Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بومبيو في إسرائيل لمحاصرة تحركات بايدن المقبلة

زيارة لتعزيز سيادة تل أبيب في الجولان

تستحوذ زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، المتوقعة الأسبوع المقبل إلى إسرائيل ضمن زيارة شرق أوسطية قبل مغادرته البيت الأبيض، على أهمية قصوى في تل أبيب، إلى حدّ الحديث عنها من قبل المؤسسة العسكرية وقيادة الجيش، في مقابل إبراز نيّته إجراء جولة في مرتفعات الجولان، لتعتبر زيارة تاريخية لأول مسؤول أميركي في هذه المنطقة السورية المحتلة.

ثلاثة أيام سيقضيها بومبيو في إسرائيل، وإلى جانب لقائه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لبحث قضايا تضعها تل أبيب على رأس أولوياتها خلال فترة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب، سيبحث مع قيادات عسكرية وأمنية قضايا ترغب إسرائيل في استمرار التنسيق حولها مع الإدارة الحالية إلى حين تسلّم الإدارة الجديدة برئاسة جو بايدن زمام الأمور.

وتشكّل الزيارة إلى الجولان مكانة ثانية في الاهتمام الإسرائيلي بزيارة بومبيو، إذ إن المؤسسة السياسية في تل أبيب حصلت على الأهم في هذا الجانب لدى اعتراف ترمب السنة الماضية بسيادة إسرائيل الكاملة على الجولان. ولهذا فإن زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى الجولان تمثّل نقاطاً إيجابية لصالح بومبيو نفسه، الذي يجري الحديث، منذ اليوم، عن تحضيره لخوض الانتخابات الأميركية بعد أربع سنوات. ولم يخفِ الأخير هذه التطلّعات واستغل كل حدث ليظهر دعمه لتل أبيب بهدف كسب مساندة القاعدة المسيحية الإنجيلية للحزب الجمهوري.

استعداد في قيادة الجيش

في المقابل، عُلم في إسرائيل أن قيادة الجيش تستعد لزيارة بومبيو وهي تسعى، أسوة بالمؤسسة السياسية، إلى "خطوة في الدقيقة التسعين ضد إيران من أجل تقييد إدارة جو بايدن ومنع الرئيس المنتخب من تنفيذ خطوات براغماتية تجاه النظام في طهران".

ونقل عن مسؤولين في هيئة الأركان أن رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي قلق جداً من إدارة بايدن. وفي هذا الجانب، يسعى الإسرائيليون إلى ضمان التزوّد بصفقة الطائرات التي اتفق عليها أخيراً، واستبقوا الزيارة بالترويج لأهمية حصول سلاح الجو على طائرة "إف- 35" من طراز خاص وهي معدّة لتجارب الطيران الأكثر تطوراً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي سياق الحديث عن هذه الصفقة وأهميتها، أكد الإسرائيليون أن الولايات المتحدة أتاحت إمكانية تركيب منظومة خاصة تحمل قنابل ذكية لاستخدامها في ضرب أهداف ما بعد الحدود، وهي تحلق فوق الأراضي التابعة لتل أبيب، وفي جهة الشمال تحديداً، فوق بحيرة طبريا.

الترويج لهذه الطائرة المتطورة، التي بحسب السلطات تجعلها الأولى في العالم القادرة على حيازتها، اعتبره الإسرائيليون خطوة مهمة وضرورية قبل انتهاء فترة ترمب، علماً أنهم غير قلقين من سياسة بادين بالنسبة إلى كل ما يتعلق باستمرار العلاقة الأمنية وتقديم الدعم الأمني والاستراتيجي لهم.

 هل سيقدم ترمب على مغامرة ضد إيران؟

من جهة ثانية، توقّعت جهات إسرائيلية أن تل أبيب وواشنطن بدأتا بحث سبل العمل ضد البرنامج النووي الإيراني وسيطرح هذا الموضوع في محور زيارة بومبيو، على أن يتم التوصل إلى اتفاق حول خطوات عملية قبل تسلّم بايدن مهمات منصبه.

وأمام التوقعات باحتمال إقدام ترمب على مغامرة ضد إيران، اعتبرت إسرائيل حدودها الشمالية من لبنان وحتى سوريا الأكثر تأثراً بأية خطوة يتخذها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته. 

وكان إليوت أبرامز، الذي يتولّى الملف الإيراني في الإدارة الأميركية، قد استبق زيارة بومبيو وبحث الملف الإيراني، لكنه لم يطرح إمكانية التصعيد الأمني ضد طهران، وتركّز الحديث حول كيفية التنسيق مع إسرائيل في ما يتعلق بتشديد العقوبات على إيران وممارسة أقصى حدّ من الضغوط عليها.

كل ما نشر حول إمكانية إقدام ترمب على خطوة "جنونية"، كما وصفها البعض، اعتبره الإسرائيليون غير ممكن وتساءلوا ما إذا كان ترمب قد أشرك نتنياهو في ذلك، ولكن "الواضح أنه من غير المعقول أن يطلب الأخير من شركائه في الائتلاف، وسط هذه الظروف، عملية أحادية الجانب ضد إيران. ولكن يصعب أن نستبعد تماماً عملية أميركية تكون فيها إسرائيل منطقة امتصاص آثار الردّ الإيراني عليها"، كما نُقل عن مسؤولين أمنيين.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط