Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شبوة اليمنية تمحو آثار غزاتها بالمعرفة والكتاب

تنظم معرضها الثالث بفعاليات فنية وثقافية وحضور دور نشر محلية وعربية

جانب من معرض الكتاب في شبوه بنسخته الثالثة (اندبندنت عربية)

جددت محافظة شبوة اليمنية تفردها بين باقي المدن والمحافظات الأخرى، باحتضانها للعام الثالث على التوالي معرض شبوة للكتاب، الذي ينظمه مكتب الثقافة بالمحافظة لمدة أسبوع في مركز الشاعر الغنائي يسلم بن علي في مدينة عتق، المركز الإداري للمحافظة، بمشاركات محلية ومن مصر.

حدث يتحدى الظروف

ونظمت المحافظة (شرق اليمن) المعرض، الذي يستمر لغاية 29 من الشهر الجاري، على الرغم من ظروف الحرب التي تعاني منها البلاد. وهو ما يجعله حدثا مميزا في المحافظة التي تقع على هامش الفعاليات المعرفية، كونها ذات طابع ريفي واجتماعي قبلي وبدوي، يُنظر إليه على أنه ضد القراءة والاطلاع والثقافة، ولكن نجاح تنظيمها والإقبال الكبير على معرضها الذي حمل عنوان "شبوة تقرأ" إضافة للفعاليات الثقافية والفكرية والفنية المصاحبة، وترحيب الأهالي وتفاعلهم، أكدت أن المدينة تتوق إلى النهوض من تحت ركام الإهمال والنسيان ومخلفات التهميش، بروافع المعرفة والثقافة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يقول مدير عام مكتب الثقافة في المحافظة محمد سالم الأحمدي، إن "المعرض تضمن أكثر من (2741) عنواناً بمشاركة (6) دور نشر، منها ثلاث دور محلية ولأول مرة ثلاث دور نشر من جمهورية مصر العربية، وهذا حدث غير عادي، يأتي بعد إقرار مكتب الثقافة في المحافظة إقامة المعرض بشكل سنوي".

وأشار الأحمدي إلى أن المناسبة دليل على تعافي المحافظة وتجاوزها تبعات الحرب، التي حدثت نتيجة اجتياح الحوثيين لعاصمتها عتق منتصف العام 2016، ثم تحرير كامل تراب شبوة في عام 2018م.

الاعتبار للقراءة الورقية

طموحات مكتب الثقافة تتسع بعد نجاح تنظيم المعرض للعام الثالث، ولهذا يفيد الأحمدي أن الهدف من إقامة هذا المعرض، هو إثراء الحياة الثقافية وإعادة الاعتبار للكتاب الورقي، الذي تأثر سلباً بانتشار القراءة الإلكترونية، كما أن المعرض يهدف إلى تشجيع الشباب على القراءة وإعادة ثقافتها إلى يومياتهم.

طموحات ثقافية

في اليوم الثالث للمعرض، لقي التنظيم إشادات واسعة من قبل الزوار وكذا الوفود المشاركة، عن هذا يشير مدير عام الثقافة بشبوة، إلى أن نجاح المعرض حافز حقيقي لإقامة مزيد من الفعاليات والأنشطة الثقافية المماثلة، التي تسهم في غرس الثقافات الحميدة بين المجتمع وترتقي به.

وتابع "لدى مكتب الثقافة برامج وخطط في هذا الجانب، إذ حرص على الاستمرار في إقامة المعرض وجعله تقليداً سنوياً في حياة المحافظة، وغيره من الفعاليات الثقافية والسياحية والفكرية، إلا أن شح الإمكانات تقف عائقاً أمام تنفيذها، ونتمنى أن يحظى المكتب بالدعم الكافي، ليتمكن من تنفيذ جملة الخطط والبرامج الطموحة وأداء رسالته الثقافية على الوجه الأكمل".

فعاليات مصاحبة

وبحسب البرنامج المعلن تتخلل المعرض عديد من البرامج والأنشطة الفنية والثقافية، وهي عادة غير مسبوقة على مستوى المعارض التي نظمتها اليمن في الفترات الماضية.

ويفيد الأحمدي بأن الفعاليات المكثفة تستمر ثمانية أيام، منها الأمسيات الشعرية والقصصية، وحلقات النقاش والمحاضرات الفكرية والتاريخية والعلمية والأدبية، إضافة لتوقيع عديد من الإصدارات الجديدة من دور نشر وكتاب.

ومن بين تلك الفعاليات يشير إلى احتضان مركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي في مدينة عتق، "مؤتمر شبوة تاريخ وحضارة"، الذي نظمه مركز عدن للدراسات والبحوث التاريخية والنشر بالتعاون مع كلية التربية ومكتب الثقافة بالمحافظة.

اقرأ المزيد

المزيد من فعاليات