Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ما مصير عائلة القذافي والمقربين منه بعد 10 سنوات على سقوطه؟

بعد 42 سنة من "الحكم الديكتاتوري" انطلقت الانتفاضة ضده في 17 فبراير 2011

أدت الإطاحة بمعمر القذافي إلى تشتت شمل عائلته (أ ف ب)

بعد أربعة عقود من "الحكم الاستبدادي" في ليبيا، انتهى الأمر بمعمر القذافي وأفراد عائلته بين القتل والسجن والمنفى نتيجة انتفاضة شعبية عارمة. فما المصير الذي لقيه كل منهم؟

من كان يتخيل أن يرى "الديكتاتور المصاب بجنون العظمة" وهو مدمى الوجه ومحاط بمقاتلين كانوا بين من ثار ضده، في قناة تصريف مياه كان اختبأ فيها مع مرافقيه.

تشتت العائلة

بعد 42 سنة من الحكم الديكتاتوري، انطلقت انتفاضة في 17 فبراير (شباط) 2011 في سياق ما سمي "الربيع العربي"، انتهت في أكتوبر (تشرين الأول) من العام نفسه بمقتل القذافي الذي لوحق حتى معقله الأخير في مدينة سرت.

وأدت الإطاحة بالقذافي إلى تشتت شمل عائلته التي لعبت أدواراً مهمة خلال حكمه. قتل أبناؤه الثلاثة معتصم وسيف العرب وخميس خلال التحركات. وكان خميس لعب دوراً بارزاً في قمع المنتفضين في مدينة بنغازي، "مهد الثورة".

لجأ محمد، الابن الوحيد من زواج معمر القذافي الأول، إلى الجزائر المجاورة عام 2011، قبل أن يحصل على اللجوء في سلطنة عمان إلى جانب أخته عائشة، وهذه الأخيرة محامية شاركت في هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

أما هنيبعل، وهو شخصية غريبة الأطوار وكانت لديه نزاعات قانونية في فرنسا وسويسرا في بداية الألفية، فقد لجأ إلى الجزائر قبل أن يذهب إلى لبنان ليلتحق بزوجته، وهي عارضة أزياء لبنانية. وأوقف في لبنان عام 2015، ولا يزال مسجوناً هناك. أما زوجته، فذكرت تقارير إعلامية أنها لجأت إلى سوريا.

مصير الأبناء

ويبقى مصير سيف الإسلام غامضاً، وقد كان يعتبر لوقت طويل خليفة لوالده.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قبضت عليه مجموعة مسلحة في مدينة الزنتان (جنوب غربي طرابلس) في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، وحكم عليه بالإعدام في محاكمة قصيرة. لكن المجموعة المسلحة رفضت تسليمه إلى سلطات طرابلس أو المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال الانتفاضة.

واختفى ابن القذافي الذي كان الأكثر ظهوراً خلال حكم والده بعد أن أعلنت المجموعة التي تحتجزه الإفراج عنه في يونيو (حزيران) 2017. وقالت المحكمة الجنائية الدولية نهاية 2019 إنه لا يزال في الزنتان.

أما شقيقه الساعدي، الذي هو لاعب كرة قدم سابق خاض مسيرة احترافية فاشلة في إيطاليا قبل أن ينتقل لقيادة كتيبة نخبة في الجيش الليبي، فقد لجأ بعد الانتفاضة إلى النيجر التي رحلته عام 2014 إلى ليبيا حيث لا يزال مسجوناً.

ولجأت زوجة القذافي الثانية صفية إلى سلطنة عمان، وقد طلبت مرات عدة العودة إلى بلادها، لكن نداءاتها بقيت من دون جواب على الرغم من نفوذ قبيلتها في شرق ليبيا.

ويمتد حضور قبيلة القذاذفة بين سرت وجنوب غربي البلاد. وتشرح أستاذة القانون الليبي أماني الهجرسي أنها "كانت واحدة من القبائل التي عانت من نظام ابنها العقيد معمر، بل زج بكثير من أبنائها المعارضين له في السجون" قبل الانتفاضة.

"اللجان الثورية"

وكان للقذافي أنصار يتجمعون ضمن "اللجان الثورية"، وهي تنظيم شبه عسكري تأسس لحماية النظام. لجأ عدد منهم إلى تونس ومصر خشية تعرضهم لأعمال انتقامية، ولا يخفي بعضهم أمله في العودة إلى ليبيا.

وأعاد بعض قادة "اللجان الثورية" الذين استقروا في القاهرة إطلاق تلفزيون "الجماهيرية" الذي كان أبرز وسائل الإعلام في زمن القذافي.

وهناك مسؤولون سابقون من التكنوقراط الذين لم يتورطوا في التجاوزات زمن حكم القذافي، غادروا ليبيا في مرحلة أولى قبل أن يخاطروا بالعودة إلى بلادهم.

هل يمكن أن يلعب المقربون من القذافي مستقبلاً دوراً سياسياً في ليبيا التي تمزقها حالياً الصراعات حول السلطة؟

تستبعد الهجرسي ذلك لأن "معظم الليبيين يعتقدون أن النظام السابق كان سبباً في تدمير المنظومة السياسية لليبيا وإفسادها، وبالتالي لا فرصة حقيقية أمام هذا النظام أو عائلة القذافي للعودة إلى الواجهة السياسية على الأقل خلال الأمد القصير".

المزيد من العالم العربي