Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نحو ثلثي الشباب البالغين في المملكة المتحدة يعيشون الآن مع أهاليهم

يعتقد الباحثون أن ما تسمى بظاهرة "بوميرانغ" ستبقى مستمرة

جائحة كورونا دفعت حوالي ثلثي الشباب البريطاني البالغ إلى العيش مع أهلهم (غيتي)

خلص بحث جديد أجري في المملكة المتحدة إلى أن عدد الشباب البالغين سواء من العازبين أو المتزوجين من دون أولاد، الذين يعيشون في منزل والديهم، يزداد ارتفاعاً.

وتبيّن وفق اتجاه أطلق عليه اسم ظاهرة "بوميرانغ" Boomerang (مصطلح يستخدم لوصف عودة الأولاد البالغين إلى المنزل للعيش مع والديهم لأسباب اقتصادية بعد فترة من العيش المستقل)، أن عدداً إضافياً من البريطانيين في سن العشرين وأوائل الثلاثين من العمر، يعودون إلى منزل الأسرة للعيش مع الأهل، في حين أن بعضهم لم يغادره بعد.

الدراسة التي أجرتها "جامعة لافبورو" University of Loughborough في إنجلترا أكدت أن نحو 3 ملايين و500 ألف شاب بالغ من العازبين، يعيشون الآن في منزل الأسرة. أما الأسباب التي تقف خلف هذه الظاهرة، فتشمل عدم الاستقرار في سوق العمل وانخفاض المرتّبات في مقابل ارتفاع رسوم إيجار المساكن، إضافة إلى التغيّرات المفاجئة في الحياة مثل حالات الانفصال.

وتعدّ هذه الدراسة أول بحث كمّي يجرى على نطاق واسع في ما يتعلّق بهذه الظاهرة، وقد خلصت إلى أن 71 في المئة من الشباب البالغين غير المتزوجين، كانوا يعيشون مع والديهم خلال مطلع الأعوام العشرين من عمرهم.

في المقابل، تبيّن للباحثين أن أكثر من نصف عدد هؤلاء (54 في المئة) ما زالوا يعيشون في منزل أهلهم حتى أواخر العشرينيات من عمرهم. ووجدت الدراسة أيضاً أن ثلث الذين هم في مطلع الثلاثينيات من العمر يقيمون في منزل الأهل.

ومن الخلاصات التي توصّلت إليها الدراسة كذلك أن الشباب الذين يعيشون في منزل ذويهم يمكنهم توفير ما يصل إلى 120 جنيهاً إسترلينياً (حوالي 156 دولاراً أميركياً) في الأسبوع، لجهة تكاليف إيجار مسكن وفواتير ضريبة المجالس البلدية وأسعار الوقود، مقارنة بالتكاليف التي كانوا سيتكبّدونها إذا كانوا يعيشون وحدهم في شقة بغرفة نوم واحدة.

وترى كاثرين هيل، كبيرة الباحثين المشاركين في الدراسة، التابعة لـ"مركز أبحاث السياسة الاجتماعية" في "جامعة لافبورو" أن "اليافعين الذين يعيشون في منزل الأهل حتى سن العشرين لا يشكّلون ظاهرة مؤقتة، إذ يبدو أن هذه النزعة ستظل مستمرة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتوقّعت في حديث أجرته معها صحيفة "ذا غارديان" أن "يمضي الكثير من الشباب عقداً كاملاً من حياتهم وهم يعيشون بهذه الطريقة". وتأتي الدراسة بعد توصّل أحد البحوث إلى أن الشباب الذين عادوا إلى منازل الأهل لالتزام قواعد الإغلاق التي فرضها وباء كورونا، أضافوا نفقات بمتوسط 2700 جنيه إسترليني (حوالي 3510 دولارات أميركية) إلى فواتير الأسرة (السنوية).

البحث الذي أجرته مؤسسة باركليكارد لبطاقات الإئتمان المصرفية Barclaycard، ارتكز على بيانات لنحو ألف والد ووالدة لديهم أبناء بالغون. وقد لاحظ البحث أن التكاليف الإضافية تشمل التسوّق لكمية أكبر من الطعام والكحول والزيادة في الإنفاق على تكاليف الطاقة وخدمات الاشتراكات مثل "نتفليكس" وأمازون برايم".

وكان "مكتب الإحصاءات الوطنية" Office for National Statistics في المملكة المتحدة قد أوضح العام الماضي، أنه في السنوات العشرين الأخيرة، كان هناك ارتفاع بنسبة 46 في المئة لعدد الشباب الذين تتفاوت أعمارهم ما بين 20 و34 سنة ويعيشون مع أهلهم.

وقد تضاعف خلال تلك الفترة متوسط أسعار المنازل ثلاث مرّات، بحيث ارتفع من 97 ألف جنيه إسترليني (أي حوالي 126 ألف دولارأميركي) إلى 288 ألف جنيه إسترليني (أي حوالي 375 ألف دولار أميركي).

© The Independent

المزيد من تقارير