Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بروتوكول صورة قادة "العشرين" نجا من ضربات كورونا

اتخذت السعودية من الحي التاريخي إطاراً لتعرض الصورة الرقمية للقمة استعداداً لانطلاقها

فرضت جائحة كورونا إجراءات مختلفة وبروتوكولات لم تعهدها القمم منذ 17 عاماً. (اندبندنت عربية)

للمرة الأولى منذ 17 عاماً، ظهر العرف الذي بدأته قمة العشرين في واشنطن 2008 بشكل افتراضي في قمة الرياض 2020 بسبب جائحة كورونا، بعدما ظهرت صورة زعماء العالم التذكارية "بشكل ضوئي" على جدران مدينة الدرعية الأثرية التي تُعد عاصمة السعودية الأولى.

وأظهرت الرياض محاولتها للالتزام بالبروتوكول عبر صورة للقادة نشرتها مع أول ضوء لانطلاقة القمة الاستثنائية اليوم، عبر شاشات افتراضية تجمع قادة أكبر اقتصادات العالم وثلثي السكان، في سابقة لم تحدث من قبل، وجاءت في وسط الصورة كما جرت العادة، الدول المستضيفة للقمم الثلاث، السابقة والحالية والمستقبلية.

كورونا لون البروتوكول السنوي ولم يغيّر ملامحه

يعرف تقسيم صفوف مواقع القادة وفق قواعد مختلفة، كان أهمها أن توجد دول "الترويكا"، وهي: (رئيس الدولة المستضيفة للقمة السابقة، ونظيرتها الرئيسة للقمة الحالية، والأخيرة التي ستستضيف القمة المقبلة) في قلب الصف الأول من الصورة.

ويأتي ملوك ورؤساء الدول الأعضاء إلى جانبي الصف الأول بحسب الأقدمية في خدمة بلاده، على أن يكون الأقدم أقرب لدول "الترويكا"، ويتبعهم في الصف الثاني الوزراء ورؤساء الحكومات وتراعى الأقدمية في توزيعهم كذلك، وعادة ما يخصص الصف العلوي من الصورة للدول والمنظمات الدولية والإقليمية المدعوّة إلى المشاركة في القمة.

إلا أن الشاشات لم تكن كافية لتطبيق البروتوكول بتفاصيله، إذ جاء أعضاء "الترويكا" في منتصف الصورة بتوزيعهم المعتمد سلفاً، لكن الدول الأعضاء قُسّمت على أربعة صفوف بدلاً من اثنين في العادة، لتخصص معظم حدود الصورة للمنظمات الإقليمية والدولية والدول المدعوة. وراعت القمة توزيع القادة بحسب الأقدمية والمساحات المتاحة على الشاشات.

لماذا حي الطريف

اتخذت السعودية من أمام قصر "سلوى" في حي الطريف، الواقع في محافظة الدرعية شمال غربي العاصمة الرياض إطاراً لحمل الصورة الرقمية للقادة، لما له من مكانة خاصة عند السعوديين، إذ إنه الشاهد على انطلاقة الدولة منذ 300 عام.

ويرجع سبب الاهتمام البالغ بالحي إلى كونه أهم معالم الدرعية الذي كان يتخذه الإمام محمد بن سعود وأسرته مكاناً للسكن، واعتمدته الدولة السعودية الأولى مقراً للحكم، مما ساعد في احتضانه لمعالم تراثية وحضارية متعددة.

في سياق متصل، وافقت لجنة التراث العالمي "يونيسكو" على تسجيل "طريف" في قائمة التراث العالمي، خلال اجتماعها الرابع والثلاثين في يوليو (تموز) 2010، المنعقد في البرازيل، كثانٍ موقع سعودي يسجّل في القائمة العالمية.

طاولة القمة الافتراضية ستشهد الكثير

ومن جانب آخر، تعقد قمة القادة تحت عنوان "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع" على مدار يومين من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي باستضافة الملك سلمان بن عبد العزيز، لتكون ثاني قمة قيادية تجتمع في فترة رئاسية واحدة، نظراً إلى القمة الاستثنائية الأولى في مارس (آذار) من العام الحالي، التي كانت قد التأمت للاستجابة الطارئة لجائحة كوفيد-19.

ومن المخطط أن يتناول جدول أعمال القمة القضايا المالية والاقتصادية التي تشمل الطاقة والبيئة والمناخ والاقتصاد الرقمي والتجارة والزراعة والرعاية الصحية والتعليم والعمل، مع التركيز على تجاوز أزمة فيروس كورونا المستجد ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة من الجائحة وإيجاد سبل لاستعادة النمو وبناء مستقبل أفضل.

المزيد من تقارير