Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

43 في المئة من الشباب البريطانيين يدرسون العودة إلى منازل والديهم

مع إضرار الجائحة بالمداخيل يعرب 6 من كل عشرة منهم عن مخاوف مالية و14 في المئة فقدوا وظائفهم أو خُفّضت رواتبهم

باتت منازل الاهل ملاذاً لشباب بريطانيا بسبب أوضاع صعبة نجمت عن جائحة كورونا (بيكساباي.كوم)

كشف استطلاع بريطاني جديد أن أكثر من خُمسَي البالغين الشباب عادوا إلى العيش مع والديهم أو يخططون لذلك.

استفتت مؤسسة "كومبير ذي ماركت" Compare the Market  (وتعني مقارنة السوق) آراء ألفي شخص أعمارهم بين 18 و34 وتبين لها أن 43 في المئة منهم "عادوا" إلى المنازل العائلية أو يفكرون في ذلك مع إضرار جائحة فيروس كورونا بالمداخيل.

وأوضح حوالي ستة من كل 10 شباب أن المخاوف المالية تشكل السبب الرئيسي وراء قرارهم، في حين أشار 14 في المئة إلى أنهم فقدوا وظائفهم أو خُفّضت رواتبهم.

وقد عاد ذلك الخُمس إلى المنزل العائلي بهدف توفير المال ليتمكنوا من دفع فواتيرهم، في حين رغب 31 في المئة آخرون في ضمان الإقامة مع العائلة خلال عيد الميلاد.

وذكر حوالى الرُبع (23 في المئة) ممن عادوا إلى منازل والديهم إنهم اعتقدوا بأن الخطوة أفضل لصحتهم العقلية. وأشار ما يزيد قليلاً على 10 في المئة إلى أنهم لم يستطيعوا تحمل نفقات فواتير مسكنهم، في حين تعاني نسبة مشابهة في دفع الإيجار.

يعتقد ثلثا المشاركين في الاستطلاع بأنهم سيضطرون إلى طلب المال من والديهم، وذكر 23 في المئة منهم إنهم لا يتوقعون أن يتمكنوا من تسديد هذا المال أو لم يفكروا في تمكنهم من ذلك أو عدمه.

بصورة عامة، يُضاف ذلك الاستفتاء الذي شمل ألفي شخص، إلى أدلة أخرى على أن الشباب يتحملون عبء التحديات الاقتصادية التي فرضتها الجائحة. ووفق الأرقام، تراجعت العوائد الأسبوعية للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاما بـ3.7 في المئة بالمقارنة بـ 2019 في وقت ارتفعت أيضاً معدلات البطالة. وسجل عدد العاطلين من العمل البالغين من العمر 16 إلى 24 عاما، 602 ألف شخص بين يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول)، بالمقارنة بـ 53 ألفاً في الفصل السابق هذه السنة، ويشكّل أيضاً زيادة بـ101 ألف عن الفصل نفسه من العام الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومن المتوقع أن يعاني الشباب الذين يميلون إلى العمل في قطاعات متعثرة أكثر من غيرها كالضيافة والبيع بالتجزئة، من التراجع الإضافي في الوظائف المرجح في الأشهر المقبلة أكثر من أي شريحة أخرى. وفي حالات سابقة للركود، فضّل أصحاب العمل فصل الموظفين الأصغر سناً والأقل خبرة.

في تعليق على التقرير، ذكرت مديرة "كومبير ذي ماركت"، أورسولا جيبس أن "بياناتنا تواصل تأكيد أن الشباب هم من بين الفئات الأكثر معاناة من الجائحة، إذ يواجه كثيرون منهم فرص توظيف مشوبة بالتحديات وضغوط كبيرة على أوضاعهم المالية". وأضافت، "بالنسبة إلى كثيرين ممن يعانون مشاكل في تسديد الفواتير الأسرية والإيجار المرتفع أو أقساط الرهن العقاري المرتفعة، تبدو العودة إلى الإقامة مع والديهم الخيار الوحيد القابل للاستمرار. وعلى صعيد الوالدين، قد يكون للخطوة أثر مالي كبير، لاسيما مع احتساب التكاليف الإضافية للطعام والتدفئة في الحياة اليومية".

في منحى مواز، أشار استفتاء آخر أُجري بتكليف من مؤسسة "أروب" Arup الهندسية إلى أن اللندنيين يشعرون بخيبة أمل متزايدة من الحياة الحضرية خلال الجائحة بالمقارنة بالمقيمين في مدن أوروبية أخرى. 

وإذ أوضح نصف اللندنيين إن متطلباتهم تقع على بُعد يفوق 15 دقيقة مشياً أو باستخدام الدراجة الهوائية من مكان إقامتهم، يشكل ذلك معياراً تستخدمه "أروب" للدلالة على جودة الحياة.

وفق التقرير، يعيش اللندنيون على بعد 23 دقيقة من الخدمات الأساسية، كالحدائق ومحال البقالة والمدارس والمنشآت الطبية ومراكز الترفيه والنوادي الرياضية والمقاهي. ويُقارن ذلك بمجرد 13 دقيقة [للوصول إلى الخدمات الأساسية] في مدن مثل مدريد وميلانو وحوالى 16 دقيقة في برلين وباريس.

© The Independent

المزيد من تقارير