Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حكم بحبس محمد رمضان فكيف سيفلت منه؟

الفنان المصري عليه الاستئناف قبل عشرة أيام ومصادر قانونية تضعه بين خيارات ثلاثة

الفنان المصري محمد رمضان (مواقع التواصل الاجتماعي)

لا تزال المفاجآت مستمرة في قضية الفنان المصري محمد رمضان والطيار أشرف أبو اليسر، المعروفة إعلاميّاً بقضية "الطيار الموقوف"، إذ حكمت محكمة جنح الدقي منذ ساعات على رمضان بالسجن سنة، وكفالة عشرة آلاف جنيه (626 دولاراً أميركيّاً) وغرامة 20 ألفاً (1.252 دولار أميركي)، في اتهامه بنشر فيديوهات على موقع الإنترنت تمسّ وتسيء إلى الطيار.

وتقدّم المحامي مجدي حلمي، نيابة عن الطيار، في فبراير (شباط) الماضي، بدعوى ضد رمضان، لنشره فيديوهات على شبكة الإنترنت بطريقة تؤدي إلى توجيه الجمهور والرأي العام إلى المساس والإساءة بسمعة وشرف ومكانة الطيار أبو اليسر.

وقال رمضان، في الفيديوهات، إنّ الطيار طالبه بمبلغ تسعة ملايين ونصف المليون (72079 دولاراً أميركيّاً) تعويضاً عن وقفه عن عمله بسبب الفنان، كما استهزأ به أثناء تصويره أحد أعماله داخل مستشفى.

تفاصيل الأزمة

وبدأت قصة الخلاف بين الفنان والطيار بوجود رمضان في رحلة على إحدى الطائرات الخاصة، التي كان يقودها أشرف أبو اليسر، ودخل الفنان كابينة القيادة، بحجة التقاط صورة وهو يقود الطائرة، ورفض الطيار، حسب قوله، لأن هذا ممنوع، ويُعاقب عليه القانون، لكن رمضان شدد على الطيار أنها "ستكون صورة خاصة"، من أجل أن يشاهدها ابنه فقط، ولن ينشرها بشكل عام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونشر رمضان الصورة على صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، وتعرّض الطيار بسببها للفصل من عمله، وهنا أبدى الفنان تعاطفاً مع الطيار حسب روايته، وقال إنه سيُعيده إلى عمله أو يعوّضه ماديّاً، وبعدها خرج رمضان بفيديو يشير فيه إلى أنّ الطيار طلب تعويضاً يقدر بنحو تسعة ملايين جنيه مصري ونصف المليون، مقابل أن لا يحرر ضده دعاوى رسمية، وتلك الاتهامات كذّبها الطيار، وكشف أنها محاولات للإساءة لسمعته، ومن هنا بدأت جولة من الصراع بأروقة المحاكم المصرية، ولجأ الطيار إلى القضاء، أمام محكمتين وهما الاقتصادية والعادية "الجنح".

وأقام أبو اليسر دعوى قضائية حملت رقم 119 لسنة 2020، أمام المحكمة الاقتصادية، طلب فيها تعويضه بمبلغ 25 مليون جنيه (1566956 دولاراً أميركياً)، عن الأضرار المادية والأدبية، بسبب الفيديو الذي نشره محمد رمضان، وهو على متن الطائرة التي كان يقودها الطيار، وقال فيها إنها تجربة لقيادة الطائرة، ونظرتها المحكمة في عدة جلسات، وقررت حجزها للحكم بجلسة السادس من أغسطس (آب) المقبل.

وحرر الطيار المفصول الدعوى الثانية أمام محكمة جنح الدقي، واتهم فيها الفنان بسبه وقذفه، بعد نشر رمضان الفيديو الساخر، الذي اتهم فيه أبو اليسر بطلب تعويض مادي، ويعتبر الحكم الذي صدر منذ ساعات هو أول حكم بخصوص القضية.

وحاولنا الاتصال بالفنان محمد رمضان، للرد على الحكم القضائي، لكنه رفض التعليق، وفضّل أن يقوم محاميه بالإجراءات القانونية، حسبما أكد لـ"اندبندنت عربية".

سيناريو الخروج من الأزمة

وقال مصدر قانوني، لـ"اندبندنت عربية"، "محمد رمضان من حقه أن يستأنف على الحكم خلال عشرة أيام من تاريخ صدوره. وتكون الدعوى في هذه الحالة أمام المحكمة الاستئنافية، التي ستنظر فيها من جديد. وبهذا فصدور حكم محكمة جنح الدقي الصادر أخيراً ضد رمضان ليس مُنهياً الدعوى، إنما يجوز استئنافه".

وأضاف، "باستئناف الحكم سيكون القرار النهائي من المحكمة الاستئنافية، والأحكام المتوقعة تنحصر بين ثلاثة أمور هي: الاكتفاء بتغريم رمضان ماليّاً، وفى تلك الحالة تُسدد الغرامة المالية المقدّرة من قِبل المحكمة، وتنتهي القضية بذلك، والحكم الثاني قد يكون إلغاء حكم أول درجة والقضاء ببراءة رمضان، والأخير تأييد حبسه أو تخفيف الحكم، وفي تلك الحالة يجب تنفيذ حكم المحكمة".

واختتم، "لا يجوز للمحكمة في مرحلة الاستئناف أن تحكم على المتهم إلا بالحد الأقصى، الذي حكم في الدعوى بالحكم التي أصدرته محكمة أول درجة"، موضّحاً "أي لا يجوز أن يُقضى بأكثر من عقوبة السنة والغرامة المحكوم بها طبقاً للمبدأ القانوني أنه لا يضار الطاعن بطعنه".

المزيد من فنون