Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

8 صواريخ تستهدف السفارة الأميركية في بغداد

سقطت على مجمع سكني ونقطة تفتيش وأصابت جنديا عراقيا وبومبيو يدعو لدعم البلاد ضد ميليشيات إيران

جندي أميركي يعاين آثار صواريخ سقطت في المنطقة الخضراء في نوفمبر الماضي (غيتي)

أعلن الجيش العراقي والسفارة الأميركية، إن ما لا يقل عن ثمانية صواريخ كاتيوشا سقطت في المنطقة الخضراء شديدة التحصين بالعاصمة بغداد في هجوم استهدف السفارة ما أسفر عن إلحاق أضرار طفيفة بالمجمع.

وقال الجيش العراقي، أمس الأحد، إن جماعة "خارجة عن القانون" أطلقت ثمانية صواريخ. وأضاف الجيش في بيان أن معظم الصواريخ ضربت مجمعا سكنيا ونقطة تفتيش أمنية داخل المنطقة، ما أسفر عن أضرار بأبنية وسيارات وإصابة جندي عراقي.

وانطلقت صافرات الإنذار من مجمع السفارة داخل المنطقة، التي تضم مباني حكومية وبعثات أجنبية.

وقال مسؤول أمني يقع مكتبه داخل المنطقة الخضراء، إن نظاماً مضاداً للصواريخ، أقيم للدفاع عن السفارة الأميركية، تمكن من تحويل مسار أحد تلك الصواريخ.

ونددت السفارة الأميركية بالهجوم الصاروخي، قائلة إنه تسبب في أضرار طفيفة لكنه لم يسفر عن سقوط قتلى أو مصابين. ودعت في بيان "جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان لاحق إن مدنياً عراقياً واحداً سقط جراء الهجوم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويلقي مسؤولون أميركيون باللوم على الفصائل المدعومة من إيران في الهجمات الصاروخية على منشآت أميركية في العراق، بما في ذلك بالقرب من السفارة في بغداد. ولم تعلن أي جماعات مدعومة من إيران مسؤوليتها.

وقال بومبيو إن تلك الجماعات أكبر عائق أمام السلام والازدهار في العراق. وأضاف الوزير الأميركي "ندعو كل العراقيين إلى دعم جهود حكومتهم لتعزيز سيادة العراق، وتقديم المسؤولين عن هذه الهجمات النكراء إلى العدالة وضمان سيطرة الدولة على كل الفصائل المدعومة من إيران". 

وندد متحدث باسم الرئيس العراقي كذلك بالهجوم.

وفي خطوة غير عادية، دانت عدة فصائل عراقية الهجوم. وقال رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، على "تويتر"، "ليس من حق أحد استعمال السلاح خارج إطار الدولة".

وحتى كتائب "حزب الله" العراقية، الجماعة التي تم تحميلها مسؤولية هجمات سابقة، أصدرت بياناً على الإنترنت جاء فيه أن "قصف سفارة الشر في هذا التوقيت يعد تصرفاً غير منضبط وعلى الجهات المختصة متابعة الفاعلين والقاء القبض عليهم... ندين الرمي العشوائي للثكنة العسكرية في السفارة لما تسببه من تهديد حقيقي على حياة المدنيين".

والهجوم هو الثالث على منشآت عسكرية ودبلوماسية أميركية منذ أن وضعت هدنة في أكتوبر (تشرين الأول) حداً لعام من الهجمات الصاروخية والعبوات الناسفة على منشآت أجنبية في أنحاء العراق.

ووقع الهجوم الأول في 17 نوفمبر (تشرين الثاني)، وشهد سقوط وابل من الصواريخ على السفارة الأميركية وأجزاء مختلفة من العاصمة العراقية، ما أسفر عن مقتل شابة.

وفي 10 ديسمبر (كانون الأول)، تم استهداف قافلتين تنقلان معدات لوجستية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمساعدة القوات العراقية بعبوات ناسفة.

وأعلنت جماعات يعتبرها مسؤولون أميركيون وعراقيون واجهة لفصائل مسلحة معروفة متحالفة مع إيران مسؤوليتها عن الهجمات.

وارتفع منسوب التوتر قبيل الذكرى السنوية الأولى لضربة أميركية بطائرة مسيرة في 3 يناير (كانون الثاني) الفائت في بغداد قتلت الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي