Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يتعافى و"برنت" يقترب من 60 دولاراً

السوق استفادت من التخفيضات القياسية في الإنتاج والمستثمرون يترقبون خطة التحفيز الأميركية

  التزام تحالف "أوبك+" بخفض الانتاج عزز مكاسب أسواق النفط ( غيتي )

واصلت أسعار النفط مكاسبها بعد أن تمسك تحالف "أوبك+" الذي يضم منتجين كباراً بسياسة خفض الإنتاج، في وقت هبطت مخزونات الخام في الولايات المتحدة لأدنى مستوياتها منذ مارس (آذار) من العام الماضي.

وربحت العقود الآجلة لخام القياس العالمي "برنت" نحو 51 سنتاً أو ما يعادل 0.9 في المئة إلى 58.97 دولار للبرميل، بعد أن بلغت أعلى مستوياتها منذ 21 فبراير (شباط) 2020 في أعقاب قرار "أوبك+". كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 53 سنتاً أو ما يعادل 1 في المئة إلى مستوى 56.22 دولار للبرميل بعد أن بلغت أعلى مستوى تسوية في عام خلال تعاملات أمس الأربعاء. ووفق وكالة "رويترز"، قال إدوارد مويا كبير محللي السوق لدى "أواندا"، إن "أسعار النفط ترتفع أكثر الآن نظراً لأن أوبك+ أقنعت سوق الطاقة بأنها عازمة على تسريع إعادة موازنة السوق من دون تأخير". وأشار إلى أن استمرار إحراز تقدم في توزيع لقاحات مضادة لكوفيد-19 دافع مهم لأسعار النفط. وبنهاية تعاملات أمس الأربعاء، ارتفعت أسعار النفط بنحو 1.7 في المئة عند التسوية، بعد بيانات المخزونات الأميركية، لتواصل الصعود لأعلى مستوى في عام. فيما يترقب المستثمرون تطورات حزمة التحفيز الأميركية بقيمة 1.9 تريليون دولار وسط آمال بأن تسهم في دعم الاقتصاد، بالتالي تعزز الطلب على الخام.

العراق يجدد التزامه

وحافظت "أوبك+" على سياستها الخاصة بإنتاج النفط من دون تغيير، مع نظرة متفائلة حيال الطلب على الخام في العام الحالي. وأوضح البيان الصادر بعد اجتماع لجنة المتابعة الوزارية المشتركة لـ"أوبك+"، أن هناك تفاؤلاً حيال تحقيق تعافٍ لأسعار النفط في 2021.

وتعافت أسعار النفط من تبعيات فيروس كورونا وحققت أعلى مستوى في عام، بفضل تخفيضات الإنتاج القياسية من قبل "أوبك" وحلفائها. فيما لم تشر لجنة "أوبك+" إلى تغيير سياسة الإنتاج، التي تدعو معظم الأعضاء إلى إبقاء الإمدادات ثابتة في فبراير (شباط)، مع قيام السعودية بخفض إنتاج النفط طواعية بمقدار مليون برميل يومياً خلال الشهرين الجاري والمقبل.

وجاء في البيان: "بينما ستظل الآفاق الاقتصادية والطلب على النفط غير مؤكدة في الأشهر المقبلة، فإن التوزيع التدريجي للقاحات حول العالم هو عامل إيجابي لبقية العام، مما يعزز الاقتصاد العالمي والطلب على النفط". ومن المقرر أن تجتمع اللجنة الوزارية في "أوبك+" في 3 مارس (آذار) المقبل، ومن المتوقع أن يتبع ذلك اجتماع كامل لأعضاء لمنظمة والحلفاء لتحديد السياسة.

وعقب بيان "أوبك+"، جدد العراق التزامه بالتعويض عن الكميات المفرطة في إنتاج النفط بشكل كامل، بما يتوافق مع القرارات المتخذة في الاجتماعات الوزارية لمنظمة "أوبك" والدول غير الأعضاء "أوبك+". وأكد وفقاً لبيان لشركة تسويق النفط "سومو"، استمرار سعيه لتحقيق الأهداف الأساسية في ما يتعلق بميثاق التعاون بهدف إعادة التوازن إلى سوق النفط.

وأشار البيان الى أن الالتزام بتحقيق التوافق بنسبة 100 في المئة من قبل جميع الدول المشاركة والتعويض عن الكميات المفرطة في الإنتاج هو أمر عادل ومنصف على حدٍ سواء لجميع الدول المشاركة في ميثاق التعاون.

كيف سيكون استهلاك الطاقة في أميركا؟

في الوقت نفسه، توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، أن يعود إجمالي استهلاك الطاقة في الولايات المتحدة "إلى حد كبير" لمستويات ما قبل وباء كورونا بحلول عام 2025. وأشارت إلى أن التوقعات بشأن تعافي قطاع الطاقة تعتمد بشكل كبير على وتيرة التعافي الاقتصادي الأميركي.

وقال ستيفن نالي، القائم بأعمال مدير إدارة معلومات الطاقة: "سيستغرق قطاع الطاقة بعض الوقت للوصول إلى مستوياته الطبيعية". وأوضح أن الوباء تسبب في صدمة تاريخية للطلب على الطاقة والذي أدى إلى انخفاض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتراجع في إنتاج الطاقة، وفي بعض الأحيان تقلب أسعار السلع الأساسية في عام 2020. وقالت إدارة معلومات الطاقة إنه إذا شهدت الولايات المتحدة نمواً اقتصادياً ضعيفاً، فقد لا يعود استهلاك الطاقة إلى مستويات 2019 حتى عام 2050.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكشفت البيانات، عن استقرار إنتاج النفط في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي، مع زيادة قوية للواردات الأميركية من الخام. وأظهرت البيانات، استقرار إنتاج الولايات المتحدة من النفط عند 10.900 مليون برميل يومياً خلال الأسبوع المنتهي في 29 يناير (كانون الثاني) الماضي، مقارنة مع المستوى نفسه في الأسبوع السابق له.

وارتفعت واردات الولايات المتحدة من النفط بنحو 1.44 مليون برميل يومياً خلال الأسبوع الماضي، لتصل إلى 6.50 مليون برميل يومياً في الأسبوع السابق له. كما زادت صادرات النفط الأميركية خلال الأسبوع الماضي بنحو 128 ألف برميل يومياً، لتصل إلى 3.48 مليون برميل يومياً، مقارنة بالأسبوع السابق له. وبالنسبة للمخزونات الأميركية من الخام، فقد تراجعت بنحو مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، في حين كانت التوقعات تشير إلى أنها سوف تهبط بمقدار 600 ألف برميل.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز