تشرين السوري بطل الدوري والاتحاد الجزائري يتوج شباب بلوزداد

وسط صعوبات تعيشها سوريا ما بين صراعات سياسية وجائحة فيروس كورونا التي ضربت العالم بأكمله، فكانت سبباً في توقف النشاط الرياضي بشكل كامل ما يقرب من أربعة أشهر، تغلب فريق تشرين على كل الصعوبات التي واجهته، واستطاع أن يتوّج بلقب الدوري السوري هذا الموسم، رغم الأزمات المالية الطاحنة.

تتويج تشرين بالدوري جاء بعد الفوز على الكرامة بهدف من دون رد، في الجولة الأخيرة من عمر المسابقة المحلية في البلاد، إذ يدين النادي بالفضل للاعبه محمد مرمور، الذي سجّل الهدف الوحيد في المباراة.

ورفع الفريق رصيده في الدوري إلى 59 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن نادي الوثبة الوصيف برصيد 56، الذي تعثر في الجولة ذاتها بالتعادل مع حطين بهدف لكل منهما. واستطاع تشرين أن يستعيد لقب الدوري الغائب عن خزائنه منذ 23 عاماً، إذ توج باللقب مرتين آخرها 1997.

ومن سوريا إلى الجزائر، حيث تسبب فيروس كورونا في إعلان الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلغاء مسابقة الدوري المحلي لهذا الموسم، بسبب الظروف التي تعرّضت لها البلاد نظراً إلى تفشي الوباء.

وتوّج الاتحاد الجزائري المتصدر فريق شباب بلوزداد باللقب، على الرغم من تبقي تسع جولات على نهاية المسابقة، فكان على القمة برصيد 40 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن أقرب ملاحقيه، وهو وفاق سطيف.

شباب بلوزداد استطاع أن يتوّج باللقب السابع على مدار تاريخه، فسبق أن حقق اللقب أعوام 1965 و1966 و1969 و1970 و2000 و2001.

وبشأن حيثيات الإلغاء فقد قرر اتحاد الكرة إلغاء الهبوط، مع صعود أربعة أندية من دوري الدرجة الثانية إلى الدوري الممتاز، وهي فرق أولمبي المدية ووداد تلمسان وسريع غليزان وشبيبة سكيكدة.

وأثار قرار الاتحاد الجزائري جدلاً واسعاً داخل البلاد، إذ يرى البعض أنه كان من الأفضل عدم إعلان بطل الموسم، وإلغاء المسابقة أو استئنافها.

وبهذا القرار يتأهل بلوزداد ومولودية الجزائر إلى دوري أبطال أفريقيا الموسم المقبل، خصوصاً أن بطولة الموسم الحالي لم تُستأنف حتى الآن بسبب فيروس كورونا، لكن الاتحاد الأفريقي أعلن عودة البطولة في سبتمبر (أيلول) المقبل.