أكدت وكالة الأدوية الأميركية في وثائق جديدة نشرت، الاربعاء، أن لقاح جونسون أند جونسون بجرعة واحدة عالي الفعالية ضد كوفيد-19 بما في ذلك ضد النسختين المتحورتين اللتين ظهرتا في بريطانيا وجنوب إفريقيا.
وسجل اللقاح في تجارب مختبرية على نطاق واسع، فعالية ضد الحالات الخطيرة بنسبة 85,9 في المئة في الولايات المتحدة و81,7 في المئة في جنوب افريقيا و87,6 في المئة في البرازيل.
في المقابل، أعلنت المفوضية الأوروبية، الثلاثاء، أنها حذرت رسمياً ست دول في الاتحاد الأوروبي من أن القيود التي فرضتها عند الحدود لاحتواء كوفيد-19 تقوض حرية الحركة داخل التكتل.
وأكدت رسائل بعثت إلى كل من بلجيكا والدنمارك وفنلندا وألمانيا والمجر والسويد على خطر "التشرذم وعرقلة حرية الحركة وسلاسل الإمداد"، وفق ما أفاد الناطق باسم المفوضية كريستيان ويغاند، الصحافيين.
وتخشى المفوضية من أن التدابير تتجاوز التوصيات التي أقرت قبل أربعة أشهر بشأن إيجاد توازن "متناسب" بين احتواء الفيروس والمحافظة على حرية الحركة.
وأمهلت الدول المعنية حتى نهاية الأسبوع للرد، وإلا يفترض نظرياً أن تطلق في حقها إجراءات لخرقها قوانين الاتحاد الأوروبي.
لكن ألمانيا رفضت بشدة فكرة أن تكون القيود المشددة التي فرضتها على الحركة من منطقة تيرول النمسوية ومن جمهورية تشيكيا وسلوفاكيا متعارضة مع القواعد الأوروبية.
وقال الوزير الألماني المكلف الشؤون الأوروبية مايكل روث في بروكسل، حيث كان يحضر اجتماعاً لنظرائه في الاتحاد الأوروبي، "أرفض الاتهامات بأننا لم نلتزم قانون الاتحاد الأوروبي".
وأشار إلى أن ألمانيا اتخذت القرار "الصعب" نظراً لقلقها من نسخ كورونا المتحورة الشديدة العدوى وبسبب موقع بلاده "وسط الاتحاد الأوروبي".
وأشارت رسالة المفوضية الأوروبية إلى ألمانيا إلى أن برلين لا تطبق جميع الاستثناءات للحظر التي أوصى بها التكتل ونوهت إلى أن تفشي نسخ كورونا المتحورة في جمهورية تشيكيا وسلوفاكيا ليس أسوأ مما هو عليه في بعض الدول الأوروبية الأخرى.
كذلك انتقدت اشتراط السلطات الألمانية بأن تكون نتائج فحوص كوفيد-19 باللغات الإنجليزية أو الألمانية أو الفرنسية أو الإيطالية، مشيرة إلى أن على برلين القبول بالنتائج الصادرة باللغتين التشيكية أو السلوفاكية.
وأفادت الرسالة أن الاتحاد الأوروبي يهدف إلى "المحافظة على عمل السوق الموحدة بشكل طبيعي في ظل فترة اقتصادية متقلبة وحماية الحياة العائلية في فترة تشهد انخفاضاً كبيراً في الاتصال الاجتماعي خارج نطاق أفراد العائلات الأساسيين".
وصرح ويغاند "لدينا ثقة بأننا سنتوصل إلى حل مع الدول الأعضاء المعنية من دون الحاجة للجوء إلى خطوات قانونية، قد تستغرق وقتاً طويلاً". ومن المقرر أن يناقش قادة التكتل الوضع الوبائي الخميس والجمعة خلال قمة عبر الفيديو.
الكمامات قد لا تكون ضرورية في الصيف
في الإطار ذاته، قالت جيني هاريس نائبة كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا، الأربعاء، إن المواطنين قد لا يحتاجون لوضع كمامات للوقاية من كوفيد-19 خلال شهور الصيف إذا انخفضت حالات الإصابة بشكل كبير، لكن استخدامها سيكون ضرورياً مرة أخرى في الشتاء على الأرجح.
وأضافت في مؤتمر صحفي "من المحتمل جداً خلال شهور الصيف، كما فعلنا العام الماضي، عندما نرى المعدلات تنخفض، ألّا نحتاج إلى وضع الكمامات طوال الوقت".
وتابعت قائلة "أعتقد أن فترة الصيف بشكل عام هي فترة أكثر أماناً لنا ولا تحتاج لكثير من التدخل. لكن أعتقد أن هذا لا يعني أن نستبعدها (الكمامات) عندما ندخل مجدداً في فترات الشتاء".
