Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تجمع ثلاث عضويات للجان ثقافية في "يونيسكو"

انتخاب الرياض للجنة التراث الثقافي غير المادي

مجموعة تؤدي فن العرضة الشعبية في أحد المناسبات في الرياض (بوابة الدرعية)

"أسبقية عالمية لا تتشارك فيها إلا دول قليلة". هكذا وصفت وزارة الثقافة السعودية نتائج الجمعية العامة الثامنة للدول الأطراف في اتفاق صون التراث الثقافي غير المادي، بعد انتخابها عضواً في اللجنة الخاصة بهذا النوع من التراث، إذ صوّت الاجتماع الذي عقد في مقر "يونيسكو" بباريس، وبحضور ممثلي 178 دولة عضوة، بالموافقة لطلب الرياض الانضمام للجنة، في سابقة لا تتكرر كثيراً، بأن تجمع دولة عضوية ثلاث لجان رئيسة في المنظمة.

وسبق للسعودية أن فازت بعضوية المجلس التنفيذي لـ "يونيسكو"، وعضوية لجنة التراث العالمي، لتضيف إليها المقعد الثالث بجلوسها إلى طاولة لجنة التراث الثقافي غير المادي، بعد نتائج التصويت التي نشرت اليوم.

الاتكاء على المخزون الثقافي

ويرى وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن فرحان أن القرار انتصار للمخزون الثقافي الوطني، وأكد أن "السعودية تملك مخزوناً هائلاً من مظاهر التراث الثقافي غير المادي في مختلف القرى والمدن والمناطق، وسنعمل في الوزارة من خلال هيئة التراث على المحافظة على هذا الموروث الغني وتنميته وتطويره، ودعم الممارسين له على اختلاف تخصصاتهم".

وقال إن الفوز بالعضوية تتويج للمشروع الحضاري السعودي، "ويعكس ثقة المجتمع الدولية بالمملكة، وجدية مشروعها الإنساني والحضاري الداعم للمشاريع الثقافية المحلية والدولية"، وهو المشروع الذي يلتقي مع دول العالم فيه عبر أهداف المنظمة الدولية، بحسب الوزير.

وعرّج الأمير بدر على نجاح بلاده في الجمع بين العضويات الثلاث، قائلاً إن "ذلك يجسد الحضور السعودي القيادي في مجالات العلوم والثقافة والفنون على مستوى العالم، ويؤكد النهضة الشاملة التي تعيشها الثقافة في المملكة".

ما هو التراث الثقافي غير المادي؟

توسع مفهوم التراث في العالم بعد أن كانت تعريفاته تنحصر في الشكل المادي، إذ انضمت التقاليد الشفهية وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية إلى التعريفات الثقافية، مشكّلة تراثاً غير مادي، ومدخلاً مهماً لفهم بقية أنواع التراث.

وتصنف "يونيسكو" التراث غير المادي ذو القيمة الاجتماعية والاقتصادية الذي ينطوي عليه النقل للمعارف بشكل أوسع وأعم من التراث المادي، الذي يكتسب مكانته من قيمته التاريخية، إذ لا يقتصر التراث غير المادي على التقاليد الموروثة من الماضي، وإنما يشمل أيضاً ممارسات ريفية وحضرية معاصرة تشارك فيها جماعات ثقافية متنوعة، بخاصة تلك التي تسهم في إعطاء تلك الجماعات إحساساً بالهوية، واستمرارية الثقافة المحلية التقليدية التي تضم مجموعة من البشر تحت رابط ما.

وتنظر المنظمة العالمية إلى هذا النوع من التراث بصفته التمثيلية، فلا يُثمن التراث الثقافي غير المادي فقط باعتباره سلعة ثقافية لها طابع مميز أو قيمة استثنائية، بل في علاقته بالجماعات، وتمثيله لها، والجماعات التي يفترض بها أن تعترف به كشكل من أشكال تعبيرها عن ذاتها، بحسب ما تقول "يونيسكو".

المزيد من ثقافة