Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أعمال مجهولة لرسامين مصريين رواد تخرج إلى الضوء

معرض جماعي يقدم تجارب طليعية بأساليبها ورؤيتها التشكيلية

لوحة للرسامة المصرية مارغريت نخلة (الخدمة الإعلامية للمعرض)

تستضيف قاعة "إبداع" للفنون في القاهرة معرضاً جماعياً لعدد من الفنانين المصريين احتفالاً بالذكرى العشرين لتأسيسها. ما يميز هذا العرض الأخير، أنه يضم مجموعة نادرة من أعمال الرواد المصريين، بعض هذه الأعمال يُعرض لأول مرة في القاهرة. ويُعد المعرض فرصة حقيقية للتعرف على إبداعات هؤلاء الفنانين الكبار عن قرب، خصوصاً أن جميع الأعمال المعروضة جزء من مجموعات خاصة لبعض جامعي الأعمال الفنية في مصر والعالم العربي، وغير متاحة للعرض في أي من المتاحف أو المؤسسات العامة، وإتاحتها للجمهور على هذا النحو يمثل بادرة طيبة وتعاوناً مُثمراً بين القاعة وأصحاب هذه الأعمال الفنية النادرة.

تضم الأعمال المعروضة لوحات للفنانين "حامد ندا وسيف وأدهم وانلي، وتحية حليم، وآدم حنين، وصبحي جرجس، وإنجي أفلاطون، وعبد الهادي الجزار، وجورج صباغ، ومحمود موسى، ومارغريت نخلة"، وأعمالاً أخرى لفنانين معاصرين مثل "الفنان الكبير صبري منصور، وأيمن السمري وفتحي عفيفي، وعصام معروف"، وغيرها من الأسماء اللامعة في حركة التشكيل المصري الحديث والمُعاصر.

بين هذه الأعمال، مثلاً، أعمال تصويرية للفنان الراحل آدم حنين، والمعروف بأعماله النحتية، ويُعد عرضها فرصة للاطلاع على التجربة التصويرية لآدم حنين، وهي تجربة لا تقل في تفردها عن تجاربه في مجال النحت، فقد حافظ حنين خلالها أيضاً على طريقته نفسها في البحث وتتبع أثر القدماء، بتوظيفه أوراق البردي واستخدامه الأصباغ والأحبار التي لون بها المصريون رسوماتهم على جدران المعابد والمقابر القديمة. تُطالعنا كذلك عدد من لوحات الفنان سمير رافع التي رسمها أثناء إقامته الطويلة في فرنسا، وهي أعمال مشحونة بالرمز والدلالات، وتمثل الإرهاصات الأولى لثنائيته الشهيرة والمُتكررة في أعماله للرجل والمرأة. تُجسد الأعمال المعروضة في القاعة على نحو واضح ذلك التنوع والثراء في التناول البصري لهؤلاء الفنانين الكبار ومساهماتهم المتفردة في مجالي التصوير والنحت المصري والعربي على نحو عام. 

أطياف فنية

وتعد قاعة "إبداع" واحدة من أبرز المساحات الفنية في القاهرة. ومنذ تأسيس القاعة كان هناك اهتمام واضح من جانب القائمين عليها بتبني كافة الأطياف والمجالات الفنية للفنانين المصريين والعرب والأجانب، رغبة في إثراء الحركة الفنية والعروض القاهرية بأعمال متنوعة وذات قيمة. تهتم القاعة على نحو خاص بأعمال الرواد من الفنانين، وتسليط الضوء على الرموز الإبداعية التي قادت الحركة الفنية المصرية في بداية القرن الماضي، ومن بين هؤلاء أسماء لم يسلط عليها الضوء كما ينبغي، حرصت القاعة على إعادة التعريف بتجاربهم المهمة واللافتة.

هذا إضافة إلى اهتمامها بالعروض الفردية للفنانين المعاصرين، وتدشين عدد من المشاريع المتنوعة لدعم الفنانين الشباب من خريجي كليات الفنون. بين هذه المشاريع الرائدة التي تبنتها القاعة مثلاً يأتي "مشروع فنان" وهو مشروع واعد تقدم القاعة من خلاله الدعم الفني والمالي والمعنوي للفنانين الشباب حديثي التخرج. إلى جانب العروض التقليدية اهتمت القاعة أيضاً بالممارسات الفنية الجديدة كأعمال التجهيز والفيديو والفوتوغرافيا، لتصبح إحدى المنصات المهمة داخل الحركة الفنية المصرية خلال العقدين الأخيرين، ومُساهمة بقوة وفاعلية في إثراء الحياة الثقافية في مصر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

على المستوى العربي كان لقاعة إبداع حضور لافت في العديد من المنتديات والفعاليات العربية، فمثلت واحدة من أبرز المؤسسات المشاركة في الفعاليات الفنية التي أقيمت احتفالاً باليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة قبل عامين، كما نظمت وأشرفت على اقتناء العشرات من الأعمال الفنية داخل المتاحف العربية المختلفة، واستضافت كذلك العديد من معارض الفنانين العرب، كما كانت عضواً للتحكيم في بعض المسابقات والأنشطة التي  أقيمت في كثير من البلدان العربية. وعلى مستوى التبادل الثقافي الدولي أسهمت قاعة إبداع للفنون في استضافة مجموعة من الفنانين الأجانب وتنظيم معارض مختلفة لهم في مصر، من أجل إثراء الحركة الفنية المحلية بتجارب فنانين من مختلف أنحاء العالم.

اقرأ المزيد

المزيد من ثقافة