Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الإجازات المرضية إلى أدنى مستوياتها في 2020

بسبب إجراءات فرضها وباء كورونا على المملكة المتحدة

   الغياب بسبب المرض تدنى تماماً في ظل إجراءات كورونا (غيتي)

كشفت أرقام صدرت حديثاً عن أن معدل الغياب بسبب المرض في صفوف القوى العاملة في المملكة المتحدة، انخفض إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، إذ بينت بيانات "المكتب الوطني للإحصاء"  Office for National Statistics ONS أن معدل الغياب وصل إلى 1.8 في المئة العام الماضي، منخفضاً عن الـ1.9 في المئة المسجل في العام الذي سبقه، ومسجلاً أدنى مستوى له منذ 25 عاماً.

وقد يعزى ذلك إلى وباء كورونا الذي أدى إلى زيادة عدد الناس الذين يعملون من المنازل، أو يحتمون فيها بسبب وضعهم الصحي، أو في إجازة مؤقتة مدفوعة الأجر بسبب إغلاق أعمالهم.

في عام 2020، هدر نحو 118 مليون يوم عمل بسبب المرض أو الإصابة، بمعدل 3.6 أيام لكل عامل. على الرغم من ذلك، نظراً لدخول عدد كبير من القوى العاملة في إجازات مؤقتة مدفوعة الأجر خلال العام نفسه، وقد لا تكون المقارنة صائبة بين الأرقام المتعلقة بالأيام المهدورة في ذلك العام، وبين تلك المتعلقة بالأعوام السابقة أو اللاحقة.

وفي التفاصيل، يرد أن الجزء الأعظم من الأيام الضائعة حدث بين صفوف العاملين في الوظائف المهنية. في المقابل، حدث الهدر الأقل في أيام العمل ضمن العاملين الوظائف الإدارية والسكرتاريا. وكذلك جاءت نسبة الإجازات المرضية بين الإناث أكبر مما لدى العاملين الذكور في 2020.

واستطراداً، لاحظ "المكتب الوطني للإحصاء" ONS أن وباء كورونا ربما أدى إلى زيادة في الغياب بدافع المرض، إذ مثلت الإصابة بالفيروس السبب بـ14 في المئة من العدد الإجمالي. في المقابل، ساعدت الإجراءات المتبعة بسبب الوباء كالإجازات مدفوعة الأجر، وإجراءات الوقاية (القاسية)، والتباعد الاجتماعي، والعمل من المنزل، في تقليل أسباب المرض الأخرى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واتصالاً بذلك، لوحظ أن السبب الرئيس للإجازات المرضية في 2020 تأتي من الأمراض البسيطة كالسعال ونزلات البرد. وكذلك وصلت معدلات الإصابة بالإنفلونزا إلى مستوى قياسي منخفض. فخلال أول سبعة أسابيع من السنة، بين الأول من شهر يناير (كانون الثاني) والأسبوع الأخير من شهر فبراير (شباط)، لم يرصد مسؤولو "الصحة العامة في إنجلترا" ولا حتى حالة إنفلونزا واحدة.

وقد أرجع مسؤولو الصحة العامة ذلك إلى التغيير في سلوك المواطنين، بما في ذلك "التباعد الاجتماعي، وتغطية الوجه وغسل اليدين، فضلاً عن انخفاض معدل السفر من وإلى الخارج"، والإقبال على أخذ لقاح الإنفلونزا بشكل غير مسبوق.

وفي حديث مع "اندبندنت"، ذكرت الدكتورة فانيسا صليبا، رئيسة قسم الإنفلونزا في "هيئة الصحة العامة في إنجلترا"، أن "برنامج التطعيم [ضد الإنفلونزا] في هذا الموسم يسير باتجاه أن يكون أكثر المواسم نجاحاً على الإطلاق، إذ سجلنا أعلى مستويات تلقيح بين الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً، والأطفال بين سن الثانية والثالثة، والعاملين في مجال الرعاية الصحية".

وعلى نحو موازٍ، عزت كريستينا بيغل، أستاذة البحث الإجرائي في "كلية لندن الجامعية" University College London، ذلك الأمر إلى زيادة نسبة العمل من المنزل. وقد لاحظت أنه بدا من الضروري تغيير التوجه السائد في أماكن العمل "خصوصاً في بريطانيا"، والقائل إنك "إذا كنت مريضاً، فلا يزال بإمكانك الذهاب إلى الوظيفة".

وأضافت "لقد أظهرنا أن كثيرين يستطيعون العمل من بعد".

© The Independent

المزيد من اقتصاد