Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قبلة اللاعب الدولي رياض محرز لعشيقته وزلزال تيبازة وميلة

أشعلت شبكات وسائل التواصل الاجتماعي ومعها أضرمت الحرائق في قلوب الجزائريين

الجزائري رياض محرز نجم نادي مانشستر سيتي الانكليزي (غيتي)

سبحان الله، زلزال يضرب مدينتين جزائريتين، تيبازة وميلة في ظرف أسبوع أو أقل، اللعنة تنزل على رؤوس الساكنة البسيطة لا لشيء إلّا لأن أحد أبنائها، على الجهة الأخرى من البحر، ذاك المدعو رياض محرز، النجم العالمي لكرة القدم، قد قبّل عشيقته الشقراء "الكافرة" على فمها، أمام كاميرات العالم!

الله أكبر، إن الله يزلزل الأرض لأمرين، حين ينام المثليون مع بعضهم البعض في فراش واحد، وحين يقبِّل المسلم امرأة كافرة على فمها، قال ذلك شاب واقف بجنب مزبلة الحي المنثورة على الرصيف.

قُبلة اللاعب الدولي لكرة القدم رياض محرز أشعلت شبكات وسائل التواصل الاجتماعي ومعها أضرمت الحرائق في قلوب الجزائريين! 

لستُ من هواة كرة القدم، ولم أدخل يوماً في حياتي كلها ملعباً لمشاهدة مباراة واحدة، لكن حكاية قبلة رياض محرز على فم عشيقته تشغلني، كما تشغل الرأي العام الوطني الجزائري برمّته! الصغير والكبير الأنثى والذكر.

الشقراوات الجميلات هنَّ طريق الشيطان إلى جهنم، ليحفظ الله خطواتنا على الطريق المستقيم، ردّ آخر على الأول وهو يسحب نفساً عميقاً من سيجارة حشيش بين شفتيه، عيناه دامعتان، ولسانه مدلوق!

سبحان الله، هذا الذي يضع الكرة في مرمى الخصم بكل فنية ودقة، يضع شفتيه الحيتين المتلهّفتين على الشفتين الحارقتين الملتهبتين للشقراء "الكافرة؟" قالها شاب مهووس وهو ينظر إلى السماء الزرقاء للجزائر العاصمة الحزينة.

سبحان الله، بهذه القُبلة التي دامت 23 ثانية، لحم على لحم، شفاه على شفاه، عيون في عيون! 23 ثانية يا رب!  يكون رياض محرز اللاعب الدولي قد ارتكب جريمة شنعاء في حق مليار و800 مليون مسلم، قالها شاب يلبس في رجليه نعلاً مطاطياً ويحكّ أسفل بطنه بقوة.

سبحان الله، بجهاز حسّاب الوقت الياباني الصنع الدقيق، إن مدة قُبلة اللاعب الرياضي الدولي رياض محرز تساوي بالضبط مدة وقت زلزال تيبازة أو الميلة، 23 ثانية، قال الآخر للآخر وهو يمصّ ما بقي من سيجارة الحشيش بقوة وقد تسلّمها من بين أصابع الأول.

سبحان الله، المسلم الذي يقبّل شقراء كافرة، يصاب، إن عاجلاً أو آجلاً، بوهن جسدي، هذا مكتوب بالأسود على الأبيض، في كتب التراث وحتى في القرآن، مرض يصيب المفاصل، يستقر بخاصة في الرُّكب! علّق آخر وهو يحدّق متحرّشاً بامرأة محجّبة تنزل سلالم العمارة المقابلة.

قُبلة أو Baiser... أنا لا أفهم هذه اللغة الفرنسية لغة المستعمر، قالها شاب وهو يريد أن يحكي قصة حياة صديقه "الحرّاق" الذي يعمل بطريقة غير شرعية في حقول الشمندر السكري في شمال إيطاليا.

سبحان الله، من أي بقعة هذا البطل العالمي، رياض محرز، من تيبازة أم ميلة؟ حيث يوجد "مُقَبِّلو" الشقراوات "الكافرات"، أو حيث وُلد أجدادهم، سيضرب الله بزلزال أو بطوفان أو بفيضانات أو بوباء، قالها شاب معروف بتنظيم مسيرات الأحزاب الإسلامية وينظّم أفواج مناصري نوادي كرة القدم بالعاصمة في الملاعب ويحفظّهم الشعارات والهتافات.

سبحان الله، في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2001، نزلت على أهالي العاصمة لعنة السماء، 300 شخص جرفتهم الوحول إلى البحر، مئات المنازل تهدّمت، مئات المفقودين، في ذلك اليوم الحزين، ما في ذلك شك، كان هناك شاب من هذه المدينة، في مكان ما يقبّل شقراء كافرة على فمها، كما فعل رياض محرز، قالها آخر وهو يتابع صوت مؤذن صلاة الظهر معلّقاً: هذا مؤذن السلطة الكافرة، الطاغوت.

سبحان الله، لا بد من كتابة عريضة وطنية، نطالب فيها بطرد المدعو رياض محرز اللاعب الدولي من تشكيلة الفريق الوطني الجزائري المسلم، لأنه قبّل شقراء كافرة على فمها، ما يخالف دستور الدولة الذي يقول في مادته الثانية "الإسلام دين الدولة"، قالها شاب خريج قسم الفلسفة، تخصّص فلسفة إسلامية، وهو مزهو بلباسه الرياضي المكتوب عليه رقم 7 جهة الظهر وعلى الصدر.

أعتقد أنها صورة مركّبة، "فوتوشوب"، صورة اللاعب الدولي رياض محرز وهو يقبّل الشقراء "الكافرة"، هي مؤامرة غربية ضد الإسلام وضد المسلمين وضد دستور الدولة المستمدّ من الشريعة، أعداء الخارج، قالها آخر وهو يغازل فتاة تمرّ على الرصيف بالمحاذاة، تغطّي شعر رأسها بحجاب غريب وترتدي سروال جينز وحذاء رياضياً أصفر اللون.

إنها وسائل الإعلام اليهودية التي تبحث عن هدم الإسلام والمسلمين في فرنسا العلمانية الكافرة! الصهيونية العالمية هي التي جاءت بتلك الفتاة لمحرز كي تشغله عن دينه، فالمسلم لا يقبّل امرأة، أضف إلى ذلك أنها كافرة، ردّ الآخر بحزم وعزم وشكيمة!

لو كان مسلماً حقيقياً هذا اللاعب الدولي المسمّى رياض محرز، لكان عليه أن يقبّلها في سلالم العمارة أو خلف حائط أو في خلاء الغابة، المسلم يعيش في الخفاء، المسلم كائن خفي، لا تحت الأضواء، قالها آخر وهو منشغل بأمر بعوض النمر الذي لم يتركه ينام كل الليل.

بهذه القُبلة الطائشة الساخنة، من الآن فصاعداً، لن يتمكّن محرز من تسجيل أي هدف في شباك الخصم، لأن الشقراوات يُنْقِصن من قوة الرجال، قالها آخر وهو يقسم برأس أمه إنه قرأ ذلك في مجلة بريطانية، ليست فرنسية استعمارية.

علينا أن نشكّل مجموعة من الشباب المسلم ونذهب عند الحاجة أم رياض محرز ونطلب منها أن تنزل على الفور لزيارة البلد وتختار لابنها، وفي أقرب وقت، زوجة صالحة مسلمة تعيد ابنها إلى الطريق السوي المستقيم، قالها آخر وهو يدعك بعصبية بصاقه بحذائه.

مستقبل رياض محرز الديني والرياضي في خطر، هناك ما قبل القُبلة وهناك ما بعد القُبلة، قبل القُبلة كنّا نصلي له وندعو له بسداد الضربات وتسجيل الأهداف، واليوم بعد القُبلة التاريخية لن يسمع صلاة منّا وسننزل عليه بالدعاء الذي يزيد تفكيك مفاصله، قالها ملتحٍ وهو يمضغ سواكاً ويحرّكه بين أسنانه.

ولم ينته الحديث وقد سقط الليل على مدينة الجزائر العاصمة. 

المزيد من آراء