ارتفعت أسهم شركات التجزئة لليوم الرابع على التوالي، لتصعد بأسهم أوروبا اليوم الأربعاء بعد أن عادت شركة إنديتكس المالكة "زارا" إلى تحقيق أرباح فصلية، لكن الأسهم القيادية في بريطانيا تعرضت لضغوط بعد مكاسب في الجلسة السابقة.
وصعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.3 في المئة، مواصلاً مكاسبه هذا الأسبوع.
وتبدو أسواق الأسهم العالمية في حالة ترقب لإعلان سياسة (البنك المركزي الأميركي)، ويترقب مستثمرون توقعات اقتصادية أكثر تفاؤلاً إلى حد ما، مع تجديد تعهد إبقاء أسعار الفائدة منخفضة، طالما يحتاج الاقتصاد إلى التعافي من التراجع الناجم عن جائحة كورونا.
ونزل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 في المئة بفعل أسهم القطاع المصرفي. وقفزت مبيعات إنديتكس عبر الإنترنت 74 في المئة خلال النصف الأول من العام، ليرتفع السهم 4.2 في المئة، وصعد مؤشر قطاع التجزئة 1.4 في المئة.
فائض تجارة منطقة اليورو
على صعيد متصل أظهرت بيانات اليوم الأربعاء، أن الفائض التجاري غير المعدل لمنطقة اليورو قفز على أساس سنوي في يوليو (تموز)، إذ تراجعت الواردات أكثر مع الصادرات في ظل تباطؤ اقتصادي ناجم عن جائحة كورونا.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات، إن الفائض التجاري لدول منطقة اليورو التي تضم 19 دولة مع بقية العالم بلغ 27.9 مليار يورو (33.1 مليار دولار) في يوليو، ارتفاعاً من 23.2 مليار دولار قبل عام. وتراجعت واردات منطقة اليورو 14.3 في المئة في يوليو، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، بينما نزلت الصادرات 10.4 في المئة فقط.
وبلغ الفائض التجاري المعدل في ضوء التقلبات الموسمية في يوليو 20.3 مليار يورو ارتفاعاً من 16 مليار يورو في يونيو (حزيران)، إذ زادت الصادرات المعدلة في ضوء العوامل الموسمية 6.5 في المئة على أساس شهري، وارتفعت الواردات 4.2 في المئة فقط.
الذهب يستقر
وفي المعادن ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء بفضل تراجع الدولار، ويترقب المستثمرون نتيجة اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي، بحثاً عن تفاصيل خطط البنك لموازنة أسعار الفائدة.
وصعد الذهب في السوق الفورية 0.2 في المئة إلى 1959.38 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفعت العقود الآجلة الأميركية 0.1 في المئة إلى 1968.20 دولار. وظل الدولار ضعيفاً مقابل منافسيه، ما قدم دعماً للذهب.
وقال برايان لان، العضو المنتدب لدى جولد سيلفر للتجارة في سنغافورة، "الناس يعزفون عن التعامل بسبب إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي في وقت لاحق اليوم. هم ينتظرون مزيداً من الوضوح بشأن أي الأدوات النقدية التي من المتوقع أن يستخدمها المجلس لدعم هدفه للتضخم فوق اثنين في المئة".
وتبنى البنك المركزي الأميركي الشهر الماضي نهجاً أكثر تيسيراً حيال التضخم، وتعهد الإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة فترة طويلة.
ويفرض انخفاض أسعار الفائدة الأميركية ضغطاً على الدولار وعوائد السندات، ما يزيد من جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائداً، الذي يستخدم أيضاً كأداة تحوط في مواجهة التضخم وانخفاض العملة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.1 في المئة إلى 27.26 دولار للأوقية، بينما نزل البلاتين 0.6 في المئة إلى 971.96 دولار، وتراجع البلاديوم 1.5 في المئة إلى 2373.76 دولار.
