قُتلت الناشطة العراقية ريهام يعقوب، الأربعاء 19 أغسطس (آب)، وأُصيب ثلاثة بجراح عندما فتح مسلحون مجهولون النار على سيارتهم في مدينة البصرة في جنوب العراق.
وهذا الحادث الثالث من نوعه يستهدف فيه مسلحون ناشطاً سياسياً هذا الأسبوع، بعدما قُتل ناشط وتعرضت سيارة أربعة نشطاء آخرين لإطلاق رصاص في حادث منفصل.
وأقال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قائد شرطة البصرة وعدد من مدراء الأمن بسبب عمليات الاغتيال مشدد أن حكومته تقوم " بكل ما يلزم لتقوم أجهزة وزارة الداخلية والأمن بمهمة حماية أمن المجتمع من تهديدات الخارجين على القانون."
اقلنا قائد شرطة البصرة وعدد من مدراء الأمن بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة، وسنقوم بكل مايلزم لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها.
— Mustafa Al-Kadhimi مصطفى الكاظمي (@MAKadhimi) August 19, 2020
التواطؤ مع القتلة او الخضوع لتهديداتهم مرفوض وسنقوم بكل ما يلزم لتقوم اجهزة وزارة الداخلية والامن بمهمة حماية أمن المجتمع من تهديدات الخارجين على القانون.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت مصادر أمنية عراقية لرويترز إن الناشطة يعقوب قُتلت برصاص بندقية هجومية كان يلوّح بها مسلحان على دراجة نارية. وكانت يعقوب ناشطة في الحركة الاحتجاجية المحلية منذ 2018 وقادت مسيرات نسائية عدّة.
وبدأت أحدث موجة عنف عندما اغتيل الناشط تحسين أسامة يوم الجمعة، ما أدى إلى عودة التظاهرات بالشوارع لثلاثة أيام حيث فتحت قوات الأمن الرصاص الحي على المحتجين الذين رموا منزل المحافظ بحجارة وقنابل حارقة وأغلقوا عدداً من الطرق الرئيسة.
وبعد ذلك، أقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قادة الشرطة والأمن الوطني في البصرة يوم الإثنين الماضي (17 أغسطس)، وأمر بفتح تحقيق في أعمال العنف، الأمر الذي هدّأ غضب المحتجين.
وتولّى الكاظمي منصبه في أبريل (نيسان) ليصبح ثالث رئيس حكومة عراقية خلال فترة عشرة أسابيع من الفوضى أعقبت أشهراً من الاحتجاجات الدموية في البلاد التي أرهقتها عقود من العقوبات والحرب والفساد والتحديات الاقتصادية.