Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تقصف مصنعاً للصواريخ ومطاراً لطائرات مسيرة إيرانية في حلب

تشير المعطيات إلى وقوع إصابات في صفوف القوات السورية والحرس الثوري

ذكرت مصادر لـ "اندبندنت عربية" أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدينة حلب السورية، مساء الأربعاء، قصفت مستودعات في منطقة صناعية شمال شرقي المدينة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني معامل لتصنيع أجزاء من صواريخ متطورة وتجميعها، تمهيداً لإرسالها إلى مناطق قريبة من الحدود الإسرائيلية في الجولان المحتل وإلى حزب الله في لبنان.

وأشار المصدر إلى أن الصواريخ التي تُصنّع في هذه المعامل هي من نوع "فجر" المطورة عن صواريخ أرض- أرض روسية، لكن الإيرانيين يعملون على إضافة أجهزة توجيه دقيقة إليها.

أما مطار النيرب، وهو ثاني أكبر مطار في سوريا، الذي أُستهدف أيضاً فهو موقع جديد انتقل إليه الحرس الثوري الإيراني لتسيير طائرات من دون طيار، وهو يضم مركزاً لرصد المعلومات التي تجمعها هذه الطائرات وتحليلها.

وقال المصدر "يبدو أن إسرائيل تلاحق إيران أينما تذهب في سوريا". وتساءل عن "فاعلية الدفاعات الجوية السورية التي لا تنطلق إلا بعد مغادرة الطائرات الإسرائيلية أجواء سوريا ولبنان".

وتشير المعطيات التي حصلت عليها "اندبندنت عربية" إلى أن هناك إصابات في صفوف القوات الإيرانية والسورية. إذ دمرت إسرائيل ثلاث بطاريات للدفاعات الجوية السورية قبل أن تغادر الأجواء.

وكان الجيش السوري أعلن أن إسرائيل شنت غارات على منطقة صناعية في مدينة حلب تسببت في أضرار مادية فحسب، في حين ذكر مصدران من المعارضة أن الضربات أصابت مخازن ذخيرة إيرانية ومطاراً عسكرياً تستخدمه قوات طهران.

وأصدر الجيش بياناً قال فيه إن "الدفاعات الجوية تتصدى لعدوان جوي إسرائيلي استهدف بعض المواقع في المنطقة الصناعية في الشيخ نجار شمال شرقي حلب وأسقطت عدداً من الصواريخ واقتصرت الأضرار على الماديات".

ويتزامن هذا الهجوم مع انعقاد جلسة خاصة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة قضية الجولان، في ظل اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "الاعتداءات طاولت مستودعات ذخيرة تتبع للقوات السورية وحلفائها، بينما تحدث ناشطون عن قطع عام للكهرباء عن محافظة حلب بالتزامن مع الضربات الإسرائيلية".

ولم يصدر تعليق من إسرائيل.

وتسببت الانفجارات في انقطاع الكهرباء في حلب، ثاني أكبر مدن سوريا والمركز الصناعي الرئيس الذي عانى وطأة القتال والقصف الجوي الروسي والسوري لمناطق كانت تسيطر عليها المعارضة.

ويقول خبراء عسكريون إن حلب، الواقعة في شمال سوريا، فيها وجود عسكري قوي للحرس الثوري الإيراني الذي يدعم فصائل محلية تقاتل منذ سنوات مع الجيش السوري.

وصرح مصدران في المعارضة على دراية بالوجود العسكري الإيراني في المنطقة أن مخزن ذخيرة كبيراً ومركزاً للإمدادات اللوجيستية تابعَين لفصائل تدعمها إيران داخل المنطقة الصناعية تلقيا إصابات مباشرة.

أضافا أن ضربات أخرى أصابت محيط مطار النيرب على مشارف حلب، في ثاني ضربة من نوعها على منشأة تستخدمها قوات إيرانية في أقل من سنة واحدة.

وهاجمت إسرائيل، التي تعتبر إيران أكبر تهديد لها، مراراً، أهدافاً لإيران في سوريا وأهدافاً لفصائل متحالفة معها.

وقال الجيش الإسرائيلي هذا العام إنه هاجم أهدافاً إيرانية تشمل مخازن ذخيرة في مطار دمشق الدولي.

وسبق أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل نفذت "مئات" الهجمات خلال الأعوام القليلة الماضية لتحجيم إيران وحزب الله.

وقالت إسرائيل إن من الأهمية البالغة عرقلة نفوذ إيران العسكري المتنامي في سوريا وتعهدت بإخراج قواتها من البلاد.

ومع اقتراب الانتخابات زادت الحكومة الإسرائيلية من هجماتها في سوريا.

المزيد من الشرق الأوسط