أفادت صحف ووسائل إعلام إسبانية أن شرطة إقليم كتالونيا اعتقلت صباح اليوم الرئيس السابق لنادي برشلونة، جوسيب ماريا بارتوميو وعدداً من معاونيه، على خلفية فضيحة "بارسا غيت" التي فجّرتها إذاعة "كادينا سير"، صباح الإثنين 17 فبراير (شباط) 2020، حين كان بارتوميو لا يزال في منصبه.
وذكر الإعلام الكتالوني أن قوات الشرطة دهمت منزل بارتوميو واعتقلته واحتجزت مساعديه أوسكار غراو ورومان غوميز بونتي وخاومي ماسفرير، كما دهمت المقار الإدارية في نادي برشلونة للتحفظ على ملفات تخص القضية.
وكانت إذاعة "كادينا سير" الإسبانية كشفت العام الماضي تفاصيل فضيحة استعانة مجلس إدارة برشلونة وقتئذ برئاسة بارتوميو بشركة متخصصة في إدارة منصات وسائل التواصل الاجتماعي لتوظيف آلاف الحسابات الوهمية التي يُطلق عليها "الذباب الإلكتروني"، بهدف دعم الإدارة في قراراتها المختلفة وتبييض صورتها مع الهجوم على المعارضين أو المرشحين المحتملين خلال الانتخابات المقبلة.
وامتد الأمر إلى الهجوم على عدد ضخم من نجوم ورموز النادي السابقين والحاليين وحتى زوجاتهم وعائلاتهم، وشملت القائمة جيرارد بيكيه وصديقته المغنية الكولومبية شاكيرا وليونيل ميسي وزوجته أنطونيلا وتشافي هيرنانديز وكارليس بويول وأندرياس إنيستا، والمدير الفني السابق للفريق بيب غوارديولا، والرئيس الأسبق للنادي خوان لابورتا، وشخصيات كتالونية مهمة، مثل خوامي روريس وفيكتور فونت، وغيرهما من الشخصيات المدعومة جماهيرياً في البارشا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكشف تحقيق إذاعة "سير" أن إدارة بارتوميو دفعت مبلغاً تخطى مليون يورو لشركة "I3Ventures" نظير تلك المهمات غير القانونية، واعترفت إدارة برشلونة بالتعاقد معها بحثاً عن تلميع صورة النادي وبث رسائل إيجابية، مع نفيها التام أن تكون أمرت الشركة بالهجوم على رموز النادي.
وإثر تفاقم مشكلات برشلونة وزيادة الضغط الجماهيري وتطور العداوة بين إدارة برشلونة ونجم النادي وقائده وهدافه التاريخي ليونيل ميسي، إثر الخروج المهين من دوري أبطال أوروبا بنتيجة (8-2) من بايرن ميونيخ الألماني، تقدم بارتوميو في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 باستقالته من منصبه ومعه كامل مجلسه، وتم تعيين مجلس مؤقت لتسيير الأمور الإدارية الاعتيادية لحين انتخاب مجلس إدارة جديد.