Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا مهددة بـ 50 ألف وفاة أخرى قبل زوال الجائحة

"الأرجح أن يكون عدد الوفيات خلال تراجع كورونا نظير ما سجله في ذروة ارتفاعه في هذه الموجة" كما ينبه عالم في المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية للطوارئ"

تجاوز عدد الوفيات في بريطانيا عتبة المئة ألف شأن المكسيك والهند والبرازيل والولايات المتحدة الأميركية (غيتي)

في المملكة المتحدة، حذَّر أحد العلماء الأعضاء في المجموعة الاستشارية العلمية الحكومية البريطانية للطوارئ "سيج" Sage، من أنّ بلاده قد تشهد حتى 50 ألف وفاة أخرى نتيجة فيروس "كورونا" قبل انقضاء الجائحة.

يوم الثلاثاء الماضي، وصلت حصيلة الوفيات في بريطانيا بسبب "كورونا إلى ما يفوق عتبة المئة ألف"، إذ أشارت بيانات وزارة الصحة إلى ارتفاع الخسائر في الأرواح إلى 100 ألف و162، على مدى السنة الماضية.

لكن للأسف الرقم المذكور ربما يستمر في الصعود بمقدار النصف مرة أخرى، قبل احتواء الفيروس، بحسب ما حذر كالوم سيمبل، بروفيسور في صحة الأطفال وفي تفشي الأمراض في جامعة ليفربول University of Liverpool البريطانية، كان أسدى المشورة إلى الحكومة البريطانية حول سبل تصديها لـ"كورونا".

وفي حديثه إلى برنامج "نيوز نايت" Newsnight على قناة "بي بي سي 2" قال البروفيسور سيمبل، "في الحقيقة لن أُفاجأ إن كنا سنشهد 40 إلى 50 ألف وفاة إضافية قبل أن ينتهي هذا (تفشي كورونا).

"على الأرجح سيتساوى عدد الوفيات خلال تراجعه في هذه الموجة مع ما سجله خلال صعوده"، وفق سيمبل.

وأضاف، "كل وفاة أخرى تجسد مأساة، وكل واحدة تدل في الغالب إلى أربعة أو خمسة أشخاص نجوا من الموت إنما لم يسلموا من آثار كوفيد".

جاء كلام سيمبل في أعقاب تصريحات للبروفيسور كريس ويتي، كبير الأطباء في المملكة المتحدة، الذي رفض أن يتنبأ في ضوء خبرته برقم ما بشأن الوفيات التي قد تتكبدها البلاد قبل السيطرة على فيروس "سارس- كوف- 2".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تذكيراً، أشارت تقارير في أبريل (نيسان) 2020 إلى أن أسوأ سيناريو لمآل الأمور الذي وضعته الحكومة يقدر تسجيل 50 ألف وفاة، في حين اعتبر وصول عدد الوفيات إلى 20 ألف حالة محصلة "جيدة"، بالنظر إلى استشراء الفيروس في البلاد.

متحدثاً إلى جانب رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي عقد في مقر رئاسة الحكومة في "داونينغ ستريت" يوم الثلاثاء الماضي، قال البروفيسور ويتي، "لسوء الحظ، سنشهد عدداً كبيراً من الوفيات خلال الأسابيع القليلة المقبلة قبل أن تبدأ آثار اللقاحات في الظهور".

وأضاف البروفيسور ويتي، "أعتقد أن علينا أن نكون واقعيين بشأن حدوث ذلك. لكن أن نحاول التنبؤ برقم ما، لا أعتقد أن ذلك سيعود بالنفع على أي أحد.

"في ظنّي، ما ينبغي أن نقوم به حقاً هو أن نبذل قصارى جهدنا في محاولتنا منع ذلك، عبر الجمع بين طرح اللقاحات، كما قال رئيس الوزراء (بوريس جونسون)، وأداء واجبنا في ما يتعلق بعدم الخروج من المنزل، ما لم نضطر إلى ذلك، وأنا أدرك أن البلد برمته يتّبع هذا الإجراء، علماً أنه عامل حاسم في الأسابيع القليلة المقبلة"، بحسب ما ذكر البروفيسور ويتي.

© The Independent

المزيد من صحة