أعلن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء أنه سيكشف عن خطته المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط بعد انتهاء شهر رمضان مطلع يونيو (حزيران) المقبل.
وقال كوشنر في منتدى مجلة تايم، أنه كان يأمل في طرح الخطة أواخر العام الماضي إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن عن إجراء انتخابات ولا يزال يحتاج إلى الوقت لتشكيل ائتلاف حكومي.
وفي السياق، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد محمد أشتية اليوم الثلاثاء الإدارة الأميركية برفع الاجراءات العقابية التي اتخذتها بحق السلطة الفلسطينية، مؤكدا رفض "صفقة القرن"، أي الخطة الاميركية المرتقبة لتسوية النزاع بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
وجاءت مواقف أشتية خلال استقباله في مكتبه برام الله في الضفة الغربية المحتلة السناتور الأميركي رون وايدن.
وكانت إدارة دونالد ترمب أغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن في سبتمبر (أيلول) الماضي، ضمن سلسلة من إجراءات اتخذتها بحق السلطة الفلسطينية منها وقف المساعدات التي كانت تقدمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).
وبحسب بيان نشره مكتبه، أكد أشتيه للسناتور وايدن "نرفض صفقة القرن، ولن نقبل باستمرار الوضع الراهن، والاجراءات والقرارات التي اتخذتها الإدارة الأميركية مؤخرا، سواء قطع المساعدات المقدمة للأونروا، أو نقل السفارة (الاميركية) للقدس، والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، تعد أسوأ من النص المكتوب لصفقة القرن".
وأضاف أشتية وفق البيان "يجب فصل العلاقات الفلسطينية الأميركية عن عملية السلام أو المسار السياسي الذي يجري، وتعثر العملية السلمية لا يجب مواجهته بعقاب أو ابتزاز من الإدارة الأميركية تجاه الفلسطينيين، ونريد منها أن تكون وسيطا وشريكا صادقا في السلام".
واللقاء هو الأول الذي يجريه رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد مع مسؤول أميركي منذ توليه منصبه منتصف أبريل (نيسان).