النمسا تتجنب موجة ثالثة من الوباء
عمدت النمسا التي باغتتها الموجة الثانية من كوفيد-19 في الخريف، إلى اتخاذ خطوات استباقية هذه المرة مع إجراء ثلاثة ملايين فحص للكشف عن الوباء أسبوعياً، نصفها في المدارس لتكون هذه الدولة الصغيرة رائدة في هذا المجال.
ويقدم أكثر من 500 مركز متخصص و900 صيدلية وألف شركة فحوصات مجانية للكشف عن فيروس كورونا، فيما يخضع الطلاب لنفس الإجراء مرتين أسبوعياً.
لم تلق هذه المقاربة في بادئ الأمر أصداء حين تم أنشئ أول المراكز في أوج فترة الإغلاق في ديسمبر (كانون الأول)، وعنونت الصحف "اختبارات جماعية من دون حشود". لكنها تسارعت في مطلع فبراير (شباط) مع تخفيف القيود، وبدأت المواقف تتغير بحكم الضرورة.
لأنه بات يتعين الآن إبراز فحص سلبي لا تزيد مدته على 48 ساعة عند التوجه إلى مصفف الشعر أو بعض منتجعات التزلج أو عند مداخل دور التقاعد.
وقالت كاتارينا رايخ كبيرة الأطباء في وزارة الصحة لـ"وكالة الصحافة الفرنسية"، "استراتيجيتنا هي إجراء عدد كبير من الفحوصات وتسهيل إجرائها". وأضافت "هذه هي الطريقة الوحيدة للسيطرة على الوباء" في حين أن النسخ المتحورة تثير قلقاً فيما تتقدم عمليات التلقيح ببطء.
وهكذا تجري النمسا 24 فحصاً يومياً لكل ألف نسمة (على معدل سبعة أيام) مقابل خمسة اختبارات فقط في فرنسا، وأقل من 2 في ألمانيا، ما يضعها في المقدمة على المستوى العالمي بحسب تقديرات موقع تحليل البيانات.
وتقول رايخ "نريد أن نذهب إلى مستوى أعلى" ، معربة عن الأمل في أن "تجرى فحوصات على 60 أو 70 في المئة من السكان البالغ عددهم 8,9 مليون نسمة مرتين او حتى ثلاث مرات أسبوعيا".
بالإضافة إلى هذا الإجراء الواسع النطاق، سيتمكن السكان من الحصول اعتباراً من 1 مارس (آذار) على فحوصات يمكن إجراؤها في المنزل. وقالت المسؤولة في وزارة الصحة "إنه سلاحنا الثاني في مكافحة كوفيد-19، في انتظار أن يتم تلقيح غالبية السكان".
إسرائيل تقدم لقاحات للفلسطينيين وهندوراس وتشيكيا
من جانبها، قالت إسرائيل، الثلاثاء إنها ستزود الفلسطينيين وبعض الدول بكميات صغيرة من لقاحات كوفيد فائضة لديها. ولم يذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان أعلن فيه هذه الخطوة أسماء الدول.
لكن حكومة غواتيمالا، التي فتحت سفارتها في إسرائيل في القدس العام الماضي، قالت إنها تتوقع الحصول على 5000 جرعة من إسرائيل يوم الخميس.
وقالت حكومة هندوراس، التي أعلنت العام الماضي عزمها نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، إنها تتنظر 5000 جرعة من إسرائيل. ولم تتلق هندوراس أي جرعات على الإطلاق حتى الآن.
وقالت جمهورية تشيكيا، إنها تلقت شحنة إسرائيلية صغيرة. وكانت في ديسمبر قالت إنها ستضيف تمثيلاً دبلوماسياً لمكتبها في القدس وهي خطوة أدنى من إقامة سفارة كاملة في المدينة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتستورد إسرائيل لقاحي شركتي فايزر وموديرنا. وقدمت جرعة واحدة على الأقل من لقاح فايزر لنحو 50 في المئة من سكانها البالغ عددهم تسعة ملايين.
وتلقى الفلسطينيون هذا الشهر شحنة أولى من لقاح موديرنا من إسرائيل، ما ساعد في إطلاق برنامج تطعيم محدود في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة. وعلى الرغم من تطعيمها للفلسطينيين في القدس الشرقية، تعرضت إسرائيل لانتقادات أجنبية لعدم توسيع حملتها إلى باقي المناطق الفلسطينية.
وقال توماس بتريتشيك وزير خارجية تشيكيا للصحافيين، إن بلاده تلقت بضعة آلاف من جرعات لقاح موديرنا من إسرائيل. وانتقد بعض منافسي نتنياهو في انتخابات 23 مارس التبرعات قائلين، إن رئيس الوزراء لم يتشاور مع المواطنين أو حتى حكومته قبل اتخاذ القرار.
