Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تلاميذ إنجلترا يعودون إلى مقاعد الدراسة

وضعت الحكومة البريطانية خططاً لتخفيف قيود الإغلاق تزامناً مع توسع حملة التطعيم ضد كورونا

أطفال في صفهم الدراسي بعد إعادة فتح المدارس في إنجلترا (رويترز)

للمرة الأولى منذ يناير (كانون الثاني)، عاد ملايين التلاميذ إلى المدارس في إنجلترا، الاثنين، الثامن من مارس (آذار)، في حين بدأت الحكومة تخفيف القيود الصارمة بفضل حملة تحصين شاملة ضد فيروس كورونا.

وطوال فترة الإغلاق الأخيرة التي فرضت منذ بداية العام الجديد، بقيت المدارس مفتوحةً أمام التلاميذ أبناء الموظفين في قطاعات رئيسة، لكن جميع الأطفال الآخرين بقوا في المنزل، ما تسبب في مشكلة للأهالي العاملين ومخاوف في شأن تأثير ذلك في دراستهم.

تخفيف القيود

وعاد التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً إلى مقاعدهم الدراسية الاثنين، بينما يعود تدريجياً خلال الأسبوع المقبل تلاميذ المدارس الثانوية، والذين تتراوح أعمارهم بين 11 و18 عاماً.

وخططت الحكومة لتخفيف التدابير التقييدية لكبح انتشار كوفيد-19، بينما تلقى نحو 23 مليون شخص في بريطانيا الجرعة الأولى من اللقاح على الأقل، ما ساعد على خفض عدد الإصابات وتخفيف الضغط على المستشفيات.

ووضع رئيس الوزراء، بوريس جونسون، خططاً لرفع قيود البقاء في المنزل في إنجلترا، على أمل ألا يؤدي اتباع نهج حذر إلى زيادة جديدة في عدد الإصابات من شأنها أن تفرض إغلاقاً جديداً.

وسجلت بريطانيا أكثر من 123 ألف وفاة بكورونا، وهي تعتمد على حملة التطعيم الشاملة لتخفيف القيود التي قد ترفع كلياً في وقت مبكر من يونيو (حزيران).

وفي إطار خطط أخرى لإعادة فتح البلاد، قالت الحكومة إنها ستخفف القيود المفروضة على التجمعات واللقاءات الاجتماعية في الخارج في 29 مارس، مع إعادة فتح متاجر التجزئة غير الأساسية اعتباراً من 12 أبريل (نيسان).

الخطوة الأولى

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

عاد تلاميذ المدارس إلى الفصول الدراسية بعد عطلة عيد الميلاد، لكنهم أعيدوا إلى منازلهم مرة أخرى بعد يوم واحد فقط من أجل السيطرة على نسخة متحورة من فيروس كورونا أكثر فتكاً من النسخة الأساسية.

وقال جونسون في وقت سابق "تمثل إعادة فتح المدارس جهداً وطنياً حقيقياً للتغلب على هذا الفيروس". وأضاف "بسبب عزم كل شخص في هذا البلد، يمكننا أن نبدأ الاقتراب أكثر من العودة إلى الحياة الطبيعية، ومن المنطقي أن تكون إعادة شبابنا إلى الفصول الدراسية هي الخطوة الأولى".

وسيخضع التلاميذ العائدون إلى المدارس لاختبارات منتظمة للحد من انتشار العدوى، بينما سيتعين على التلاميذ الأكبر سناً وضع الكمامات داخل الصفوف حتى أبريل.

اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية

وكشف جونسون عن خطط مختلفة للعودة المدرسية في اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشمالية، حيث تتمتع الحكومات المفوضة بسلطات على سياسة التعليم.

وفي اسكتلندا، عاد التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و7 سنوات، الشهر الماضي إلى المدارس، ومن المقرر أن يحذو حذوهم التلاميذ الأكبر سناً بدوام جزئي اعتباراً من 15 مارس.

وتم تحديد جدول زمني مماثل في ويلز، بدءاً بالتلاميذ الذين يستعدون للامتحانات، في التاريخ نفسه.

كذلك، عاد التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و8 سنوات في إيرلندا الشمالية إلى الصفوف، الاثنين، ومن المقرر عودة تلاميذ المرحلة الثانوية الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاماً في 22 مارس، ويتعين على الباقين الانتظار حتى أبريل.

وقال وزير التعليم البريطاني، غافين وليامسون، إن العودة إلى المدرسة "ستكون بمثابة لحظة فرح للملايين"، ومن المهم أن يكون التلاميذ في الفصل "ليس من أجل دراستهم فحسب، بل أيضاً من أجل صحتهم العقلية ورفاههم".

ارتياح الأهالي

ورحب الأهالي أيضاً بعودة أولادهم إلى المدارس بعد شهرين شاقين من التعليم من المنزل ومحاولتهم التوفيق بين تدريس أطفالهم والعمل خلال فترة الإغلاق.

وقالت ليزا تايلر (41 عاماً) من نورثهامبتونشير، بوسط إنجلترا، إن عودة ابنتيها اللتين تبلغان 6 و10 سنوات إلى المدرسة ستعطيها "أكبر ارتياح في العالم". وأوضحت أن محاولتها الإشراف على التعليم المنزلي وعملها مديرة جامعية كانت صعبة خصوصاً على ابنتها الصغرى. وأضافت "إذا لم تفعل ذلك فستتخلف عن الركب. عليك أن تجلس معها طوال الوقت... أتحرق شوقاً لعودتها إلى المدرسة... كان الأمر بمثابة كابوس".

وقالت جولي وليامز (49 عاماً) من إيسندون في جنوب شرقي إنجلترا، إنها وزوجها كافحا لإعطاء الأولوية لرعاية أبنائهما الثلاثة، إذ يعمل كلاهما في هيئة الخدمة الصحية الوطنية التي تديرها الدولة. وتابعت "لقد أصبحت الوظيفة خلال فترة الوباء أكثر انشغالاً وأسوأ. لذلك فقد كانت صعبةً جداً بالنسبة إلينا".

استمر ابنها الأصغر البالغ من العمر 10 سنوات في الذهاب إلى المدرسة، إذ إنه ابن موظف في قطاع رئيسي، لكنه قال إن خفض حجم الصفوف وعدم رؤية الأصدقاء لأشهر، كان أمراً صعباً.

وقالت وليامز "أعتقد أن التفاعل الاجتماعي مفقود"، مضيفة أنها كانت قلقة خلال فترة انتقاله إلى المرحلة الثانوية.

المزيد من دوليات