Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"إتش إس بي سي" قد يفرض رسوما على الحسابات الجارية

البنك يسعى إلى التركيز على توليد العوائد مع توقع خفض بنك إنجلترا لمعدلات الفوائد إلى أقل من الصفر

لم يضع "إتش إس بي سي" جدولاً زمنياً للبدء بالتخلص من تمويل الوقود الأحفوري (رويترز)

ينظر "إتش إس بي سي" HSBC في فرض رسوم على العملاء في مقابل الحسابات الجارية بعد ما أعلن عن تراجع بنسبة 35 في المئة في أرباحه الفصلية.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"إتش إس بي سي" نويل كوين في بيان عن العوائد الفصلية للمصرف، إن الأخير ينقل تركيزه نحو "أعمال مولدة للرسوم" إذ يسعى إلى خفض التكاليف السنوية بحلول نهاية عام 2022.

والحسابات الأساسية والجارية في "إتش إس بي سي" مجانية للعملاء في المملكة المتحدة، وتفرض مصارف قليلة جداً رسوماً على الحسابات المصرفية القياسية. ويحمل "إتش إس بي سي" أكثر من 9.8 مليون حساب جار من الإجمالي البالغ 70 مليوناً في المملكة المتحدة، وفق أرقام أصدرها المصرف عام 2019.

وقال السيد كوين إن الحسابات الأساسية– الممنوحة للعملاء الأكثر هشاشة من ذوي التقييمات الائتمانية الضعيفة– ستظل مجانية، لكنه أضاف "سننظر في أسواقنا كلها بحثاً عن إستراتيجية التسعير المناسبة الخاصة بالرسوم والإقراض وفق كل من شرائح العملاء لنضمن امتلاكنا أعمالاً مربحة مستدامة في المرحلة المقبلة".

ويفرض "إتش إس بي سي" بالفعل رسوماً على الحسابات المصرفية في بلدان أخرى حيث اعتاد العملاء على الدفع في مقابل الخدمات المصرفية، مثل "كندا، والولايات المتحدة، وفرنسا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويعد المصرف نفسه لمعدلات سلبية للفائدة قد يفرضها بنك إنجلترا العام المقبل للمساعدة في حفز اقتصاد المملكة المتحدة الذي عانى من أزمات كبرى بسبب جائحة فيروس كورونا.

وخفض بنك إنجلترا سابقاً معدل الفائدة الأساسية إلى مستوى متدن قياسي بلغ 0.1 في المئة في مارس (آذار) لإنعاش الاقتصاد، لكنه ينظر في كيفية تطبيق معدلات سلبية للفائدة في بريطانيا.

وقد تؤثر معدلات الفائدة السلبية في نماذج الأعمال الخاصة بالمصارف التجارية، إلى جانب العملاء من أصحاب حسابات التوفير، الذين تلقوا قليلاً من الفائدة على ما لهم لأعوام.

وقال السيد كوين "ما علينا أن نفعله كمؤسسة هو النظر في طرق نواصل فيها تعزيز عوائدنا في بيئة من المعدلات المنخفضة للفائدة".

وأفادت صحيفة "التايمز" بأن مصارف أخرى تبدو مترددة في اتباع المسار نفسه، فقد قال الرئيس التنفيذي لبنك "باركليز" جيس ستانلي الأسبوع الماضي، إن "المجموعة تتخوف من نقل تكلفة المعدلات السلبية إلى العملاء".

وحذرت مجموعة "ويتش؟" (?Which) التي تمثل العملاء أيضاً من أن بدء "إتش إس بي سي" بفرض رسوم على الحسابات الجارية سيمثل "خطوة ضخمة ومحفوفة بالخطر" قد تجعل العملاء ببساطة ينقلون ما لهم إلى مصارف أخرى.

وقال رئيس الأنشطة المالية في "ويتش؟" غاريث شو "يتلخص الخطر للعملاء في أن فتح أحد المصارف الكبرى الباب أمام فرض الرسوم قد يجعل مصارف أخرى تحذو حذوه– لكن من المأمول أن يفرض التنافس على العملاء وجود مجموعة من الحسابات المجانية الجذابة في المستقبل المنظور".

وفي بيانه الفصلي، أعلن "إتش إس بي سي" أيضاً أنه سيجري تخفيضات أعمق في التكاليف، مع تراجع أرباحه قبل احتساب الضرائب إلى 3.1 مليار دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر (أيلول)، بانخفاض بلغ 36 في المئة عن 4.8 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وأضاف "نتوقع تقليص قاعدة التكاليف السنوية للمجموعة عام 2022 بأكثر من مستهدفنا الأصلي البالغ 31 مليار دولار، مع الحفاظ على استثمارنا في المجالات المهمة لخططنا".

وألغى المصرف بالفعل أكثر من ستة آلاف و300 وظيفة هذا العام، ومن المتوقع أن يصل الرقم إلى 10 آلاف وظيفة بحلول نهاية عام 2020. وأفاد بأنه سيوفر تفاصيل عن الخطة الخاصة بإجراء تخفيض أعمق للتكاليف مع صدور نتائجه السنوية الكاملة في فبراير (شباط) المقبل.

وقال ناطق باسم "إتش إس بي سي" في بيان "بغض النظر عما سيحدث مع المعدلات السلبية للفائدة، يلتزم إتش إس بي سي في المملكة المتحدة بالاستمرار في توفير الحسابات المصرفية الأساسية مع عمليات قياسية من دون رسوم، لكنه سيبقي قيد المراجعة تسعير حساباتنا الجارية القياسية والخدمات المرتبطة بها".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد