Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عشرة أفلام لا تفوتوا مشاهدتها في مهرجان لندن السينمائي 2020

ستيف ماكوين وسبايك لي وويليام دافو في رقصة طقسية من بين أبرز الأسماء في دورة مهرجان لندن السينمائي التي تقام في ظروف غير عادية هذا العام

بسبب كورونا وهَجر عشاق السينما للصالات، مهرجان لندن للأفلام هذا العام افتراضي (رويترز)

في ظل الإغلاق الواسع على المدى المنظور لدور السينما، وتأجيل إصدار آخر أفلام سلسلة جيمس بوند "لا وقت للموت" No Time to Die إلى عام 2021، سنعذركم لاعتقادكم أن الفن السابع مُلغى هذا العام، لكن هذا الاعتقاد يضر في الوقت نفسه ببعض الأعمال السينمائية الرائعة الموجودة حالياً، وبالمؤسسات والدور السينمائية التي تحاول على نحو ممتاز الحفاظ على تقاليد المهرجانات وحضور الأفلام في هذا العام الذي يُعد من بين أغرب الأعوام وأكثرها بؤساً.

أكبر مثال على ذلك هو مهرجان لندن السينمائي 2020، الذي انطلق في 7 أكتوبر (تشرين الأول). وتُقام فعاليته بشكل أساسي عبر الإنترنت هذا العام، حيث يستطيع مالكو التذاكر مشاهدة العديد من الأفلام الموجودة على لائحة المهرجان من خلال خدمة البث التدفقي، بينما تعرض تشكيلة أصغر من الأفلام في دور السينما المتوزعة في أنحاء المملكة المتحدة (حيث تُقام عروض في غلاسكو ومانشستر وشيفيلد وبريستول) وصالات في لندن.

من الواضح أن نسخة المهرجان الرابعة والستين مختلفة بعض الشيء عن سابقاتها، وتشمل بُقعة جغرافية أوسع من المعتاد بشكل مثير للاهتمام، بينما لا يزال رؤساء المهرجان قادرين على وضع تشكيلة رائعة من الأفلام، بغض النظر عن التغييرات الحاصلة. واحتفاءً بانطلاق المهرجان، ألقينا نظرة على كل العناوين الموجودة في لائحته، واخترنا لكم أبرز 10 أعمال يمكنكم مشاهدتها خلال الأسابيع المقبلة.

 

"ليلة واحدة في ميامي" One Night in Miami

هذه القصة اللطيفة التي تتجاوز في غرابتها الخيال، وأثارت آراء مذهلة خلال المهرجانات السينمائية الأخيرة، مستوحاة من وقائع حقيقية. وتدور أحداث الفيلم في ليلة 25 فبراير (شباط) 1964، ويقدم حدوتة سينمائية للقاء الحقيقي الذي جمع بالفعل بين كاسيوس كلاي وسام كوك ومالكولم إكس ولاعب كرة القدم الأميركي جيم براون في أحد فنادق ميامي، وذلك بعد فترة وجيزة من فوز كلاي على سوني ليستون في مباراة الملاكمة التاريخية. هذا الفيلم الحيوي والصاخب والمخرج بأسلوب رائع على يد ريجينا كينغ المبدعة في كل الميادين (حيث حصلت خلال العامين الماضيين على جائزة أوسكار وجائزة غولدن غلوب وجائزتي إيمي عن أدائها التمثيلي)، ويبدو أنه سيكون أحد أبرز العناوين التي ستتنافس على جوائز مهرجانات العام المقبل.

"متملك" Possessor

في حين أن هذا العمل لا يمثل صدمة بحجم قيام ابن ديفيد كروننبرغ، مبتكر ما يعرف بأفلام الرعب الجسدي، بإخراج فيلم كوميديا رومانسية لطيف، إلا أن ما يقدمه براندون كروننبرغ هنا كان بشعاً بما فيه الكفاية. فيلم "متملك" هو مزيج من الرعب الجسدي والتشويق التقني، ويُعد متابعة لما بدأه المخرج في أول أعماله "مضاد فيروسي" Antiviral الذي حصل على شعبية كبيرة عام 2012. وجاء اختيار الممثلة أندريا رايسباراه مثالياً هنا للعب دور قاتلة تعمل لصالح شركات، وتقوم بخطف أجساد المساهمين المتعنتين. وقد تكون مشاهد الأشلاء والأحشاء المتفجرة طاغية على الفيلم، لكنه سيشدكم بتناوله الألمعي لمواضيع العرق والجنسية والهوية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"نومادلاند" Nomadland

كان فيلم "الراكب" The Rider، أول أفلام المخرجة كلوي تشاو، عبارة عن قصيدة حالمة للمشهد الأميركي بكل آلامه وقوته الجامحة. إذا تخيلتم انضمام واحدة من أعظم الممثلات اللاتي ما زلن على قيد الحياة إلى تلك الحكاية، فستدركون جوهر فيلم "نومادلاند". الفيلم الذي تلعب بطولته فرانسيس مكدورماند في دور متجولة سعيدة تعيش في عربة متنقلة في أطراف أميركا، حصل بالفعل على استحسان كبير في مهرجاني البندقية وتورنتو السينمائيين، ويبدو أنه سيكون واحداً من إنتاجات عام 2020 التي ينبغي مشاهدتها (والتي لا يمكننا إنكار أنها قليلة).

"سيبيريا" Siberia

يتخلى المخرج أبيل فيرارا عن المنطق لصالح الفوضى في فيلم "سيبيريا" الذي يعد مشهداً كونياً من محادثات غامضة وممارسات الجنس الغريبة وقيام الممثل ويليام دافو بالرقص حول سارية ضمن احتفال طقوسي. يلعب دافو دور أميركي يدير حانة في سيبيريا، يجد نفسه غارقاً في الأحلام، ويتعرض لهجوم من الكلاب ويتأمل في الآثام التي ارتكبها. إنه عمل فني محير ومضلل.

"وقت" Time

فيلم "وقت" هو أبرز عنوان على لائحة مهرجان لندن السينمائي. عمل وثائقي مروع رغم رومانسيته الواضحة يتناول ثبات زوجين في معركتهما التي يخوضانها في مواجهة نظام السجون الأميركية. وتدور أحداث فيلم "وقت" على مدار ما يزيد على عقدين من الزمن، ونصفه مأخوذ من لقطات فيديو منزلية صورتها سيبيل فوكس ريتشاردسون وزوجها روب، اللذين وضعاً خطة لسرقة أحد البنوك عام 1997، لكن المخطط لم ينجح، ولم تسرق أي أموال، وكانت تلك أول جنحة يرتكبها الزوجان، إلا أنه حكم على روب بالسجن لمدة 65 عاماً (بينما حكم على فوكس بـ19 عاماً وأفرج عنها بعد ثلاث سنوات). يتنقل فيلم المخرجة غاريت برادلي بالزمن بين الماضي والحاضر، حيث تناضل فوكس حالياً من أجل إطلاق سراح زوجها، وتحاول الحفاظ على وحدة عائلتها على خلفية التعقيدات المسلكية الصارمة للسجن.

"يوتوبيا ديفيد بيرن الأميركية" David Byrne’s American Utopia

يقوم "سبايك لي" بإخراج هذه النسخة المصورة من العرض المبهج الذي كان بيرن يقدمه على مسارح برودواي - حفلات موسيقية استعراضية مليئة بالضوضاء والصخب والرقص. تماماً مثل فيلم "توقف عن التفكير"Stop Making Sense الذي أخرجه جوناثان ديمي عام 1984، ويتناول فرقة "توكينغ هيدز" لموسيقى الروك التي كان بيرن المغني وعازف الغيتار الرئيس فيها، ويمكننا القول إنه فيلم حفلة موسيقية أدى إلى نهاية جميع أفلام الحفلات الموسيقية، فإن "يوتوبيا ديفيد بيرن الأميركية" احتفال لا هوادة فيه بحركة موسيقى الروك أند رول وإدارتها وروحها اللا محدودة.

 

"وولفووكارز" Wolfwalkers

"وولفووكارز"، الفيلم الجديد الذي يقدمه صانعو أفلام مثل "أغنية البحر" Song of the Sea و"سر كيلز" The Secret of Kells، أو أفلام الرسوم المتحركة الأيرلندية التي تفوق بروعتها جمال يومي صيفي، هو عمل ساحر آخر بفضل أعجوبته الهادئة. الفيلم الذي تدور أحداثه حول فتاة صيادة شابة مكلفة القضاء على آخر قطيع من الذئاب الأسطورية، تنعطف حبكته وتتحول إلى احتفال بالصداقة والتعاطف والتواصل. إنه عمل سيعجب جميع أفراد الأسرة.

"مانغروف" Mangrove

بعد تحوُّل ستيف ماكوين إلى أميركا لتقديم فيلمي "عبد لاثنتي عشرة سنة" 12 Years a Slave و"أرامل" Widows، يعود المخرج إلى مسقط رأسه لندن في فيلم "مانغروف"، وهو واحد من بين خمسة أفلام تم إنتاجها كجزء من مشروع مختارات بعنوان سمول أكس Small Axe. وقبل عرض أعمال المشروع بالكامل عبر شاشة بي ي سي في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، يُعد "مانغروف" إثارة لاذعة حول المواضيع التي يشملها المشروع. العمل المستوحى من أحداث حقيقية وقعت عام 1970، يستكشف قصة تسعة نشطاء سود حوكموا بتهمة التحريض على الشغب واحتجوا على العنصرية المنهجية في قوى الأمن. الفيلم الدرامي القضائي والعمل الخيالي التاريخي المقنع، يُعد صناعة سينمائية دافعة وقوية بشكل غير مفاجئ من أحد أكثر فنانينا تبصراً.

"أنف نازف، جيوب خاوية" Bloody Nose، Empty Pockets

دار جدل حول الفئة التي تنافس عنها هذا العمل في مهرجان صندانس السينمائي في شهر يناير (كانون الثاني)، حيث عُرض ضمن فئة الأفلام الوثائقية للمهرجان رغم أنه ليس فيلماً وثائقياً بالضبط. العمل الذي تجري أحداثه في حانة بسيطة في فيغاس (أو هكذا يبدو الأمر) خلال 24 ساعة في عام 2016، يقدم نوعاً من العشوائية المبهجة والسأم اللذين لا يتركان للمشاهد مهرباً من الشعور بالواقعية، لكن هؤلاء الذين نراهم على الشاشة هم ممثلون، وقد تم رسم تصرفاتهم وحواراتهم بشكل مسبق. من خلال طمس ما هو حقيقي وما هو غير واقعي، ينقل "أنف نازف، جيوب خاوية" صنف الأفلام الوثائقية إلى أقصى درجات الاستقطاب.

"نظام جديد" New Order

لن يلومكم أحد على عدم رغبتكم، وأنتم تمرون بتجربة عيش الوباء، في مشاهدة انهيار المجتمع في تصوير درامي عنيف بشكل لا يصدق. على أي حال، ربما يستحق فيلم التشويق المكسيكي "نظام جديد" Nuevo Orden الكآبة التي ستصيبكم بعد الانتهاء من مشاهدته. هذا العمل ببساطة هو أشبه بلقاء بين مأساة الطبقية في فيلم "طفيلي" Parasite وعنف أفلام المخرج الياباني تاكاشي مايكه، حيث يصور الذروة الوحشية والغاضبة لسنوات من تفشي عدم المساواة.

© The Independent

المزيد من سينما