Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التباعد مترين ونصف المتر لا يحمي ركاب قطار من خطر كورونا

احتمال التقاط العدوى عند الجلوس إلى جوار شخص مصاب نسبته 3.5 في المئة

خطر انتقال العدوى لا يتعلّق فقط بالمسافة من المريض، إنما أيضاً بالمدة الزمنية التي يقضيها المصاب مع غيره في مكان واحد (غيتي)

وجد بحث صدر أخيراً أنّ ركاب القطار معرّضون لالتقاط فيروس "كورونا" في حال كانوا يجلسون على مسافة مترين ونصف المتر (ما يساوي ثماني أقدام) من شخص يحمل المرض، في رحلة تستغرق ساعتين من الوقت.

كذلك وجد العلماء الذين أعدّوا البحث أنّ من الضروري اللجوء إلى التباعد بمسافة أكثر من متر واحد (ثلاث أقدام وبوصتين) بين الأشخاص، كي يبقوا في منأى عن الإصابة بالفيروس في رحلة تمتدّ ساعة.

أُنجزت الدراسة على طرقات سريعة في الصين، وأُجريت بالتعاون مع منظمات عدة في البلد، من بينها "الأكاديمية الصينية للعلوم"Chinese Academy of Sciences.

ووجدت الدراسة التحليلية التي تناولت تفشِّي الفيروس بين 19 ديسمبر (كانون الأول) و6 مارس (آذار) الماضيين أنّ ما متوسطه 0.32 في المئة من الركاب الذين يجلسون على بعد ثلاثة مقاعد إلى جانب شخص مصاب، وخمسة مقاعد أمامه أو خلفه أصيبوا بالمرض.

وتبيّن أنّ الاحتمال الأعلى لالتقاط الفيروس، الذي بلغت نسبته 3.5 في المئة، طاول المسافرين الذين احتلّوا المقاعد المجاورة للشخص المصاب. وكان معدل انتقال العدوى بالنسبة إلى الأشخاص الذين يجلسون في الصف نفسه من المقاعد 1.5 في المئة.

في سياق متصل، قال الباحث الرئيس في الدراسة الدكتور شانجي لاي: "تُظهر دراستنا أنّه على الرغم من وجود خطر متزايد من انتقال عدوى "كوفيد- 19" في القطارات، يؤدي موقع المقعد ومدّة الرحلة المتعلِّقين بشخص مصاب دورين كبيرين في انتقال العدوى.

وأردف قائلاً، "تشير النتائج إلى أنّه خلال وباء "كوفيد- 19"، من المهم خفض كثافة الركاب وتعزيز تدابير النظافة الشخصية، واستخدام أقنعة الوجه الواقية، وربما إجراء فحوص التحقّق من درجة حرارة الجسم قبل صعود المسافرين".

ونُشر البحث الذي نهض به مشروع "ورلد بوب" WorldPop التابع لجامعة "ساوثامبتون" البريطانية، في مجلة "كلينيكال إينفكشوس ديزيزس"Clinical Infectious Diseases.

البروفيسور أندي تاتم مدير "وارلد بوب" قال في هذا الصدد: "بحثنا هو الأول من نوعه الذي يحدِّد المخاطر التي يطرحها الأفراد في ما يتصلّ بانتقال عدوى "كوفيد- 19" في وسائل النقل العام بالاستناد إلى بيانات مستقاة من دراسات وبائية تتعلّق بمرضى وأشخاص كانوا على احتكاك وثيق بهم على متن قطارات فائقة السرعة. يبيِّن (بحثنا) أنّ خطر انتقال العدوى لا يتعلّق فقط بالمسافة من الشخص المصاب، إنما أيضاً بالمدة الزمنية التي يمضيها الأشخاص خلال وجودهم في المكان".

أضاف تاتم، "نأمل في أن يساعد ذلك في إبلاغ السلطات على الصعيد العالمي بالإجراءات اللازمة للحماية من الفيروس، والإسهام تالياً في الحدّ من انتشاره".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يُذكر أنّ محاولة احتواء تفشي كورونا "أفضت إلى إلزامية ارتداء الكمامات في جميع وسائل النقل العام في المملكة المتحدة".

وفي إرشاداتها لمستخدمي وسائل النقل العام في بريطانيا، تذكر وزارة النقل أنّه في حال لم يتمكّن هؤلاء من البقاء على بعد مترين من الأشخاص الآخرين، ينبغي أن يحافظوا على مسافة متر تفصلهم عن غيرهم "حيثما أمكن" وأن يتخذوا "الاحتياطات المناسبة" من قبيل غسل اليدين بانتظام ولمس أقل عدد ممكن من الأسطح.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة