Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أبناء المواطنات" يعاملون معاملة السعوديين في مسابقة صناع الأفلام

كان ضمن الأسئلة الأكثر شيوعا "هل يحق لهم المشاركة في المسابقة؟"

تعد هيئة الأفلام السعودية من الهيئات الحكومية المنشأة حديثاً في فبراير (شباط) 2020. (من بوستر الإعلان)

سيخوض مواطنو السعودية وأبناء المواطنات غمار برنامج صناعة الأفلام الرقمية على حد سواء بعد تأكيدات من الهيئة عبر حسابها أن "أبناء المواطنات" سيُعاملون معاملة المواطنين، رداً على الأسئلة الأكثر شيوعاً عبر موقعها.

ففي البرنامج الذي يتخذ "نحن هنا وهذه حكاياتنا" شعاراً له بدأت هيئة الأفلام طريقها نحو "بناء سينما سعودية" قالت إنها تهدف لنقل صورة حقيقية ومشرقة إلى العالم للتعرف على حضارة المملكة وإرثها الثقافي العريق عبر إطلاق برنامج صناع الأفلام، التي وضعت ضمن شروطه "أن يكون المشترك سعودي الجنسية أو يكون ابن مواطنة".

ووضعت هيئة الأفلام ثقتها في أبناء المواطنات لنقل صورة حقيقية وواضحة عن السعودية في مجال صناعة الأفلام، كما يأتي البرنامج الذي أطلقته الهيئة جزءاً من سعيها الحثيث لتحقيق رؤية الرياض كي تكون رائدة في جميع المجالات وإكمالاً لمسيرة الإنجاز التي توجت باكتشاف ثروات وطنية شابة مبدعة .

حق في المساواة

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام في تصريحات لـ"اندبندنت عربية"، أنه بدعم من وزارة الثقافة وبرنامج جودة الحياة، أطلقت هيئة الأفلام مطلع هذا العام حزمة من برامجها التدريبية لدعم وتطوير المواهب السينمائية تحت اسم "برنامج صناع الأفلام"، بالتعاون مع أهم الجامعات والمؤسسات العالمية المهتمة بالقطاع التي تستهدف السعوديين، وأبناء وبنات المواطنات "على حد سواء"، والذين أكد حقهم في المساواة في التعليم قرار مجلس الوزراء رقم 406.

وهو الأمر الذي يحقق أحد طموحات وزارة الثقافة، بحسب آل عياف، وأضاف، "ذلك من أجل استهداف مختلف الأطياف والفئات المبدعة داخل المملكة عبر مبادراتها وبرامج قطاعاتها المختلفة، وخصت في هذا المقام المحترفين في صناعة الأفلام أو الهواة الذين يرغبون في تطوير مهاراتهم. وتم تصميم البرامج التدريبية بشكل إلكتروني تحت ظروف الجائحة، الأمر الذي سيمنح من ناحية إيجابية كثيراً من المواهب على امتداد المملكة فرصة التسجيل بشكل مرن لا يتطلب التنقل.

وقد وصل بحسب الرئيس التنفيذي، عدد المسجلين في الدفعة الأولى من البرامج، خلال أقل من شهر، ما يزيد على 2000 متقدم، بين مسار الهواة ومسار المحترفين، توزعوا بين برامج أساسيات صناعات الأفلام، وتسويق الفيلم، وإدارة الصوت والتصميم العام للفيلم، وبرنامج خاص للمنتجين، وصياغة السيناريو، والتعديل والتحريك.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتأتي أبرز الجهات التدريبية لهذا العام "المعهد البريطاني للأفلام BFI، وجامعة جنوب كاليفورنيا للفنون السينمائية USC، ومعهد مهارات الإعلام الإبداعي Creative Media Skills institiute،3rd action، وشركة المنارة للفنون وغيرها"، بما تضمه كل جهة من خبرات عالمية ومحلية مختصة في فروع الفنون السينمائية. 

يُذكر أن أهم أهداف البرنامج اكتشاف المواهب الوطنية وأبناء وبنات المواطنات وتنميتهم في مجال صناعة الأفلام، وإحداث قفزة نوعية في مجال صناعة الأفلام المحلية والارتقاء بها للمعايير العالمية، وتعزيز شغف الجمهور بالقطاع السينمائي.

المساواة في العمل والعلاج والدراسة

تأتي موافقة هيئة الأفلام على مشاركة أبناء المواطنات في البرنامج بعد 4 أشهر من اعتماد الحكومة السعودية عدداً من القرارات والترتيبات القانونية المتعلقة بالتعامل مع أبناء المواطنات السعوديات من أزواجهن الأجانب، ونص القرار المعدل بجلسة مجلس الوزراء في تاريخ 21 أكتوبر (تشرين الأول) 2020، أن "الدولة تتحمل رسوم إقامة أولاد المواطنة السعودية، ويسمح لأولادها بالعمل لدى الغير في القطاع الخاص دون نقل كفالتهم، ويعاملون معاملة السعوديين من حيث الدراسة والعلاج، ويحتسبون ضمن نسب السعودية في القطاع الخاص".

كما منح القرار "أولاد المواطنة السعودية من غير السعودي من المقيمين في البلاد الإقامة على كفالة والدتهم، ولها طلب استقدامهم إذا كانوا خارجها للإقامة معها على كفالتها وليس عليهم ملحوظات أمنية".

إنصاف مليون ونصف المليون من أبناء المواطنات

وأنهى القرار مشكلة نحو مليون و500 ألف شخص من أبناء السعوديات المتزوجات من غير سعوديين، التي عجز مجلس الشورى عن حسمها في أكثر من مناقشة تحت قبتها، والتي صاحبها اعتراض كبير على وسائل التواصل الاجتماعي وصلت إلى رفع القضايا، أولها: مناقشة تجنيس أبناء المواطنات عبر دراسة تعديل المادة الثامنة من نظام الجنسية، وسقط التعديل بسبب إقناع المعارضين من أعضاء الشورى أن التجنيس سيسبب التصحر والجفاف للسعودية لاحتمالية ازدياد عددهم واستهلاك موارد البلاد، وصاحب المناقشات هجوم من كتّاب الرأي على عضوات الشورى المطالبات بالتجنيس والتشكيك في وطنيتهن، ما تسبب في رفع عدد من القضايا في تلك الفترة .

3 محاولات سابقة

وفي مشروع ثانٍ في مجلس الشورى لتعديل نظام الجنسية، حاول المجلس إخفاءه في دهاليزه وعدم عرضه خوفاً من المناوشات السابقة .

وفي المحاولة الثالثة، قام 8 أعضاء بمجلس الشورى بمحاولة تمرير مشروع جديد في إضافة مادة لـ"نظام الإقامة" يُمكن أبناء المواطنات من الحصول على رخصة الإقامة الدائمة لمدة غير محدودة ودون رسوم مالية، شرط أن يكون زواج المواطنة من غير سعودي تم بموافقة الجهات المتخصصة وبعقد نكاح موثق من الجهة المعنية.

وعلى الرغم من المسوغات القوية التي وضعها مقدمو التوصية في تعزيز حقوق المرأة السعودية ورفع الأضرار المترتبة على عدم حصول أولادها من غير السعودي على الإقامة الدائمة، وأن هذا المشروع هو أحد الحلول المرحلية حتى يُعالج نظام الجنسية، فإنهم أضافوا أن أبناء المواطنات السعوديات رهن نظام الكفالة الذي ينتهي بوفاة الأم السعودية مما يتطلب كفيلاً آخر، وما يعنيه ذلك من تشتت نفسي واجتماعي. ودعم المقدمون مقترحهم بالإشارة إلى نصوص اتفاقية سيداو، التي انضمت لها الرياض بموجب مرسوم ملكي، وأهداف رؤية 2030، وموقعها كإحدى دول مجموعة الـ20، وتعد هذه هي المحاولة الثالثة في مجلس الشورى لمعالجة أوضاع أبناء السعوديات المتزوجات من أجانب، إلا أن التوصية لم تعرض للمناقشة خوفاً من الأحداث المصاحبة للتوصية كالتي سبقتها ورفضت قبل المناقشة .

صناعة الأفلام لتحقيق حياة أفضل

ويسعى برنامج صناع الأفلام الذي أطلقته الهيئة لعام 2021 بالتعاون مع أهم الجامعات والمؤسسات العالمية المهتمة في القطاع لتنمية "المحترفين والهواة" ومنحهم فرصاً تعليمية وتدريبية، وبدعم من وزارة الثقافة إلى تزويد المواهب السينمائية المحلية بموارد معرفية تسهم في تحسين بيئة صناعة الأفلام السعودية وترفع معاييرها نحو مستويات احترافية أعلى.

تجدر الإشارة إلى أن وزارة الثقافة تهدف إلى تطوير القطاع السينمائي من خلال هيئة الأفلام، بإطلاق البرنامج لدعم المواهب السينمائية المتخصصة، وتوفير تجربة تطبيقية شاملة تغطي جميع مسارات العملية الإنتاجية في صناعة الفيلم من مرحلة الفكرة إلى ما بعد الإنتاج وعمليات التسويق والتوزيع.

المزيد من فنون