Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تصريحات لأردوغان تثير استياء أستراليا ونيوزيلندا

اعتبر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون تصريحات الرئيس التركي "متهورة" و"مشينة" و"مسيئة"... "في البيئة الحساسة للغاية التي نحن فيها"

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حملة انتخابية لحزب العدالة والتنمية (أ.ب)

توتّرت الأجواء بين تركيا وكل من أستراليا ونيوزيلندا، نتيجة كلام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شأن الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا. إذ قال أردوغان، الذي يقوم بحملة انتخابية، إن الاعتداء جزء من هجوم أكبر على تركيا والإسلام. وقال إن الأستراليين المعادين للإسلام سيلقون مصير الجنود الأستراليين الذين قُتلوا على أيدي القوات العثمانية في معركة غاليبولي خلال الحرب العالمية الأولى.

إزاء ذلك، اعتبر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، تصريحات أردوغان "متهورة" و"مشينة" و"مسيئة"... "في البيئة الحساسة للغاية التي نحن فيها".

وأدلى موريسون بهذه التصريحات بعد استدعاء السفير التركي في سيدني على خلفية تعليقات إردوغان، رافضاً "الاعتذارات" التي تم تقديمها.

وقال رئيس الحكومة الأسترالية "أنا انتظر، وقد طلبتُ إيضاح هذه التصريحات وسحبها".

وتابع "سأنتظر لأرى ما سيكون عليه رد فعل الحكومة التركية، قبل اتخاذ قرار بشأن تدابير أخرى. ولكن يمكنني أن أقول لكم أن كل الخيارات مطروحة".

ودعا الأستراليين المسافرين إلى تركيا إلى توخي الحذر، مشيراً إلى أن السلطات الأسترالية تراجع نصائح السفر إلى تلك البلاد.

وأثار الرئيس التركي غضب نيوزيلندا باستخدامه خلال حملةٍ انتخابية في تركيا، التي تجري في 31 مارس (آذار)، تسجيل فيديو مثيراً للجدل صوّره منفّذ مجزرة المسجدين في كرايستشيرش.

وقال خلال تجمع انتخابي في شنقلعة بغرب تركيا "إنّه ليس حادثاً معزولاً، إنّها مسألة أكثر تنظيماً".

وأضاف "إنّهم يختبروننا بالرسالة التي يبعثونها لنا من نيوزيلندا، على بعد 16500 كلم".

ودعا إردوغان نيوزيلندا إلى إعادة العمل بعقوبة الإعدام لتطبيقها على المعتدي. وحذّر أردوغان من أن تركيا ستجعل المهاجم يدفع ثمن جريمته إن لم تفعل نيوزيلندا.

وقال إن تركيا أخطأت بإلغاء عقوبة الإعدام قبل 15 عاماً. أضاف "إذا لم يتخذ برلمان نيوزيلندا هذا القرار سأواصل مناقشتهم في ذلك. يتعين اتخاذ الإجراء الضروري".

واحتجّ في وقت سابق نائب رئيسة الوزراء النيوزيلندي وينستون بيترز، محذّراً من أنّ تسييس المجزرة "يعرّض للخطر مستقبل الشعب في نيوزيلندا والخارج، وهو غير منصف إطلاقاً".

وأعلن بيترز أنّه سيتوجّه إلى تركيا بدعوة من إسطنبول، لحضور اجتماع خاص لمنظمة التعاون الإسلامي.

ويذكر أن ثلاثة أتراك جرحوا في المجزرة التي قُتل فيها 50 من المصلين في مسجدين في مدينة كرايستشيرش جنوب نيوزيلندا في 15 مارس الحالي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقام المسلح، وهو أسترالي من المنادين بتفوّق العرق الأبيض، بتصوير الهجوم ونقله بشكل مباشر ونشر بياناً من 72 صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيه إنّه ضربة موجّهة "للغزاة المسلمين".

ويشير البيان إلى تركيا ومآذن كاتدرائية آيا صوفيا في اسطنبول، التي أصبحت متحفاً بعدما حولها العثمانيون إلى مسجد.

وسارعت سلطات نيوزيلندا إلى العمل لوقف انتشار التسجيل المصوّر، محذرةً من أنّ مشاركة التسجيل يعرّض المستخدم للمحاكمة، فيما أزال فيسبوك الصور عن مئات آلاف الصفحات.

ويسعى حزب العدالة والتنمية، الذي يهيمن على الحياة السياسية التركية منذ 16 عاماً، لاجتذاب أصوات الناخبين بعد دخول الاقتصاد في حالة من الركود عقب سنوات من النمو القوي. ووصف الانتخابات المحلية بأنها "مسألة بقاء" في وجه تهديدات تشمل المسلحين الأكراد وهجمات على المسلمين على غرار ما حدث في نيوزيلندا.

وقال مصدر أمني تركي بارز إن تارانت دخل تركيا مرتين في العام 2016، مرة لمدة أسبوع في مارس ومرة لأكثر من شهر في سبتمبر (أيلول). وأضاف المصدر أن السلطات التركية بدأت التحقيق في كل شيء من سجلات الفنادق إلى تسجيلات كاميرات المراقبة في محاولة للتأكد من سبب زيارتيه.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات