Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مساعٍ لتحويل شمال- شرق سوريا منطقة جذب للمعارضة الديمقراطية

لقاء في كوباني يدعو إلى إنهاء الاحتلالات والوجود الأجنبي تحقيقاً للسيادة

شارك في اللقاء نحو 100 شخصية سورية تمثل قوى سياسية معارضة من الداخل السوري والخارج (اندبندنت عربية)

قال رياض درار، رئيس مجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، في حديث خاص لـ"اندبندنت عربية"، إن الوجود الأميركي في شمال - شرق سوريا يوفر الحماية للقوى السياسية المعارضة في المنطقة، لأن التهديد التركي هو تهديد قاتل بالنسبة إليهم. فالوجود الأميركي يمنع التدخل التركي. وثمة ظروف كثيرة تجعل من الوجود الأميركي في شمال - شرق سوريا مستمراً وحاجة للأميركيين و"مسد".

أضاف درار أن المجلس يدعو الأميركيين ليكونوا شريكاً ضاغطاً على الأطراف كافة للوصول إلى حلّ سياسي مستقيم يمنع الاستبداد والاستئثار ويقيم المشاركة، مشيراً إلى أن الوجود الروسي مهم لكونها قوة دولية كبيرة، فيما عبّر عن أسفه للتأثير الإقليمي "المخرب"، وفق تعبيره.

وقد شارك رئيس "مسد" في اللقاء الحواري السوري- السوري الثالث، في مدينة كوباني، الذي اختتم أعماله الخميس 28  مارس (آذار). وخرج اللقاء الذي حضره نحو 100 شخصية سورية تمثل قوى سياسية معارضة من الداخل السوري والخارج ومؤسسات ثقافية واجتماعية في شمال - شرق سوريا، بنقاط عدة منها مواد فوق دستورية وخريطة طريق للحل في سوريا على أساس القرار الأممي 2254 وتقويم تجربة الإدارة الذاتية وإمكان تعميمها على الأراضي السورية وتخويل "مسد" إجراء لقاءات مع أطراف وطنية وإقليمية ودولية.

النظام متمترس بعقليته

وتشارك في اللقاءات الحوارية التي تدعو إليها "مسد" شخصيات معارضة سورية من مناطق سيطرة النظام. ويقول درار إن حضور هذه الشخصيات هو رسائل بين مجلسه والنظام الذي يمنع أمنياً بعض الأحيان حضورهم ولكنه، أي النظام، يرسل شخصيات تمثله وأخرى تمثل القوى السياسية الموجودة في مناطقه وهؤلاء بالطبع سيحملون أهداف "مسد" وتوجهاته، لكن درار أردف أن هذه المعايشة بين الأطراف في الداخل السوري تدل على أنهم روح سورية واحدة ويمكنهم التفاهم على حدّ قوله.

ووصف رئيس "مسد" النظام السوري بالمتمترس بعقليته السابقة، مشدداً على أن اللقاءات الحوارية يمكن أن تشكّل تنازلات بفضل المشاركين فيها من الداخل السوري الذين سينقلون صورة إيجابية ورؤيتهم من أجل سوريا جديدة.

مشاركون يتراجعون

وبعد صدور البيان الختامي عن اللقاء كتب فاتح جاموس عن تيار طريق التغيير السلمي المعارض على صفحته على فيسبوك أنهم لم يوافقوا على إمكان تعميم تجربة الإدارة الذاتية في البلاد ودعوا صراحة إلى "التحرر من العلاقة مع واشنطن".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال درار إن ما يكتبه بعض الحاضرين في اللقاء هو رسائل لمن يعنيه الأمر وليس موجهاً إلى مجلس سوريا الديمقراطية، وإنهم يريدون أن يبيّنوا أنه مازال على خط المعارضة ومواجهة القوى الموجودة يسمونها قوة احتلالية، ونحن لا نريد الدخول في هذه المسالك. لذا، لهذه الشخصيات الحرية في قول ما تريد، مشيراً إلى أن جاموس شخصية معارضة تاريخية ويقدرون تأثير وجوده في الداخل.

وفي معرض ردّه على إمكان إجراء هذه اللقاءات في دمشق قال رئيس "مسد" إنهم لن يكونوا في دمشق إلا بعد أن يستوي الأمر ويستطيع الشخص المشارك من دمشق أن يقرر مسائل يمكن أن تكون قابلة للحياة. ويؤكد السعي إلى أن تكون منطقة شمال - شرق سوريا نقطة جذب للمعارضة السورية الديمقراطية.

مواد فوق دستورية

وورد في البيان الصادر عن اللقاء أن المجتمعين اتفقوا على مواد فوق دستورية. وقال درار إن من حقّ السوريين أن يشاركوا في الأفكار في شأن الدستور والمواد فوق الدستورية هدفها تثبيت العيش المشترك لكي يقبل هذا المبدأ التغيير الدستوري.

ودعا المجتمعون، في البيان، إلى "ضرورة إنهاء الاحتلالات والوجود الأجنبي على الأراضي السورية تحقيقاً للسيادة السورية على كامل ترابها من عفرين إلى لواء إسكندرون إلى الجولان المحتلة وجميع المناطق التي قامت تركيا باحتلالها مؤخراً". وقال درار إنهم والأميركيين قاموا معاً بدحر الإرهاب وإن الأميركيين قاموا بعمل إنساني كبير في الوقت الذي لم يدعهم مجلس سوريا الديمقراطية دخول الأراضي السورية، وإن هذا المطلب ورد في البيان الختامي من أجل الوصول إلى مشتركات بين المجتمعين في اللقاء الحواري، لكنه استدرك أن القوى الأجنبية الدولية الموجودة على الأرض السورية لها دور مؤثر في الحياة في سوريا ويجب من خلالها الوصول إلى حل سياسي.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي