تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، السبت، ترسيخ العلاقات بين بلديهما ومجابهة التغير المناخي في المحادثة الأولى بينهما منذ تولي بايدن منصبه، وفق ما أفاد بيان صادر عن مكتب جونسون في 10 داونينغ ستريت.
وجاء في البيان، أن جونسون هنأ بايدن بتنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، وأبدى الرئيسان خلال المحادثة الهاتفية "تطلعهما لترسيخ التحالف الوثيق" بين بلديهما.
وقال البيان، إن الرئيسين أعربا عن أملهما في الاجتماع قريباً، وهما سيعملان معاً في قمة الأمم المتحدة للمناخ المقرر عقدها في اسكتلندا في نوفمبر (تشرين الثاني).
وتشاطر الرئيسان الرأي في ما يتعلق بـ"التحديات الكبيرة التي يُواجهها العالم خلال الجائحة"، وجددا الالتزام إزاء حلف شمال الأطلسي وتعزيز حقوق الإنسان وحماية الديمقراطية.
ورحب جونسون، وفق المتحدثة باسمه، "ترحيباً حاراً" بقرار الرئيس الأميركي العودة إلى اتفاقية باريس في شأن تغير المناخ والعودة إلى منظمة الصحة العالمية، مشيداً بالتزامه الوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2050.
وفي حين أثنى جونسون على سرعة بايدن في قلب قرارات سبق أن اتخذها سلفه دونالد ترمب، نوه بقرار الرئيس الأميركي الجديد الانضمام إلى منصة كوفاكس التي تُعنى بتأمين لقاحات ضد فيروس كورونا للدول الفقيرة.
وأعرب جونسون في تغريدة عن "السعادة" بعدما أجرى المكالمة الهاتفية الأولى مع بايدن.
وجاء في التغريدة المرفقة بصورة له داخل مكتبه، "لقد كان حديثي مع الرئيس جو بايدن هذه الأمسية رائعاً. أتطلع إلى تعميق التحالف طويل الأمد بين بلدينا في الوقت الذي نقود فيه تعافياً مستداماً وصديقاً للبيئة، من فيروس كورونا المستجد".
وتأتي هذه المحادثة بعد الاتصال الذي أجراه بايدن الجمعة مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وهو الأول له مع زعيم أجنبي.
وبدا أن الهدف من وراء هذه المحادثة بث الدفء في العلاقة الباردة بين الرجلين، خصوصاً أن بايدن كان وصف جونسون عام 2019 بأنه "مستنسخ جسدياً وعاطفياً" من ترمب.
كذلك، انتقد بايدن في وقت سابق سياسة جونسون المتعلقة ببريكست، لكن بيان داونينغ ستريت أشار إلى أن الزعيمين "ناقشا فوائد اتفاق تجارة حرة محتمل" بين البلدين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقبل انتخابه، حذر بايدن المتحدر من أصول إيرلندية، من أنه في حال أضر بريكست باتفاق الجمعة العظيمة لعام 1998، الذي أنهى 30 عاماً من العنف في إيرلندا الشمالية، فإنه لن يُوافق على إبرام اتفاق تجاري.
وسجلت الولايات المتحدة أكبر عدد من الإصابات والوفيات في العالم جراء الفيروس، فيما أحصت بريطانيا أكبر عدد وفيات في أوروبا.
وانتُخب بايدن رئيساً للولايات المتحدة في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، ودخل البيت الأبيض بعد تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني)، وكان قرار عودة بلاده إلى اتفاقية باريس من أوائل ما وقع عليه.
وفي حين استذكر، في خطاب تنصيبه، ضحايا فيروس كورونا الـ 400 ألف في البلاد، حذر من حلول المرحلة "الأكثر فتكاً" من الجائحة، داعياً الأميركيين إلى وضع اختلافاتهم جانباً لمواجهة "الشتاء القاتم".
في المقابل، تواصل بريطانيا إجراءات العزل العام لمكافحة فيروس كورونا. وفي وقت سابق، قال جونسون إن من المبكر جداً الآن تحديد موعد لانتهاء الإجراءات، لا سيما مع ارتفاع عدد الوفيات اليومية من المرض إلى مستويات جديدة وتزايد الضغط على المستشفيات.