Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"بي بي سي" أو "جي بي نيوز" من سيفوز بثقة المشاهد البريطاني؟

المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية يتسلّح بالحياد لمواجهة الصورة النمطية للمحطة

تيم ديفي (أ ف ب/غيتي)

تتسابق وسائل الإعلام البريطانية لكسب ثقة كافة شرائح الجمهور، خصوصاً بعدما فقدتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، التي تلقت عديداً من الانتقادات في ما يخص الحياد والمهنية عبر محطاتها المختلفة.

وفي محاولة للتغيير، عينت "بي بي سي" تيم ديفي (53 سنة)  ليكون المدير العام الـ 17 للهيئة، الذي باشر مهامه في أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد استقالة توني هول (69 سنة) الذي كان مديراً عاماً لها طيلة السبع سنوات الماضية.

شجاعة وصرامة في الحديث

حرك حديث ديفي مع أعضاء البرلمان للجنة الاختيار الرقمية والثقافية والإعلامية والرياضية في مجلس العموم الأسبوع المنصرم، الجماهير ما بين مؤيد ومعارض لتعهده بطرد المذيعين عند ارتكاب انتهاكات لإرشادات الحياد على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن الجميع يكاد يجمع على شجاعة المدير العام الجديد وصرامته في الحديث.

وأكد ديفي خلال اللقاء، أن الهيئة تعمل على تخصيص قواعد واضحة لوسائل التواصل الاجتماعي تضمن الحياد والنزاهة في الطرح، وستطبق على جميع الموظفين فور إعلانها خلال الأسابيع المقبلة، وعلق في ذات السياق "أن الإجراء الذي سيتخذ لن يعتمد على مكانة نجوم الهيئة، لكن سيكون هناك تمييز بين الممثلين العرضيين، وأولئك الذين يمثلون واجهة بي بي سي" في دلالة واضحه على الحزم والرغبة في التغيير.

"لا مكان لكم هنا"

شن المدير العام الجديد أقرب ما يكون "حملة ضد التحيز"، بدأها خلال خطابه الافتتاحي للموظفين، ليخبر كل من لا يستطيع ترك التحيز بأن لا مكان له في الهيئة، هادفاً لخدمة عامة الأمة، وليس الأقليات المختارة، بحسب تصريحه.

وأكد ديفي للصحفيين في الهيئة، أن "الحياد هو حجر الأساس، وإذا كنت لا تهتم بالتوازن في الطرح ولم تتمكن من ترك سياستك خارج غرفة الأخبار، فلا مكان لك هنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشدد ديفي على صعوبة المهمة، إذ إنه قد يضطر إلى تخيير الموظفين بين "تويتر أو بي بي سي"، ولكنه أكد للنواب على أهمية التأني في القرارات "أعلم أن بعض الناس يريد مني البدء بطرد الموظفين على الفور… ولكني متأكد بأننا لم نتصرف بشكل مثالي خلال مسيرتنا المهنية، لذلك ستكون هناك مجموعة من الإجراءات، فقد يحتاج الشخص فقط إلى التحدث إليه".

وعبر ديفي عن أهمية تغيير الصورة النمطية للحياد، وقال "أؤمن بشغف أن التقارير المحايدة يمكن أن تكون فعالة،  فكرة أنها غير محايدة هي فكرة خاطئة".

منافسة شرسة تلوح في الأفق

غادر أندرو نيل (71 سنة) المذيع السياسي في قنوات "بي بي سي" لمدة تجاوزت 20 عاماً وهو الرئيس المؤسس لقناة "سكاي تي في" هيئة الإذاعة البريطانية، ليبدأ إنشاء قناة إخبارية جديدة  تحمل اسم "جي بي نيوز" لتبث على مدار الساعة، وتسعى لمنافسة "سكاي" و "بي بي سي" على أن تُطلق في أوائل عام 2021.

وبحسب تعبير نيل "جي بي نيوز هي أكثر الأمور حماسة في التلفزيون البريطاني منذ أكثر من 20 عاماً"، وشدد على أن القناة وضعت لتخدم كافة شرائح المجتمع خصوصاً "الذين يشعرون بأن لا صوت لهم من قبل وسائل الإعلام الأخرى" عبر تغطية إخبارية شاملة لوجهات النظر المختلفة.

وحصلت القناة الناشئة على تراخيص البث من هيئة تنظيم الاتصالات في بريطانيا "أوفكوم" على أن يكون البث عبر منصة "فري فيور"، وستعرض أكثر من 6500 ساعة من المحتوى الحصري على مدار العام.

أيهما أشد وقعاً كورونا أم الحياد؟

صرح توني هول، المدير العام السابق لهيئة الإذاعة البريطانية خلال لقاء بُث عبر "بي بي سي" في مايو (آيار) الماضي، أن "بي بي سي ،يمكن أن تخسر 125 مليون جنيه إسترليني (161 مليون دولار أميركي) من الإيرادات بسبب وباء كورونا".

ومن المتوقع أن تواجه الهيئة مشاكل في التمويل، كانت قد قدرتها بأكثر من مليار جنيه إسترليني (1.2 مليار دولار أميركي)  طوال خمس سنوات، بسبب إعلان الحكومة البريطانية حملة للمشاورات العامة لوقف اعتبار عدم دفع الرخصة التلفزيونية جريمة جنائية.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير