Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ربع البريطانيين البالغين باتوا أكثر إقبالا على الكحول في ظل الإغلاق

جمعية للتوعية من مخاطر الكحول تحذر الحكومة من مغبة "السير في حالة غيبوبة" نحو إغلاق وطني شامل من دون خطة لدعم الصحة النفسية

الإغلاق تسبب في ارتفاع عدد المدمنين على الكحول في بريطانيا (غيتي)

كشفت دراسة أجريت حديثاً أن أكثر من ربع البالغين في المملكة المتحدة استهلكوا إبان إغلاق كورونا الأول كميات كحول تفوق ما يستهلكونه في العادة، الأمر الذي أثار مخاوف من أن يكون ذلك إشارة إلى ما تختزنه البلاد من مشكلات صحية كبرى. وفي السياق دعت الجمعية التربوية "درينك أوير" Drinkaware، الحكومة البريطانية إلى ألا "تسير مغمضة العينين" نحو تدبير إغلاق مديد آخر، من دون وضع خطة لتلافي مشكلات الكحول.

وأفادت الدراسة التي مولتها الجمعية المذكورة بأن 26 في المئة من الأشخاص في المملكة المتحدة زادوا من استهلاكهم الكحول بين شهري مارس (آذار) ويونيو (حزيران) المنصرمين على الرغم من إغلاق الحانات أكثر من ثلاثة أشهر. كما رأت الدراسة، التي تشكل أيضاً تقريراً سنوياً لجمعية "درينك أوير"، أن عدم الشعور بالأمان من ناحية العمل، وتردي الصحة النفسية، وغياب النظام في الحياة اليومية، هي أمور أسهمت بزيادة كبيرة في استهلاك الكحول في المنازل خلال هذه السنة 2020.

كذلك كشف التقرير السنوي لـ"درينك أوير" أن مزيداً من الأشخاص البالغين في بريطانيا باتوا يستهلكون الشراب الكحولي أربع مرات في الأسبوع أو أكثر، وقد قفزت نسبة أولئك الأشخاص المنغمسين في هذه العادة من 16 في المئة سنة 2019 إلى 19 في المئة هذه السنة.

إنه "علينا أن نتنبه كأمة إلى مدى تأثير تناول كميات كبيرة من الكحول في الصحة، والأدلة تربط بوضوح زيادة تناولها مع مسائل عدم الشعور بالأمان من ناحية العمل، وتردي الصحة النفسية". وأضافت هيندال "إن كان ما ينتظرنا ما زال مجهولاً، فإنه من المهم ألا ندخل في أشهر الشتاء و(أعيننا مغمضة) ونتجاهل الدروس التي تعلمناها من تجارب الإغلاق. وإلا فإن المملكة المتحدة قد تواجه موجة كبيرة من المشكلات الصحية المرتبطة بتناول الكحول".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وجمعية "درينك أوير"– التي تحصل على تمويلها من تبرعات يقدمها لها منتجو الكحول – من جهتها دعت حكومة بوريس جونسون اليوم لإيلاء الأولوية إلى مقدار الأذى المتأتي من استهلاك الكحول بكميات كبيرة، وقالت إنه ينبغي معالجة الأمر بعناية كجزء من إستراتيجية مخصصة للصحة النفسية.

إلى هذا رأت جمعيات أخرى أن إغلاقاً شاملاً لمدة شهر في فصل الشتاء، سيكون له انعكاسات بالغة القسوة على صحة الناس النفسية. وقالت جمعيات "مايند" Mind، و"كيريرس يو كي" Carers UK، و"إيج يو كي" Age UK، إن على الحكومة التعلم من الأخطاء التي ارتكبت خلال الموجة الأولى (موجة فيروس كورونا وما رافقها من تدابير إغلاق) والحرص على مد الناس بمزيد من الدعم. ويرى بول فارمير، الرئيس التنفيذي لجمعية "مايند" (للصحة النفسية) Mind، في هذا الإطار أن الإغلاق المرتقب في جميع أنحاء إنجلترا قد يمثل "الامتحان الأعظم لصحتنا النفسية هذه السنة".

في السياق ذاته كشفت الدراسة التي نفذتها وكالة "يو غوف" YouGov بطلب من جمعية "درينك أوير"، وشملت 9 آلاف بريطاني في عمر البلوغ، أن النساء مقارنة بالرجال يظهرن ميلاً أكبر لاستهلاك كميات شراب كحولي أكثر من المعتاد في ظل الإغلاق، بزيادة بلغت 27 في المئة، مقابل 25 في المئة للرجال. وفي هذا الإطار ذكرت السيدة هيندال "دراستنا أظهرت أن الناس عندما يشعرون بالضعف، أكان ذلك نتيجة قلقهم على مستقبلهم، أو نتيجة ما يتكبدونه من إنهاك جراء العمل من المنزل، فهم قد يلجؤون إلى الشراب (الكحولي)". وأضافت أنه "بإمكان الشراب التسبب في مشكلات نفسية أو المساهمة في تفاقمها، فيؤثر ذلك سلبياً على عادات النوم، ويؤدي إلى زيادة الوزن، ويمكنه إضعاف مناعة الجسم. كما يمكنه التسبب في عواقب خطيرة عديدة، وطويلة الأمد، على الصعيدين النفسي والجسدي".

© The Independent

المزيد من تقارير