Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتفاع الطلب على الطيران الخاص 400 في المئة

تراجع انتظام رحلات الطيران التجارية في العالم 75 في المئة منذ منتصف مارس

أصبح الطيران الخاص هو الخيار المفضّل للمسافرين خصوصاً الأثرياء ورجال الأعمال (رويترز)

بينما تكافح شركات الطيران التجارية قيود السفر والاستشارات الطبية التي تحذر السفر في توقيت تفشي فيرس كورونا، يوجد قطاع واحد يشهد ارتفاعات كبيرة في نشاطاته ألا وهو قطاع الطيران الخاص، إذ نما الطلب عليه بنحو 400 في المئة، مع تزايد المخاوف من عدوى كورونا على رحلات الطيران التجارية، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وبالنسبة إلى شركة مثل باراماونت للطيران الخاص، فقد تُرجم ذلك إلى زيادة 25 في المئة بأعمال الشركة، ومع تراجع الانتظام في رحلات الطيران التجاري بجميع أنحاء العالم 75 في المئة منذ منتصف مارس (آذار) حتى اليوم، حسب "بي بي سي وورلد"، أصبح الطيران الخاص هو الخيار المفضّل للمسافرين، خصوصاً من الأثرياء ورجال الأعمال.

أسعار التذاكر للرحلات الخاصة أغلى 25 مرة

وينبع الاهتمام المتزايد بالسفر الجوي غير التجاري بشكل أساسي من العملاء الذين لم يسبق لهم السفر بالطائرات الخاصة من قبل، لكنهم على استعداد لقبول أسعار التذاكر التي يمكن أن تكون أكثر تكلفة بما يصل إلى 25 مرة.

إضافة إلى مخاوف تتعلق بإمكانية انتقال عدوى فيروس كورونا بين ركاب شركات الطيران التجارية، لذلك قد يرغب البعض في دفع أسعار مفرطة، بسبب الافتقار إلى الخيارات المتاحة. وفقاً لـ"فوروورد كيز"، وهي شركة متخصصة في بيانات السفر، التي تحدّثت عن إلغاء ما يصل إلى 3.3 مليون مقعد على الرحلات التجارية عبر الأطلسي، بسبب هواجس عدوى كورونا.

كما أعلنت شركة "دلتا إيرلاينز" تخفيض سعة الطيران 40 في المئة، وتوقف ما يصل إلى 300 طائرة للشهر المقبل على الأقل. ووفقاً لاتحاد النقل الجوي الدولي، من المتوقع أن ينخفض الطلب على السفر الجوي العالمي للمرة الأولى منذ عام 2009.

113 مليار دولار خسائر متوقعة لقطاع الطيران التجاري

وتشير التقديرات إلى أن شركات الطيران التجارية قد تخسر ما يصل إلى 113 مليار دولار من الإيرادات. وليس من المستغرب أن أكبر زيادة في مراكز السفر الجوي الخاصة في آسيا. وانخفضت الرحلات التجارية من وإلى الصين وحدها 90 في المئة منذ بداية العام.

في المقابل، وفقاً لمقال على موقع سبيس ديلي دوت كوم، شهدت "إيرر تشارتر سيرفيس" في هونغ كونغ زيادة 70 في المئة بالحجوزات منذ يناير (كانون الثاني)، وزيادة 170 في المئة بالعملاء الجدد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال كلايف جاكسون، الرئيس التنفيذي لشركة "فيكتور للطيران الخاص" لـ"بي بي سي وورلد"، "الطلب على الرحلات الخاصة لدى الشركة ارتفع مئة في المئة". مضيفاً "رجال الأعمال والأثرياء يشعرون بأمانٍ أكبر في السفر على الطيران الخاص، خوفاً من احتمالات إصابتهم بفيروس كورونا في حال سفرهم على الطيران التجاري، إضافة إلى عوامل أخرى عديدة، إذ تختصر شركات الطيران الخاصة زمن الرحلة، ولا ترتبط بجداول السفر، وهو أمر مهم للغاية، خصوصاً للأثرياء ورجال الأعمال".

وتابع، "يمكن للمسافر الوصول إلى وجهته في زمن أسرع، مقارنة بالطيران التجاري، خصوصاً في ظل تفشي (كوفيد 19)، حيث إجراءات فحص باقي المسافرين تتطلب فترة انتظار أكبر، ما يجعل الطيران الخاص الخيار المفضّل لهذه الطبقة من المسافرين، الذين يرغبون في عقد اجتماعات سريعة حول العالم".

وتحدّث جاكسون عن تزايد الطلب بشكل كبير جدّاً على رحلات الطيران الخاصة بالشركة، قائلاً "الشركة تلقت طلبات حجوزات في الأيام الثلاثة الأولى من يوليو (تموز)، كانت مطابقة لحجم الطلبات التي تلقتها الشركة لمايو (أيار) بأكمله".

وبسؤاله إن كان يتوقع أن يتراجع الطلب على الطيران الخاص بعد انتهاء أزمة كورونا وعودة الطيران التجاري، قال الرئيس التنفيذي  لـ"فيكتور"، "هذا التحدي سنتعارك معه في الوقت المناسب، بالنسبة إلى صناعة الطيران التجاري فالأمر يتعلق بتسيير رحلات وتخصيص المضيفين على متن هذه الرحلات في الأوقات والرحلات المناسبة، وترتيب جداول إقلاع الطائرات التجارية، بالتالي هي مهمة لوجيستية ضخمة، وعند غياب العدد المطلوب من الرحلات، سيكون من الصعب جدّاً على شركات الطيران التجارية التعامل مع أعداد كبيرة من المسافرين، ومن ثمّ نرى أن الطيران الخاص لديه فرصة كبيرة لسد هذه الفجوة".

شركات الطيران التجارية وتراجع الطلب

ويرى أن أحد أبرز التحديات التي يواجهها قطاع الطيران التجاري، تتمثل في تراجع الطلب على السفر في العالم، ويقول "بالنظر إلى شركات الطيران العالمية سنجد أن درجتي رجال الأعمال والأولى تُسهمان بالنسبة الكبرى في ربحية شركات الطيران، بالتالي عندما يتوقف المسافرون عن السفر، ويتجه هؤلاء إلى عقد أربعة من خمسة اجتماعات عن بُعد باستخدام تطبيقات مثل (زوم) وغيره من التطبيقات الأخرى".

وأضاف، "ومع تراجع أعداد المسافرين لن تُسيّر شركات الطيران عدداً كبيراً من رحلاتها، وستكافح شركات الطيران التجارية لملء طائراتها بالمسافرين، وعودة أرقام المسافرين إلى ما كانت عليه قبل حقبة كورونا". مختتماً "أعمال شركات الطيران التجاري ستواجه انكماشاً يتراوح ما بين 20 و50 في المئة في عام 2021، وسيمتد حتى عام 2025".

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد