شهدت مدينة العريش شمال شبه جزيرة سيناء، مساء اليوم الخميس، انفجاراً لأنبوب الغاز الطبيعي المغذي للمدينة، من دون وقوع خسائر بشرية، فيما أكد محافظ شمال سيناء أن السلطات الأمنية المختصة بدأت التحقيق في أسباب الانفجار بعد السيطرة على النيران.
وفيما أعلن تنظيم "داعش"، مساء اليوم الخميس، مسؤوليته عن تفجير خط أنابيب للغاز بين مصر وإسرائيل، من دون تقديم أدلة، لم تصف القوات المسلحة المصرية الحادث بالهجوم الإرهابي، مؤكدة أنها تجري التحقيقات اللازمة للوقوف وراء أسباب التفجير.
وأفادت وكالة رويترز نقلاً عن ثلاثة شهود أن انفجاراً ضرب خط أنابيب الغاز الطبيعي العريش- القنطرة الواقع شمال شبه جزيرة سيناء في مصر، الخميس.
ووفقاً لشهود العيان الموجودين في مدينة العريش وما حولها، فإن ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الكثيف تصاعدت من خط الأنابيب، في وصفهم للمشهد من موقع رؤيتهم. ولم يتضح بعد حجم الضرر الذي لحق بخط الأنابيب.
وقال شهود عيان بمدينة العريش وبئر العبد تحدثوا إلى "اندبندنت عربية"، إن ألسنة اللهب أمكن مشاهدتها على بعد نحو 60 كيلومتراً، فيما ذكر بعضهم أنهم شاهدوا النيران بعد سماعهم أصوات سلسلة تفجيرات متتالية وسريعة، ربما تكون وراء تفجير خط الغاز أو بسبب انفجاره.
وأكدت مصادر ميدانية مطلعة أن الحادث لم يسفر عن خسائر بشرية أو مادية كبيرة، مؤكدين أن مكان التفجير يقع في منطقة غير مأهولة.
السيطرة على النيران
وبدوره، أكد محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، أنه تمت السيطرة على النيران التي اندلعت نتيجة انفجار في خط الغاز الطبيعي المغذي لمدينة العريش في منطقة غرب العريش بعد إغلاق محابس التحكم الرئيسة بالخط.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف المحافظ، في تصريحات صحافية مساء الخميس، أن التفجير لن يؤثر في إمدادات الغاز إلى المحطة البخارية بالمساعيد ومساكن المواطنين بمدينة العريش والمنطقة الصناعية بوسط سيناء.
وأشار شوشة إلى التنسيق مع الشركة المصرية للغازات الطبيعية (غاسكو) فور وقوع الانفجار، والتي قامت فور وقوع الانفجار بإغلاق محابس التحكم لسرعة السيطرة على الحريق، مؤكداً على أن "الخسائر والتلفيات بسيطة، ولا توجد خسائر بشرية".
انفجار مجهول السبب
وبعد عدة ساعات من وقوع الحادث وتداول صور التفجير على مواقع التواصل الاجتماعي، أكد المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية في بيان مقتضب "حدوث إنفجار محدود بخط الغاز بمنطقة سبيكة غرب الميدان بـ 10 كيلومترات، من دون وقوع أي إصابات أو خسائر، وجار التحقيق للوقوف على أسباب وملابسات الحادث".
ولفت محافظ شمال سيناء إلى أن الأجهزة المعنية تقوم بالتحقيق في تفجير خط الغاز ومعرفة سبب الانفجار، حيث تقوم الأجهزة الأمنية بعمليات تمشيط لموقع التفجير.
"داعش" يعلن المسؤولية
فيما أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي في بيان له عبر تطبيق "تيليغرام" مسؤوليته عن الحادث بحسب بيان منسوب إليه.
ونفى مصدر رفيع في وزارة الطاقة الإسرائيلية لـ "رويترز" مزاعم داعش حول تفجير خط أنابيب الغاز قائلًا، "لم تصب خط أنابيب الغاز بين إسرائيل ومصر أية أضرار".
وفي فبراير (شباط) الماضي، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن تفجير خط للغاز الطبيعي في شبه جزيرة سيناء، في عملية لم تسفر عن سقوط ضحايا.
وبحسب بيان بتوقيع جماعة "ولاية سيناء"، التابعة للتنظيم، فإن مسلحين هاجموا أحد أنابيب خط الغاز الرابط بين إسرائيل ومصر في قرية التلول شرق مدينة بئر العبد شمال سيناء، بعدة عبوات ناسفة.
ولطالما استهدف تنظيم ما يعرف بجماعة "أنصار بيت المقدس" خط الغاز بين مصر وإسرائيل بعد عام 2011، قبل أن يبايع التنظيم "داعش" ويركز هجماته على عناصر الجيش والشرطة، حيث اعتمدت القاهرة على هذا الخط العابر لشمال سيناء في تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل لسنوات، بحسب اتفاق بين الجانبين عام 2005.