات المتحدة أنها لن تعرض حوافز أحادية على إيران لإقناعها بحضور محادثات بخصوص التزام الطرفين بالاتفاق النووي المبرم في عام 2015.
وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، للصحافيين "لن نعرض أي مبادرات أو حوافز أحادية لجذب الإيرانيين إلى الجلوس على مائدة التفاوض. إذا كان انطباع الإيرانيين هو أن غياب أي تحرك من جانبهم لاستئناف الالتزام الكامل بالاتفاق النووي سيجعلنا نعرض امتيازات أو مبادرات أحادية، فهذا انطباع خطأ إذن".
وأشار برايس إلى أن واشنطن ستدرس اتخاذ الطرفين خطوات لاستئناف الالتزام بالاتفاق بمجرد الجلوس للتفاوض.
وأوضح قائلاً "فقط في حال جلوس طهران على مائدة التفاوض... سنكون على استعداد لبحث مقترحات ستساعد في إعادة الطرفين إلى مسار الالتزام المشترك بالاتفاق".
وأضاف "في النهاية هذا ما نسعى إلى الوصول إليه: التزام مقابل التزام".
ويشير برايس إلى الاتفاق النووي بين إيران وست قوى عالمية وافقت بموجبه طهران على تقييد برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عنها.
إيران تأخذ على واشنطن عدم تغيير مواقف ترمب
وأخذت طهران، الخميس، على الولايات المتحدة عدم تغيير سياسة ممارسة "الضغوط القصوى" على إيران التي انتهجتها حكومة دونالد ترمب، محذرة من أن ذلك لن يحقق أي خرق دبلوماسي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على "تويتر" "تؤكد الولايات المتحدة أنها تفضل الدبلوماسية، وليس سياسة ترمب الفاشلة بممارسة ضغوط قصوى".
وأضاف "لكن (وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن) يتباهى بمنع كوريا الجنوبية من تحويل أموالنا (للسماح لإيران بشراء) مواد غذائية وأدوية". وكان ظريف يرد على تصريحات أدلى بها بلينكن، الأربعاء.
وكان وزير الخارجية الأميركي أعلن أمام لجنة برلمانية أنه لا ينوي السماح لبعض الدول ككوريا الجنوبية أو العراق بصرف مليارات الدولارات من الأرصدة الإيرانية المجمدة بسبب العقوبات الأميركية، قبل أن تطبق طهران مجدداً بشكل كامل الاتفاق حول النووي.
ويؤكد الإيرانيون والأميركيون أنهم يرغبون في إنقاذ الاتفاق بعد قرار ترمب الانسحاب منه في 2018 والاستمرار في فرض عقوبات اقتصادية على هذا البلد.
لكن لرفع العقوبات المفروضة على طهران من قبل إدارة ترمب، تطالب واشنطن طهران بالعودة إلى تطبيق الاتفاق.
وطهران التي تخلفت عن معظم التعهدات التي قطعتها في فيينا رداً على قرار ترمب، تؤكد أنها مستعدة للعودة إلى بنود الاتفاق شرط رفع واشنطن أولاً للعقوبات التي أغرقت الاقتصاد الإيراني في ركود. وحذر ظريف من "أن تكرار السياسات نفسها لن يأتي بأي نتيجة جديدة" في حين لا ترغب واشنطن ولا طهران في القيام بالخطوة الأولى.
أميركا وإسرائيل تناقشان الملف الإيراني
وقال البيت الأبيض، الخميس، إن مسؤولين كباراً من الولايات المتحدة وإسرائيل ناقشوا المخاوف بشأن إيران في أول اجتماع افتراضي لمجموعة ثنائية استراتيجية، وهو ملف يختلف عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع إدارة الرئيس جو بايدن.
وقالت إيميلي هورن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ونظيره الإسرائيلي مئير بن شبات كانا على رأس وفدي البلدين.
وأضافت في بيان "تبادل الجانبان وجهات النظر خلال المناقشات حول القضايا الأمنية الإقليمية ذات الاهتمام والمخاوف المشتركة، بما فيها ملف إيران، وعبرا عن تصميم مشترك على التصدي للتحديات والتهديدات التي تواجه المنطقة".
وصورت إدارة بايدن الاجتماع بأنه ضمن جهودها للتشاور مع الحلفاء والشركاء، وفقاً لوكالة "رويترز".
وكان مسؤول إسرائيلي قد قال الشهر الماضي إن إسرائيل تأمل في تفادي التوتر الشخصي بين نتنياهو وبايدن بسبب خلافاتهما حول القضية النووية الإيرانية، وذلك بإحالة المحادثات بشأن المسألة إلى كبار مستشاريهما.
وقالت هورن "اتفق مستشارا الأمن القومي على أهمية المشاورات الاستراتيجية بين الوكالات وتعهدا بمواصلة تلك الحوارات".