Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"كي أف سي" تعمل على تطوير "ناغيتس" الدجاج المختبري

يتوقع أن يكون المنتج الأول جاهزاً للاختبار في خريف 2020

إعادة إنتاج "طعم وقوام" يحاكيان طعم الدجاج الطبيعي وقوامه في المختبر عملية معقدة (يوتيوب)

تطوِّر سلسلة مطاعم "كي أف سي" KFC حاليّاً "ناغيتس" الدجاج المختبري الأول من نوعه في العالم. وكانت أنواع أخرى من الـ"ناغيتس"، من بينها الـ"كيورن" Quorn (مادة غذائية نباتية بديلة للحم، غنية بالألياف والبروتين)، قد صارت في مرحلة الإنتاج المختبري، وهذه تجارب إن نجحت ستمثل المرة الأولى التي يُنتج فيها الـ"ناغيتس" في المختبرات بواسطة خلايا حيوانية حقيقية.

ودخلت سلسلة مطاعم "كي أف سي" العالمية للأكل السريع بتعاونٍ ضمن مشروع يحمل عنوان "لحوم المستقبل"، مع شركة التكنولوجيا الحيوية الروسية "ثري دي برينتنغ سوليوشنس" 3D Printing Solutions، التي تنتج أعضاءً بيولوجية حيوانية مطبوعة، ومواد أخرى للمنتجات البيولوجية الصناعية الثلاثية الأبعاد. ويهدُف المشروع المشترك إلى إنتاج "ناغيتس" الدجاج المختبري الأول، والمركب من خلايا حيوانية حقيقية، ومكونات مستخرجة من النباتات.

وتتوقع مطاعم "كي أف سي" تحقيق النتاج الأول من المشروع في خريف العام 2020، إذ سيجري اختباره. كما تعمل الشركة الروسية على تطوير تقنية "الطباعة المُضافة" additive printing الهادفة إلى إعادة إنتاج "طعم وقوام" يحاكيان طعم الدجاج الطبيعي وقوامه، وذلك مع استبعاد استخدام الطيور، أو الكائنات الحيوانية، والوصول بهذا الاستخدام إلى حده الأدنى. إلى هذا ستؤمن مطاعم "كي أف سي" من جهتها عناصر الخبز والبهارات ومكونات أخرى، لتسهم في الوصول بالمنتج إلى النكهة "المميزة" لأصناف أطعمتها.

وتقول سلسلة مطاعم "كي أف سي" KFC عن هذا المشروع إن "لحمها البيولوجي" biomeat العتيد سيأتي خالياً من المواد المضافة المستخدمة في مزارع الحيوانات التقليدية، وإنها بفضل ذلك ستتوصل إلى "منتج نهائي أنظف"، كما أضافت سلسلة المطاعم في بيانها "أن اللحم المعد في المختبرات سيُسهم في تقليص استهلاك الطاقة، وسيخفف من الأذى اللاحق بالحيوانات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتشير مطاعم "كي أف سي" في هذا الإطار إلى دراسة علمية نشرتها "المجلة الأميركية لعلوم البيئة والتكنولوجيا" تقول إن إنتاج اللحوم من الخلايا فيه حد أدنى من التأثيرات السلبية في البيئة، كما أنه يُسهم في تقليص استهلاك الطاقة بمعدلٍ يزيد على النصف، ويخفف انبعاثات غازات الدفيئة بمعدل أقل بـ25 مرة من الأحوال العادية، كما يقلّص استخدام الأراضي بمعدل أقل بمئة مرة من معدلات استخدامها بعمليات إنتاج اللحوم عبر نظام المزارع الحيوانية التقليدية. هذا وتُعد العملية أكثر "أخلاقية" من المزارع الصناعية، كون اللحم المنتج في المختبر لا يتطلب ذبح الحيوانات وإزهاق أرواحها. بيد أن النتاج لا يمكن اعتباره نباتيّاً، إذ إنه يبقى مستنداً إلى الأنسجة الحيوانية.

وفي بيان عن مشروع "لحوم المستقبل" قالت رايسا بولياكوفا، المديرة العامة لـ"كي أف سي -روسيا"، إن "منتجات اللحوم المبتكرة" تمثل جزءاً من "الرؤية المستقبلية" لمطاعم "كي أف سي". وأشارت بولياكوفا في هذا الإطار إلى أنهم في "كي أف سي" يراقبون "من كثب جميع الابتكارات والتوجهات الحديثة، ويبذلون ما في وسعهم لمواكبة الزمن عبر اعتماد التكنولوجيا المتطورة في شبكات المطاعم".

وتابعت مديرة "كي أف سي - روسيا" قائلة "تجربتنا في اختبار تكنولوجيا الطباعة البيولوجية الثلاثية الأبعاد، والهادفة إلى ابتكار منتجات دجاج غذائية، يمكنها أيضاً الإسهام في معالجة عدد من المشكلات العالمية التي تلوح في الأفق. ونحن سعيدون بالمساهمة في تطوير تلك التجارب، ونعمل بهدف إتاحة نتائجها لآلاف الناس في روسيا، وإذا أمكن، حول العالم".

وفي السياق عينه قال الشريك الإداري في شركة "ثري دي بيوبرينتينغ سوليوشنس" 3D Printing Solutions وأحد مؤسسيها، يوسف كسواني، إن تقنيات شركته المعروفة بالدرجة في المجالات الطبية، باتت اليوم تحظى بشهرة متنامية في مجال إنتاج الأغذية مثل اللحوم.

وأضاف كسواني، "سيسمح لنا تطور هكذا تقنيات في المستقبل في أن نجعل اللحوم المنتجة بتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد أكثر انتشاراً وتوفراً. كما نأمل أن تسهم التكنولوجيا التي ابتُكرت خلال تعاوننا مع (كي أف سي) KFC في تسريع طرح اللحوم المستندة بإنتاجها إلى الخلية في الأسواق".     

© The Independent

المزيد من منوعات