Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تراجع أرباح 1000 بنك تجاري صيني 24 في المئة خلال الربع الثاني

مع وصول القروض المتعثرة إلى مستوى قياسي بلغ 400 مليار دولار أميركي

مقر البنك المركزي الصيني في بكين   (رويترز)

سجل أكثر من 1000 بنك تجاري بالصين انخفاضاً 24 في المئة بالأرباح خلال الربع الثاني، مع وصول القروض المتعثرة إلى مستوى قياسي بلغ 2.7 تريليون يوان (400 مليار دولار أميركي). وكانت مجموعة سيتي غروب خفضت توقعاتها لأرباح البنوك الصينية الشهر الماضي بأكثر من 10 نقاط مئوية، وتوقعت أن تعاني انخفاضاً 13 في المئة بالأرباح هذا العام.

ووُضع النظام المصرفي الصيني، الذي تبلغ تكلفته 45 تريليون دولار، بالمقدمة للمساعدة في تخفيف أسوأ ركود اقتصادي منذ 40 عاماً نتج عن إغلاق واسع النطاق بسبب تفشي الفيروس، وتم إخطار المستثمرين من الركود بعد أن طلبت السلطات الصينية من المقرضين التخلي عن 1.5 تريليون يوان (­198.4 مليار دولار أميركي) من الأرباح خلال توفير تمويل رخيص وتأجيل المدفوعات وزيادة الإقراض للشركات الصغيرة التي تكافح مع الوباء.

أسوأ أرباح لبنك التعمير الصين

وأعلن بنك التعمير الصيني "تشاينا كونستركشن بانك"، ثاني أكبر بنك مقرض في العالم من حيث الأصول، أسوأ أرباحه منذ أكثر من عقد مع تدهور سلسلة القروض المقدمة للشركات في جميع أنحاء الصين، بحسب ساوث تشاينا مورننغ بوست.

وقال البنك، الذي يتخذ من بكين مقراً له في إفادة بالبورصة أمس الأحد، إن صافي الدخل تراجع 11 في المئة إلى 137.6 مليار يوان (20 مليار دولار أميركي) خلال الأشهر الستة حتى يونيو (حزيران) من 154.2 مليار يوان (22.4 مليار دولار أميركي) قبل عام. وقفزت مخصصات خسائر القروض 49 في المئة.

الضغوط السياسية وتراجع الأرباح

في ظل الضغوط السياسية المتزايدة، لم تضطر البنوك الصينية إلى خفض عائدات القروض لدعم الاقتصاد الحقيقي فحسب، بل تحتاج أيضاً إلى تسريع التوفير لمواجهة التقلبات الدورية واعتماد افتراضات متعثرة أكثر تحفظاً في وضع المخصصات، وكتب محللو سيتي غروب بقيادة جودي تشانغ، "النمو السلبي المحتمل للأرباح سوف يثقل كاهل أداء أسهم البنوك الصينية على المدى القريب". ولم يكن المستثمرون متشائمين بشأن توقعات المقرضين الصينيين. ويتم تداول أسهم أكبر البنوك بنحو 0.45 ضعف القيمة الدفترية المتوقعة، وهو تقييم منخفض قياسي، بعد أداء أقل من المؤشرات القياسية في هونغ كونغ والبر الرئيس لمعظم السنوات الخمس الماضية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانضمت البنوك الصينية إلى جوقة المقرضين العالميين للتحذير من التوقعات الاقتصادية الصعبة. وقال بنك "إتش إس بي سي"، إن تداعيات الوباء قد تؤدي إلى خسائر في القروض تصل إلى 13 مليار دولار هذا العام، في حين شهد بنك "جي بي مورجان" تباطؤاً طويل الأمد وقال إن التحفيز الحكومي كان يجعل من الصعب قياس الضرر الاقتصادي.

في أسوأ الحالات، يمكن توجيه البنوك الصينية إلى خفض الأرباح بنحو 20 إلى 25 في المئة خلال 2020، وفقاً لمحلل جيفريز، شوجين تشين، الذي قال إن الخفض الإضافي سيضر برأسمال البنوك حتى بدون توزيع أرباح وسيضر بالاستقرار المالي.

وتتوقع وكالة موديز أن تظل ضغوط القروض المعدومة مرتفعة وسط ضعف معنويات المستهلكين، مما يضع ربحية البنوك تحت الضغط لبقية عام 2020. ويتوقع الاقتصاديون أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي 2 في المئة هذا العام، متباطئاً من 6.1 في المئة خلال 2019 بعد ركود في بداية هذا العام.

وتتعافى الصين ببطء حيث يقوم الرئيس الصيني شي جين بينغ، بتسريع دفعه لجعل الاقتصاد أكثر استقلالية وسط مواجهة موسعة مع الولايات المتحدة حول كل شيء من التجارة إلى التمويل والتكنولوجيا.

وأثارت التوترات بشأن هونغ كونغ عقوبات على سياسيين ومسؤولين من الجانبين في الأسابيع الأخيرة. يبحث أكبر المقرضين في الصين عن حساباتهم من أجل عدم تعريض وصولهم إلى التمويل بالدولار المهم للخطر.

وتتوقع وكالة موديز أن تظل ضغوط القروض المعدومة مرتفعة وسط ضعف معنويات المستهلكين، ما يضع ربحية البنوك تحت الضغط لبقية عام 2020. ويتوقع الاقتصاديون أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي 2 في المئة هذا العام متباطئاً من 6.1 في المئة خلال 2019 بعد ركود في بداية هذا العام.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد