يُطالب حالياً الأطفال الصغار بدءاً من عمر خمس سنوات بارتداء كمامات في المدارس كجزء من تدابير السلامة لمواجهة فيروس كورونا.
في تحديث للنصائح التي توجهها الحكومة قبيل عودة جميع الطلاب إلى المدارس، أوصت تلاميذ المرحلة الثانوية بتغطية الوجه داخل الفصول الدراسية عندما تفتح المرافق التعليمية أبوابها مجدداً أمام الجميع اعتباراً من 8 مارس (آذار)، وذلك في مسعى للحد من خطر انتقال الفيروس.
إلا أن التعليمات الموجهة للتلاميذ الأصغر سناً بقيت كما كانت عليه قبل الإغلاق الأخير، حيث ينصح الأطفال في المرحلة الابتدائية بارتداء كمامات أثناء وجودهم في المدارس.
لكن موقع "ذا تلغراف" ذكر أنه طُلب من التلاميذ ارتداء أغطية الوجه داخل الفصل في مدرستين ابتدائيتين على الأقل عند استئناف الدوام.
وكانت مدرسة سيلسدن الابتدائية في منطقة كرويدن جنوب لندن، قد طلبت من الأطفال في الصف الأول وحتى الصف السادس- أي الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والحادية عشرة- ارتداء أغطية للوجه عندما يكونون في المدرسة، حتى تتمكن من السماح لهم "باللعب والاختلاط" مع الأطفال الآخرين في دوائر آمنة محدودة العدد.
وقالت سوزان باباس، المديرة التنفيذية للمدرسة "سيتم تعليم الطلاب ارتداء أغطية الوجه بطريقة آمنة، وسيُطلب منهم خلعها لحضور دروس التربية الرياضية وعند تناول الطعام والشراب... لقد أدخلنا هذا الإجراء خلال الفصل الحالي أثناء رعاية أبناء العاملين في القطاعات الحيوية، وقد حققنا نجاحاً كبيراً".
وقالت إن الأطفال في المدرسة "تآلفوا بسرعة" مع هذا الإجراء، ما سمح لهم "بالاختلاط" مع زملائهم في الفصل بسهولة أكبر.
كما طلبت مدرسة ناسكوت وود الابتدائية في منطقة واتفورد من طلابها ارتداء "كمامة مناسبة" في الفصول الدراسية عندما تفتح المدارس أبوابها أمام جميع التلاميذ.
وقامت المدرسة، التي يرتادها تلاميذ من الصف الثالث إلى الصف السادس الابتدائي - أي من سن السابعة إلى الحادية عشرة - بإبلاغ الأهالي أن وراء ذلك الإجراء هو "الإفتقار إلى مسافة أمان كافية بين الأطفال" في الفصول الدراسية.
وأضافت المدرسة في المعلومات الموجهة إلى أولياء الأمور عن عودة جميع الطلاب أن الأماكن المغلقة تكون "أكثر خطورة" من تلك الخارجية في ما يتعلق بانتقال فيروس كورنا.
وقالت المدرسة لأولياء الأمور، إن ارتداء الكمامات هو إجراء من مجموعة تدابير يتبعها الأطفال "بشكل جيد للغاية" منذ يناير (كانون الثاني) وتشكل جزءاً من "النهج الحذِر" الذي ساعد في إبقاء عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا منخفضاً في مجتمع المدرسة.
في حين أن المدرستين الابتدائيتين المذكورتين قد طلبتا من التلاميذ ارتداء أقنعة الوجه أثناء الدوام، لم تجعل أي منهما هذا الإجراء إلزامياً.
وبموجب الإرشادات الجديدة لتخفيف قيود الإغلاق في إنجلترا، أوصت الحكومة موظفي المدارس الابتدائية والزوار من البالغين بارتداء أقنعة الوجه في الأماكن التي لا تسمح بالتباعد الاجتماعي، كما هو الحال في الممرات والمناطق العامة، ولكنها لم تشمل الأطفال.
كما توسعت الحكومة في استخدام طلاب المدارس الثانوية الكمامات ليشمل جميع البيئات الداخلية في المرافق التعليمية - بما في ذلك الفصول الدراسية - ما لم يكن الحفاظ على مسافة أمان ممكناً، لغاية حلول عطلة عيد الفصح.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال نيك غيب، وزير المعايير المدرسية لبرنامج "بريكفاست" على قناة "بي بي سي"، يوم الخميس، إنه "أوصى بشدة" بارتداء الطلاب في المدارس الثانوية أقنعة الوجه في الفصول الدراسية عندما يعود جميع التلاميذ "لأننا نريد القيام بكل ما في وسعنا لتقليل مخاطر انتقال العدوى في المدرسة". لكنه أضاف أن هذا التوجيه ليس إلزامياً على كل حال.
وقال لمحطة "إل بي سي" الإذاعية في اليوم نفسه "تصبح عملية التعليم صعبة في الأماكن التي يرتدي فيها الطلاب والمدرسون كمامات، لكن لدينا سلالة جديدة من هذا الفيروس وقدرتها على الانتقال أكبر من السلالة السابقة".
أما وزارة التعليم فقالت عبر متحدث باسمها "لا ينبغي أن يُطلب من الأطفال في المدارس الابتدائية ارتداء أغطية الوجه عند عودتهم إلى المدرسة اعتباراً من 8 مارس... يعمل المفوض الإقليمي للمدارس في الوزارة مع مدرسة سيلسدن الابتدائية في كرويدن، ومدرسة ناسكوت جونيور في واتفورد للتأكد من اتباعهما توجيهات الوزارة المتعلقة بهذه المسألة".
اندبندنت ووكالة "بريس أسوسيشن".
© The Independent