Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

توقعات بمواصلة مؤشرات الأسهم الارتفاع وإن بشكل طفيف

إفصاحات الشركات وأرقام الاقتصادات والسنة الصينية الجديدة أهم العوامل المؤثرة في السوق

 مؤشرات الأسهم في الأسواق تتجه للصعود وسط تفاؤل المستثمرين وارتفاع توزيع اللقاحات  حول العالم (أ ف ب)

يتوقع أن تواصل مؤشرات الأسهم في الأسواق الرئيسية في العالم منحى الارتفاع في تعاملات الأسبوع المقبل، بعدما أنهت الأسبوع الماضي على ارتفاع متشجعة بتفاؤل المستثمرين بشأن توزيع اللقاحات حول العالم ما يعني أن احتمالات إغلاق الاقتصادات مجدداً باتت أقل.

وكانت الأسواق الآسيوية أنهت تعاملات الأسبوع على ارتفاع، مع إغلاق بعض الأسواق يوم الجمعة الماضي بسبب عطلة رأس السنة الصينية الجديدة، بخاصة أسواق شنغهاي وهونغ كونغ. أما مؤشر "نيكي" في بورصة طوكيو باليابان فأنهى الأسبوع الماضي مرتفعاً بنسبة 2.6 في المئة في المتوسط عند اغلاق يوم الجمعة.

وكان أداء مؤشرات الأسهم في السواق الأوروبية الرئيسية متبايناً، لكنها في المتوسط أنهت الأسبوع على ارتفاع. وبنهاية الأسبوع يوم الجمعة أضاف مؤشر "ستوكس 600"، وهو مؤشر متوسط الأسهم الأوروبية، نسبة 0.6 في المئة مع ارتفاع أسهم شركات الإعلام والتكنولوجيا بشكل جيد خلال الأسبوع.

الاقتصاد البريطاني

وعلى رغم أرقام الاقتصاد البريطاني التي أظهرت أسوأ انكماش في الناتج المحلي الاجمالي منذ ثلاثة قرون العام الماضي (بنسبة 9.9 في المئة) إلا أن أرقام الربع الأخير من 2020 كانت إيجابية وحقق الاقتصاد البريطاني نمواً بنسبة 1 في المئة ما يعني استبعاد احتمال الركود المزدوج. وأنهى مؤشر "الفاينانشيال تايمز" للشركات المئة الكبرى الأسبوع مرتفعاً بما يقارب نقطة مئوية كاملة (نسبة 0.94 في المئة)، بينما ارتفع مؤشر "كاك" الفرنسية بنسبة 0.6 في المئة في المتوسط الأسبوعي. أما مؤشر "داكس" في بورصة فرانكفورت أنهى الأسبوع من دون تغيير تقريباً (مرتفعاً بنسبة 0.06 في المئة فقط).

أما الأسواق الأميركية فأنهت تعاملات الأسبوع ليل الجمعة مرتفعة، حيث أضاف مؤشر "داوجونز" للشركات الصناعية نسبة 1 في المئة في المتوسط الأسبوعي بينما كان ارتفاع مؤشر "أس أند بي 500" عند نسبة 1.2 في المئة ومؤشر "ناسداك" لشركات التكنولوجيا 1.7 في المئة في المتوسط الأسبوعي.

بيانات الشركات والاقتصاد

تظل موجة التفاؤل مسيطرة على الأسواق، ويتوقع استمرارها الأسبوع المقبل، وإن قدر بعض المحللين في الأسوق أن يكون ارتفاع مؤشرات الأسهم مماثلاً للأسبوع الماضي ما لم تحدث أي مفاجآت تغير من ردود فعل المستثمرين.

وهناك عامل نفسي يدفع للتفاؤل في أسواق آسيا يتعلق برأس السنة الصينية، وزيادة الانفاق الاستهلاكي في فترة العطلات في أكبر الاقتصادات الآسيوية وثاني أكبر اقتصاد في العالم. ثم إن السنة الصينية هذا العام هي "سنة الثور" ويشبه الاسم بالإنجليزية المصطلح الذي يستخدمه المتعاملون في السوق لوصف ارتفاع مؤشرات الأسهم (Bull) – وهي مصادفة مثيرة للتفاؤل النفسي ليس إلا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن أهم العوامل الحقيقية المؤثرة في أداء السوق الأسبوع المقبل تتعلق بالاقتصاد الكلي ونهاية فترة إعلان البيانات المالية للشركات، وكذلك توقع المصادقة على حزمة التحفيز المالي الأميركية بقيمة 1.9 تريليون  دولار، بخاصة بعدما انتهى الكونغرس من مسألة محاكمة الرئيس السابق دونالد ترمب وتبرئته.

وبنهاية الأسبوع ستتجه الأنظار إلى الكونغرس أيضاً حيث من المقرر أن يدلي الرئيس التنفيذي لشركة روبين هود للتداول الإلكتروني بشهادته الخميس المقبل أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب حول ما شهدته الأسواق من اضطراب ومضاربات على أسهم شركة "غايم ستوب" وغيرها.

النتائج المالية

كما يشهد الأسبوع إعلان نتائج مالية للربع الرابع من العام الماضي، بالتالي الأداء المالي للعام كله، وفي مقدمتها بنك "باركليز" البريطاني وبنك "نات ويست" وشركة "وول مارت" الأميركية لسلاسل محلات التجزئة. ويتوقع أن تأتي النتائج المالية في حدود التوقعات، وربما أفضل قليلاً، ما يعني تأثيراً إيجابياً في السوق يدعم ارتفاع المؤشرات.

وفي الأسبوع المقبل أيضاً هنالك إعلان أرقام وبيانات للاقتصاد الكلي عبر الأطلسي. فمن المتوقع نشر تفاصيل الاجتماع الأخير للجنة السياسات النقدية في الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) الأميركي والتي تهم الأسواق لما تعنيه بالنسبة لمستقبل أسعار الفائدة وبرامج التيسير الكمي في أكبر اقتصاد في العالم.

كما تصدر الأسبوع المقبل أيضاً أرقام مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة لشهر يناير (كانون الثاني) الماضي، وهي مؤشر آخر على توقعات معدلات التضخم في الاقتصاد إضافة إلى تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي الذي يشكل الانفاق الاستهلاكي النسبة الأكبر منه. كذلك تصدر خلال الأسبوع أرقام مبيعات التجزئة في بريطانيا لشهر يناير أيضاً.

وبنهاية الأسبوع المقبل تصدر نتائج مؤشر مديري المشتريات لشهر فبراير (شباط) في كل من فرنسا وألمانيا، ويتوقع أن تشهد الأخيرة تحسناً يعطي دفعة أخرى للأسواق نحو الأداء الجيد. لكن من العوامل التي قد يكون تأثيرها سلبي قليلاً أن الأسبوع المقبل يشهد أيضاً الإعلان عن أرقام الاقتراض العام للحكومة البريطانية لشهر يناير.

المزيد من أسهم وبورصة