Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

في محاكمة عزله... ترمب ينازل الديمقراطيين بفريق دفاع "شرس"

رصيد المحامييْن ديفيد شون وبروس كاستر يعد بجلسات مليئة بالإثارة فيما يتمسّك الرئيس السابق بمزاعم تزوير الانتخابات

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال تجمّع لأنصاره في واشنطن في 6 يناير 2020 (رويترز)

يُعدّ المحاميان اللذان عيّنهما الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب للدفاع عنه خلال محاكمته أمام مجلس الشيوخ ضمن آلية عزله، ديفيد شون وبروس كاستر، خبيرين في القضايا الجنائية ومتمرّسيْن في التعامل مع الإعلام، ما يعد بجلسات مليئة بالإثارة ستُسلّط عليها عدسات الإعلام.

ويذكر أن كاستر رفض ملاحقة بيل كوسبي قضائياً بتهمة الاغتصاب، حتى أنه تبادل رفع دعاوى قضائية مع ضحيته المفترضة. أما شون، ففكّر في الدفاع عن جيفري إبستين، المتهم بالإتجار بالبشر لأغراض جنسية.

وبعد يوم من تخلّيه عن فريقه القانوني الأصلي جراء ما قالت وسائل إعلام إنه خلاف متعلّق باستراتيجيته الدفاعية، كلّف ترمب الأحد شون وكاستر الدفاع عنه خلال محاكمته.

"تزوير الانتخابات"... مجدداً

ويتعيّن عليهما خلال أسبوع وضع استراتيجية تضمن حصول الرئيس السابق على الدعم الكافي من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين لتجنّب الإدانة للمرة الثانية في غضون عام.

من المفترض أن يكون الأمر سهلاً، إذ تحتاج الإدانة إلى غالبية من ثلثي أعضاء المجلس الذي يضمّ 100 مقعد. وبالفعل، أشار 45 من 50 جمهورياً إلى اعتقادهم بأن محاكمة ترمب أمام المجلس بعدما غادر السلطة غير دستورية.

لكن بحسب تقارير إعلامية، فإن الرئيس السابق مصرّ على التطرّق، خلال جلسة محاكمته، إلى أن فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات كان نتيجة تزوير النتائج.

وفيما لم يقدّم أدلةً كافيةً تثبت صحة هذا الاتهام، إلا أنه تسبّب بهجوم عنيف شنّه أنصاره على مبنى الكابيتول (مقر الكونغرس)، أجبر مايك بنس، نائب ترمب، على الاختباء وعرّض مئات أعضاء الكونغرس للخطر. 

ومن شأن مناقشة هذه المسألة في مجلس الشيوخ أن يقضي على الدعم الجمهوري الهشّ أساساً لترمب. وذكرت تقارير أن هذه القضية أسهمت في الخلاف بينه وبين فريق الدفاع السابق عنه. وقد يكون الخلاف مع فريقه القانوني، هو ما أقنع ترمب بتغيير رأيه حيال الاستراتيجية الدفاعية.

التهمة: التحريض على التمرّد

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال كاستر في بيان صدر عن ترمب للإعلان عن الفريق القانوني الجديد، إن "قوة دستورنا على وشك الخضوع لاختبار غير مسبوق في تاريخنا".

وأكد شون ذلك خلال مقابلة أجرتها معه "فوكس نيوز" الاثنين، قائلاً إن جلسة الإدانة "تمزّق البلاد في وقت لا نحتاج لشيء كهذا".

وسيواجه المحاميان الادعاء الذي نصّه ديمقراطيون في مجلس النواب، والذي يوجّه لترمب تهمة "التحريض على التمرّد".

ويتهم الديمقراطيون ترمب بالتحريض على الهجوم الذي وقع في السادس من يناير (كانون الثاني) على الكابيتول وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينما عطّل لعدة ساعات جلسة للكونغرس لإقرار فوز بايدن في الانتخابات. وكان ترمب سبق أن دعا إلى وقف عملية التصديق على فوز الرئيس الديمقراطي.

رصيد المحامييْن

ولدى المحاميين خبرة قضائية واسعة. فشون محامي مرافعات من أتلانتا بولاية جورجيا، لديه سجّل في تولي قضايا وموكلين مثيرين للجدل. على سبيل المثال، أسهم في إدانة مستشار ترمب السياسي روجر ستون قبل أن يصدر الرئيس السابق عفواً عنه.

كما أنه كان يجري نقاشات بشأن تمثيل إبستين قبل أن ينتحر الأخير قبيل محاكمته بتهمة استغلال القاصرات جنسياً والإتجار بهنّ.

وقال شون لصحيفة "أتلانتا تايمز اليهودية" في مقابلة العام الماضي، "مثّلت أعضاء عصابات مشهورين على اختلاف أشكالهم"، مشيراً إلى شخصيات لعبت دوراً في الجريمة المنظمة من كل من روسيا وإسرائيل وإيطاليا.

أما كاستر (59 سنة)، فقضى معظم مسيرته المهنية في دوائر القضاء كمدع في بنسلفانيا، وانتقل من مدع على مستوى المقاطعات ليصبح النائب العام للولاية.

وتعرّض لانتقادات لرفضه في عام 2005 ملاحقة الممثل الشهير كوسبي قضائياً بتهمة الاغتصاب، مشيراً إلى أن الأدلة ضدّه ضعيفة للغاية ولا يمكن محاكمته على أساسها. وتبادل دعاوى قضائية بالتشهير مع ضحية كوسبي المفترضة، أندريا كونستاند. لكن القضية تحرّكت في عهد خليفة كاستر، لتتم إدانة كوسبي في عام 2018.

تأجيل جلسة المحاكمة محتمل

وبعد تخلّي محامي ترمب الخمسة الأصليين عن الدفاع عنه السبت الماضي، كانت هناك حاجة ملحّة لتشكيل فريق جديد، إذ يتعيّن على الرئيس السابق أن يقدّم الثلاثاء رداً رسمياً على أمر الاستدعاء للحضور إلى الجلسة.

وسيتعيّن على فريقه تقديم مذكرة تمهيدية في الثامن من فبراير (شباط)، لإفساح المجال لبدء المرافعات على الأرجح بعد يوم من ذلك.

لكن أستاذ القانون لدى جامعة جورج واشنطن، جوناثان ترلي، أشار إلى أنه من شأن تبديل فريق الدفاع خلال وقت قريب جداً من موعد المحاكمة أن يؤدي إلى تأجيلها. وقال على "تويتر"، إن "أسبوعاً غير كاف لتحضير مرافعة الدفاع".

لكن الأمر غير مهم كثيراً في وقت يرجّح أن تتم تبرئة ترمب.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات