رأس المال البشري مهدد بفعل وباء كوفيد-19 وفق البنك الدولي. فقد أعلن البنك الدولي، الأربعاء 16 سبتمبر (أيلول) أن أزمة تفشي كورونا التي أجبرت المدارس على الإغلاق، تهدد بالقضاء على التقدم الملحوظ الذي أنجز على مدار العقد الأخير على صعيد التعليم والصحة. ويرجّح التقرير اتساع الفروقات بين الأطفال.
ويقيس المؤشر الجديد لرأس المال البشري، الذي أصدرته المؤسسة المالية التي تتخذ واشنطن مقرّاً، المستوى الذي يمكن لطفل مولود حديثاً أن يصله ببلوغه 18 سنة، استناداً إلى الخدمات الصحية والتعليمية المتوفرة في بلده.
ويظهر التقييم أن غالبية الدول أحرزت قبل الوباء تقدماً ثابتاً على صعيد إنشاء رأس المال البشري للأطفال، وسجّل أكبر قدر من التقدم في الدول ذات العائدات المنخفضة.
لكن، قبل ظهور تداعيات الوباء وعلى الرغم من التقدم المحرز، كان بمقدور طفل مولود في بلد ذي عائدات متدنية بلوغ 56 في المئة فقط من رأسماله البشري المقدّر، مقارنة بطفل يتمتع بمستوى تعليمي كامل وبصحة جيدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتتضمن نسخة العام 2020 من التقرير معطيات في شأن 174 دولة تمثّل 98 في المئة من سكان العالم.
وحذّر رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس من أن المكاسب قد تطمسها تداعيات الأزمة الوبائية. وقال خلال مؤتمر عبر الهاتف إن "رأس المال البشري حيوي للغاية بالنسبة إلى المستقبل الاقتصادي والمالي" للبلدان.
ويشتمل هذا القياس على ثلاثة عوامل، وفق ما أوضح البنك الدولي في تقريره الأول الصادر في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، وهي البقاء (هل سيبلغ طفل ولد اليوم سن التعليم المدرسي؟)، والتعليم المدرسي (كم مدة التعليم المدرسي وماذا ستكون مكتسباته؟)، والصحة (هل سينهي هذا الطفل المرحلة الدراسية بصحة جيدة ويكون جاهزاً لإكمال دراسته الجامعية أو دخول سوق العمل في سن الرشد؟).
وأشار رئيس البنك الدولي بشكل خاص إلى أنّ 80 مليون طفل لا يستفيدون حالياً من اللقاحات الأساسية.
وقال أيضاً "نعتقد أن مليار طفل لم يلتحقوا بالمدارس بسبب كوفيد-19". وأعرب عن أسفه لأن الفتيات يعانين بشكل "غير متناسب" من هذه التبعات.