صعود الأسهم اليابانية
وفي طوكيو أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع طفيف اليوم الأربعاء، وسط توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيعزز تعهده إبقاء أسعار الفائدة منخفضة في اجتماعه اليوم.
وصعد المؤشر نيكي القياسي 0.09 في المئة إلى 23475.23 نقطة، وقادت المكاسب أسهم قطاعي الرعاية الصحية والاتصالات، وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.21 في المئة إلى 1644.35 نقطة.
وعزف عدد كبير من المستثمرين عن القيام بتحركات في السوق قبل بيان السياسات لمجلس الاحتياطي. وفي حين من المستبعد حدوث تغيير رئيس في السياسة، يقول محللون "من المرجح أن يؤكد البنك بقاء أسعار الفائدة منخفضة فترة طويلة".
ووضعت الأسهم اليابانية في الحسبان بالفعل تشكيل الحكومة الجديدة، إذ قرر وزير المالية تارو آسو البقاء في منصبه حسب وسائل الإعلام المحلية، ما يشير إلى أن السياسة الاقتصادية "لن يطرأ عليها أي تغير يذكر".
وتتجه أنظار السوق إلى قرار بنك اليابان المركزي المتعلق بالسياسات المقرر أن يُعلن غداً. ومن المتوقع أن يُبقي البنك على موقفه لتيسير السياسة النقدية من دون تغيير.
وكان من أكبر الرابحين على المؤشر توبكس مجموعة سوفت بنك لإدارة الاستثمارات، التي صعد سهمها 4.64 في المئة، وتلاه سهم داي إيتشي سانكيو لصناعة العقاقير، وقفز 2.5 في المئة.
وتصدرت هوندا موتور قائمة الخاسرين على توبكس، ونزل السهم 2.59 في المئة، إذ يتضرر المصدرون من ارتفاع الين قرب أعلى مستوى أمام الدولار في نحو ثلاثة أسابيع. وجاء في المركز الثاني بين الأسهم الخاسرة سهم سكك حديد وسط اليابان، وفقد 2.35 في المئة، وارتفع 48 سهماً على المؤشر نيكي، بينما نزل 173 سهماً.
الين يبلغ أعلى مستوى في شهرين
إلى ذلك ارتفع الين الياباني اليوم الأربعاء، إذ راهن المتعاملون على أن تضغط السياسة الفائقة التيسير لمجلس الاحتياطي على الدولار، بينما واصل اليوان الصيني مكاسبه بعد يوم من بيانات أشارت إلى آفاق أفضل لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ومن المقرر أن يعلن المركزي الأميركي عن أول بيان لسياساته منذ تبنيه نهجاً أكثر تسامحاً حيال الفائدة في وقت لاحق اليوم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واشترى المتعاملون الين اعتقاداً منهم بأن مجلس الاحتياطي من المحتمل أن يعد بمزيد من التحفيز، مما يحتمل أن يضعف العملة الأميركية ويدفع عائدات سندات الخزانة إلى النزول. ومن المستبعد أن يتحرك المركزي على صعيد أسعار الفائدة، لكن من المحتمل أن يُجري تعديلات على مشتريات السندات.
ولامس الين أعلى مستوى في أسبوعين عند 105.25 للدولار، لكن المستثمرين خفضوا الرهان على هبوط الدولار، بعد أن اعترى العملة الأميركية الضعف على مدى أشهر.
ومقابل عملات رئيسة أخرى، انخفض الدولار أو استقر، وتراجع في أحدث تعاملات 0.1 في المئة مقابل سلة من العملات، ونزل قليلاً مقابل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي.
وخلال الجلسة الآسيوية، زاد الين 0.2 في المئة. وارتفع الدولار الأسترالي بالنسبة ذاتها إلى 0.7317 دولار أميركي، وصعد الدولار النيوزيلندي إلى 0.6727 دولار . واستقر اليورو عند 1.1847، وزاد الجنيه الإسترليني إلى 1.2914 دولار أميركي بفضل آمال بأن خطة بريطانية لنقض اتفاق خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي لن تؤتي ثمارها.