Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اعتقال ليبي بعد عملية الطعن في ريدينغ البريطانية

الشرطة تعتبر الحادث "عملاً إرهابياً" والمذبحة جرت في موقع احتجاج لحركة "حياة السود مهمة"

قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، اليوم الاثنين، إن الرجل الذي نفّذ هجوماً بسكين في بلدة ريدينغ البريطانية كان يتصرّف منفرداً.

وقالت باتيل "هذا حدث مأساوي"، من دون أن تنفي أو تؤكّد ما إذا كان الرجل الذي أُلقي القبض عليه ليبياً. وأضافت "ما رأيناه هنا مساء يوم السبت في ريدينغ كان من فعل فرد واحد".

ولقي ثلاثة أشخاص حتفهم وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة لدى قيام رجل بطعن عشوائي في متنزه في مدينة ريدينغ في إنجلترا السبت 20 يونيو (حزيران)، وعلى الرغم من أن الشرطة أعلنت في البداية أنها لا تتعامل مع الحادث على أنه عمل إرهابي، إلا أنها صرّحت لاحقاً أنه "عمل إرهابي".

وقال شهود إن رجلاً بدأ بطعن الناس بشكل عشوائي خلال تجمعهم في متنزه فوربوري غاردينز في ريدينغ التي تبعد حوالى 65 كيلومتراً غرب لندن، فيما أوضحت الشرطة أنها اعتقلت رجلاً عمره 25 سنة للاشتباه في ارتكابه جريمة القتل، ويتحدّر من مدينة ريدينغ، مشيرةً إلى أنّه أودع الحبس الاحتياطي. وأضافت أنها لا تبحث عن أي مشتبه فيهم آخرين.

وبحسب مصدر أمني غربي، فإنّ الشخص المعتقل هو ليبي ويُدعى خيري سعد الله. لكن الشرطة البريطانية لم تعلن حتى الآن اسم الرجل.

حادث إرهابي؟

وكان إيان هنتر، كبير مفتشي الشرطة قال في أعقاب الحادث "لا معلومات تشير إلى وجود أي خطر آخر على الناس، ولكننا نحضّ الجميع على أن يظلّوا حذرين والإبلاغ عن أي شيء مريب باستدعاء الشرطة". وأضاف "لا يجري التعامل مع ذلك على أنه حادث إرهابي، ولكن رجال الشرطة يتعاملون مع الدافع وراء الحادث بعقل متفتح، ويدعمهم زملاء من شرطة ساوث إيست لمكافحة الإرهاب".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال شاهد اسمه لورنس وورت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن الهجوم بدأ عندما اتجه رجل فجأة صوب مجموعة مؤلفة من حوالى 10 أصدقاء وبدأ طعنهم، مردفاً أن المهاجم اتجه بنظره نحوه هو والشخص الذي كان برفقته وبدأ الاتجاه صوبهما ولكنهما جريا إلى مكان آمن، عندها عاد الرجل أدراجه لمهاجمة مجموعة أخرى. وأوضح أنه عندما بدأ الجميع يركضون من المكان، خرج المهاجم من المتنزه.

"قلبي مع كل الذين تضرروا"

وبحسب متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي وصف الواقعة بـ"المروّعة"، فقد عقد جونسون اجتماعاً اليوم الأحد مع مسؤولين أمنيين ووزراء ومسؤولين في الشرطة للاطّلاع على آخر مستجدات التحقيق.

وقال جونسون "قلبي مع كل الذين تضرّروا من هذا الحادث المروّع في ريدينغ، وأوجّه الشكر إلى أجهزة الطوارئ في مسرح الحادث".

وأعربت وزيرة الأمن الداخلي بريتي باتيل عن "قلقها العميق".

وقال مات رودا وهو نائب يمثل ريدينغ في البرلمان البريطاني إن المتنزه الواقع في منطقة تاريخية في البلدة كان مزدحماً كما هو معتاد خلال أمسيات السبت.

وأدت القيود المفروضة حالياً بسبب فيروس كورونا إلى إغلاق أماكن مثل الحانات ولذلك يتجمّع كثيرون في الحدائق في بريطانيا خلال المساء للقاء الأصدقاء.

"حياة السود مهمة"

ووقعت عمليات الطعن في موقع احتجاج لحركة "حياة السود مهمة" جرى تنظيمه في وقت سابق السبت، ولكن الشرطة نفت وجود صلة له على ما يبدو، بينما أوضح مؤيد للحركة في منشور على فيسبوك إن الحادث وقع بعد ساعات من الاحتجاج وإن جميع من شاركوا فيه سالمون.

ولقي حوالى 36 شخصاً حتفهم في أربعة هجمات في بريطانيا أنحت السلطات باللوم فيها على الإرهاب عام 2017 وكان أكثرها دموية الحادث الذي وقع في ختام حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي في مانشستر، شمال إنجلترا، فضلاً عن وقوع هجمات أخرى في لندن بريدج وقرب البرلمان.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات