قال رئيس وزراء الهند، أمس السبت، إن بلاده قامت بعمل جيد في احتواء جائحة فيروس كورونا، وأعلن عن 1.46 تريليون دولار في مشروعات البنية التحتية لتعزيز الاقتصاد المتدهور.
وأضاف رئيس الوزراء ناريندرا مودي، إن الدرس الرئيس الذي تعلمته الهند من الوباء هو الاعتماد على الذات في التصنيع وتطوير نفسها كوجهة رئيسة لسلسلة التوريد للشركات الدولية.
وأشار، في كلمة ألقاها السبت من القلعة الحمراء التي تعود إلى القرن السابع عشر في نيودلهي بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لاستقلال الهند عن الحكم البريطاني، ونقلتها شبكة "إيه بي سي نيوز" الأميركية، "إن وباء كورونا يمثل أزمة كبيرة ، لكنه لا يمكن أن يعرقل التقدم الاقتصادي للهند".
وأضاف، أن ثلاثة لقاحات في مراحل مختلفة من الاختبار بالهند، وسيبدأ الإنتاج الضخم بمجرد إعطاء العلماء الضوء الأخضر، وأن "الخطط التفصيلية لإنتاج اللقاح موجودة على نطاق واسع، وسيتم توفيره لكل هندي".
وأكدت الهند أن أكثر من 2.5 مليون حالة إصابة بالفيروس، لتحل بذلك في المركز الثالث بعد الولايات المتحدة والبرازيل. فيما وصل عدد القتلى من الوباء إلى أكثر من 49 ألفاً لتحل بذلك في المرتبة الرابعة عالمياً من حيث عدد القتلى من الوباء.
وأعلن مودي خطة صحية رقمية وطنية سيحصل بموجبها كل هندي على بطاقة هوية تحتوي على جميع المعلومات المتعلقة بالصحة.
وذكرت تقارير إعلامية أنه تم تقليص الاحتفالات السبت بسبب الوباء، حيث وُجهت الدعوات إلى 4 آلاف ضيف فقط بدلاً من 20 ألف ضيف كالمعتاد.
صندوق النقد يتوقع انكماش الاقتصاد الهندي
وتوقع صندوق النقد الدولي انكماشاً 4.5 في المئة للاقتصاد الهندي في 2020 ، وهو "انخفاض تاريخي"، لكنه قال إنه من المتوقع أن تنتعش البلاد خلال 2021.
وقال مودي، إن الحكومة حددت 7 آلاف مشروع بنية تحتية لتعويض الأثر الاقتصادي للوباء.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف، "لن يتم إنشاء مشروعات البنية التحتية بشكل منفصل، فيجب أن تكون هذه المشروعات شاملة ومتكاملة ومرتبطة ببعضها البعض. وقال إن البنية التحتية للاتصال متعدد الوسائط هي الطريق إلى الأمام.
وأضاف أن الهند شهدت قفزة قياسية بنسبة 18 في المئة بالاستثمار الأجنبي المباشر العام الماضي، في إشارة إلى أن الشركات الدولية تتطلع إلى الاستثمار في البلاد.
الهند وتحديات الجوار
لم يشر مودي إلى الصين بشكل مباشر، لكن الهند تحاول الاستفادة من تكاليف الإنتاج المتزايدة لمنافستها وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية لتصبح موطناً بديلاً للشركات الكبيرة المتعددة الجنسيات.
وفي إشارة إلى التوترات الحدودية مع الصين، قال إن القوات الهندية ردت بشكل مناسب في منطقة لاداخ الجبلية حيث يخوض آلاف الجنود من البلدين مواجهة متوترة منذ مايو (أيار). وكان قد قتل 20 من الجنود الهنود في قتال مع القوات الصينية يوم 15 يونيو (حزيران).
وقال مودي في إشارة واضحة إلى تهديدات من باكستان والصين المجاورتين "سواء كان ذلك إرهاباً أو توسعاً، فإن الهند تقاوم التحديات بشجاعة".