هولندا تمدد حظر التجول الليلي حتى 15 مارس
أعلنت الحكومة الهولندية، الثلاثاء، تمديد حظر التجول إلى 15 مارس في إجراء يهدف إلى مكافحة انتشار فيروس كورونا سبق وتسبب بأعمال شغب عنيفة لدى دخوله حيز التنفيذ في نهاية يناير (كانون الثاني).
وستبلغ الحكومة في الثامن من مارس ما إذا كانت ستمدد حظر التجول مجدداً إلى ما بعد 15 مارس الذي يصادف اليوم الأول من الانتخابات التشريعية، على ما قال رئيس الوزراء مارك روته خلال مؤتمر صحافي.
ويفرض حظر التجول من الساعة 21,00 إلى الرابعة والنصف صباحاً، وهو الأول في هولندا منذ الحرب العالمية الثانية وسبق أن مدد مرة أولى إلى الثاني من مارس.
وأوضح روته "حتى الآن لا نزال في مرحلة صعبة للغاية" مضيفاً أن "لا مفر" من الموجة الثالثة بحسب الخبراء.
إلا أن الحكومة أعلنت تخفيفاً طفيفاً لبعض التدابير المعتمدة مع إعادة فتح صالونات تصفيف الشعر. لكن إغلاق الحانات والمقاهي والمطاعم لا يزال متواصلاً.
وسيعاد فتح المتاجر غير الأساسية المغلقة أصلاً، لكن بناء على موعد مع عدد محدد من الزبائن.
وتُراقب الحكومة التي استقالت في منتصف يناير بسبب فضيحة حول مخصصات عائلية وتقوم بتصريف الأعمال، عن كثب لإدارتها لجائحة كوفيد-19 مع اقتراب موعد الانتحابات.
وكان فرض حظر التجول أدى إلى أعمال عنف خطرة استمرت ثلاثة أيام في مناطق مختلفة من البلاد وهي الأسوأ التي تشهدها هولندا منذ عقود عدة ما أدى إلى توقيف أكثر من 400 شخص.
مسلمو سيريلانكا يتظاهرون ضد حرق جثامين ضحايا كوفيد-19
تظاهر أشخاص من الأقلية المسلمة في سيريلانكا، الثلاثاء، احتجاجاً على الحرق القسري لجثامين المتوفين بكوفيد-19، تزامناً مع وصول رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الذي يقوم بزيارة رسمية إلى كولومبو.
وحمل المتظاهرون المسلمون نعشاً رمزياً منددين بسياسة الحكومة السيريلانكية بحظر دفن ضحايا الفيروس وتجاهل طقوسهم الدينية. والتظاهرة موجهة إلى خان الذي كان قد سلط الضوء قبل أسبوعين على هذه المحنة التي يعاني منها مسلمو سيريلانكا.
وكان خان قد رحب بإعلان رئيس الوزراء السيريلانكي ماهيندا راجاباكسا في 10 فبراير السماح للمسلمين بدفن موتاهم، لكن كولومبو تراجعت عن قرارها في اليوم التالي وأعلنت أنه لن يكون هناك تغيير في سياسة حرق الجثث فقط.
وحمل المتظاهرون لافتة كتب عليها "احترموا بيان رئيس الوزراء واسمحوا بالدفن"، وذلك خلال تجمعهم أمام مكتب الرئيس غوتابايا راجاباكسا. ورفضت حكومته الدعوات من جهات دولية وتوصيات خبرائها بالسماح للمسلمين بدفن موتاهم تماشياً مع شعائرهم الدينية.
ومنذ أبريل (نيسان) تمنع الحكومة دفن المتوفين بكوفيد-19، في ظل مخاوف أججها الرهبان البوذيون النافذون الموالون للرئيس غوتابايا راجاباكسا، بأن دفن جثامين المتوفين بالوباء يمكن أن يلوث المياه الجوفية وأن يسهم في تفشي الفيروس.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن خطر حصول هذا الأمر غير قائم، لكن الحكومة السيريلانكية ترفض الركون لهذا الرأي.
وكانت المالديف، الأرخبيل المسلم، قد أعلن الشهر الماضي أن سيريلانكا المجاورة طلبت السماح بإرسال جثامين المسلمين المتوفين بكوفيد-19 لدفنهم وفقاً لشعائرهم، وهو ما نفته كولومبو.
الصين تسجل 12 إصابة جديدة
قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين اليوم الأربعاء، إن البر الرئيس الصيني سجل 12 إصابة جديدة بكوفيد-19 أمس، صعوداً من 10 إصابات في اليوم السابق.
وأضافت اللجنة في بيان أن جميع حالات الإصابة الجديدة وافدة من الخارج. وسجلت أيضاً تسع إصابات من دون أعراض، التي لا تعتبرها الصين إصابات مؤكدة، وهو نفس عدد اليوم السابق.
ويبلغ حالياً إجمالي الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البر الرئيس الصيني 89864 حالة، بينما لا يزال عدد الوفيات ثابتاً عند 4636 وفاة.