شهدت عملية إلغاء الاشتراكات بشبكة نتفليكس تصاعداً كبيراً إثر جدل قام حول الفيلم الفرنسي المستقل "كيوتيز" Cuties. ويسعى الفيلم، الذي وقعت إخراجه ميمونة دوكوري، إلى استنكار استغلال الفتيات اليافعات الجنسي في المجتمع الحديث، وذلك عبر سرده حكاية فتاة في سن الحادية عشرة تلتحق بـ"عصبة" للرقص، للتمرد على نشأتها المحافظة في السينغال. بيد أن النقد الموجه للفيلم انطلق حين قامت "نتفليكس" ضمن حملتها الدعائية بنشر ملصق لـ"كيوتيز" استهجنه النقاد ورأوا فيه استغلالاً جنسياً للأطفال.
في هذا الإطار، ووفق معطيات من وكالة "أنتينا" Antenna لتحليل المعلومات، شهدت عمليات إلغاء اشتراكات "نتفليكس" في الولايات المتحدة الأميركية، بالتزامن مع الجدال القائم حول الفيلم، ارتفاعاً بمعدل خمس مرات مقارنة بالأحوال العادية. وأكدت هذه المعطيات وكالة أخرى لتحليل المعلومات هي "يبيتداتا" YipitData، إذ قال القيمون على هذه الوكالة الأخيرة لموقع "ياهو فاينينس" Yahoo Finance، إن عمليات إلغاء اشتراكات "نتفليكس" في الولايات المتحدة "ارتفعت على نحو ملموس" خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، إثر إطلاق الفيلم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تعرض الفيلم بعد إصداره في 9 سبتمبر (أيلول) لحملة استنكار واسعة انخرطت فيها جهات عديدة، منها المشرعون في الولايات المتحدة. كما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة لتلك الحملة، هاشتاغ #CancelNetflix (الغوا نتفليكس). بيد أن مجموعة "يوني فرانس" السينمائية الفرنسية أصدرت بياناً تدافع فيه عن الفيلم، جاء فيه: "يقدم "كيوتيز" استنكاراً متقناً وحاذقاً لاستغلال الأجيال الجديدة الجنسي الفعلي، والذي يأتي عبر نقل صورهم وهم منغمسون في حياتهم اليومية وإعادة إنتاجها، خصوصاً في مواقع التواصل الاجتماعي".
وسبق لشبكة نتفليكس أن تكبَّدت مرات عديدة ارتفاعاً في عمليات إلغاء الاشتراكات فيها، كما حصل تزامناً مع إطلاق شبكة البث المنافسة لها "ديزني +".
© The Independent