بعد نحو خمس سنوات على الهجمات على صحيفة "شارلي إيبدو" ومحل لبيع الأطعمة اليهودية، يصدر القضاء الفرنسي، الأربعاء، أحكامه على 14 متهماً قدموا على ما يبدو دعماً للمخططين.
وقتل في الهجمات 17 شخصاً بينهم 11 في صحيفة "شارلي إيبدو" في 7 يناير (كانون الثاني) وأربعة في متجر الأطعمة اليهودية في 9 يناير.
وطلب الاتهام أحكاماً قاسية "تتناسب مع الخطورة الشديدة للوقائع"، يمكن أن تصل إلى السجن المؤبد. وحث الدفاع المحكمة على تجنب التعويض "بأي ثمن" عن غياب الأخوين سعيد وشريف كواشي وأميدي كوليبالي.
لكن ممثلي الادعاء أكدوا أن هؤلاء الإرهابيين الثلاثة الذين قتلوا برصاص قوات الأمن في 9 يناير 2015، كانوا "لا شيء" من دون المتهمين الذين يحاكمون حالياً. وطالبوا بأحكام بالسجن لمدد تتراوح بين خمس سنوات ومدى الحياة.
وطلب الادعاء إنزال أقصى العقوبات على متهمين يعتقد أنهما "شريكان" في الاعتداءات، وهما محمد بلحسين الذي حوكم غيابياً بعد رحيله إلى سوريا وعلي رضا بولات الذي وصف بأنه "محور" الأعمال التحضيرية.
وطلب السجن ثلاثين سنة لحياة بومدين رفيقة أميدي كوليبالي الفارة وعشرين سنة ضد مهدي بلحسين الذي ساعدها على الرحيل. وقد حوكم كل منهما غيابياً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وطلب الاتهام أحكاماً بالسجن بين خمس سنوات وعشرين سنة ضد المتهمين العشرة الآخرين الموجودين الذين يعتقد أنهم قاموا بتزويد منفذي الاعتداءات بأسلحة أو معدات "مع علمهم الكامل بهدف الجهاديين" مرتكبي الهجمات، بحسب المدعين.
ويقول الاتهام إنهم "العمود الفقري والقاعدة الخلفية" للهجمات.
وفي كلماتهم الأخيرة، الإثنين، قبل بدء المحكمة مداولاتها بعد 54 يوماً من النقاش، أكد هؤلاء الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 29 و68 عاماً، أنهم أصحاب سوابق لكن ليس لأعمال تتعلق بالإرهاب وأن "لا علاقة لهم" بالهجمات.
ودعا محامو المتهمين المحكمة لخمسة أيام "ألا تستسلم للخوف" بالبحث عن "متهمين بأي ثمن"، في أجواء تهديد إرهابي كبير في البلاد.
ومنذ بدء المحاكمة في سبتمبر (أيلول) وقعت ثلاث هجمات في فرنسا استهدف أحدها المقر السابق لصحيفة "شارلي إيبدو".
وقالت محامية الدفاع زوي روايو، إنه في مواجهة الصدمة التي خلفتها اعتداءات يناير 2015، يجب أن يكون الرد "عدالة نموذجية لا دموية".
وكانت هذه الهجمات الأولى في سلسلة طويلة من الاعتداءات في فرنسا.