Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب أيد معسكرات اعتقال مسلمي الصين؟

بولتون يزعم أن الرئيس الأميركي دعم نظيره الصيني بشأن الإيغور

 عمال يمرون قرب سور ما تعتبره الصين معهدا "تلقينيا" نزلاؤه من أقلية الإيغور المسلمة (رويترز)  

يزعم جون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي الأميركي، في كتاب جديد مثير أن الرئيس دونالد ترمب أبلغ نظيره الصيني شي جينبينغ إن بناء معسكرات اعتقال بهدف "إعادة تثقيف" مسلمي الإيغور، يشكّل أمراً صائباً.

ويحاول البيت الأبيض منع إصدار الكتاب وعنوانه "الغرفة التي جرى فيها هذا الأمر: ذكريات عن البيت الأبيض". لكن النسخة المسبقة التي حصلت عليها صحيفة "واشنطن بوست" تورد زعم السيد بولتون بأن الرئيس ترمب ساند تلك المعسكرات الصينية الإشكالية، خلال محادثة مع السيد شي أثناء اجتماع "مجموعة العشرين" في مدينة أوساكا اليابانية 2019.

ويزعم الكتاب أيضاً أن الرئيس الأميركي طلب من نظيره الصيني مساعدته في الفوز بالانتخابات الرئاسية في 2020 من طريق شراء مزيد من المنتجات الزراعية من الولايات المتحدة.

وتذكّر الحادثة المزعومة بطلب السيد ترمب في يوليو (تموز) 2019 من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "إسداء معروف إلينا" عبر الإعلان عن تحقيقات تطاول جو بايدن، المُنافس الديمقراطي المحتمل للسيد ترمب في الانتخابات المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقد اتُّهِم السيد ترمب بسبب الحادثة، لكن حلفاءه الجمهوريين في مجلس الشيوخ برأوه. إذ صوّت المجلس على عدم الاستماع إلى مزيد من الأدلة من السيد بولتون الذي أكد آنذاك بوضوح امتلاكه معلومات ذات صلة بما جرى مع الرئيس الأوكراني.

وخلال اجتماع "مجموعة العشرين"، وفق كتاب السيد بولتون، دافع السيد شي عن بناء الصين معسكرات تضم ما يصل إلى مليون من مسلمي الإيغور ، وأشار السيد ترمب بالموافقة.

وفي ذلك السياق، يكتب السيد بولتون، "وفق مترجمنا، ذكر ترمب إن شي يجب أن يواصل بناء المعسكرات التي اعتبرها ترمب الأمر المناسب تماماً والواجب فعله".

 

وكذلك يورد السيد بولتون إن المحادثة جرت خلال العشاء الافتتاحي الذي لم يحضره من غير الزعماء سوى المترجمين، إذ شرح السيد شي "الأسباب الأساسية وراء بنائه معسكرات الاعتقال" في المقاطعة التي يعتقل فيها الحزب الشيوعي الصيني أفراداً من الأقلية الإثنية الإيغورية.

وفي حين جاءت الرواية حول العشاء عبر المترجم الأميركي، يكتب السيد بولتون أن مسؤولاً آخر في مجلس الأمن القومي هو مات بوتينغر، أخبره أن السيد ترمب أورد شيئاً مماثلاً خلال رحلة في 2017 إلى الصين.

ويشكّل الأمر جزءاً مما يصفه السيد بولتون بأنه نقص شديد في القلق لدى السيد ترمب على حقوق الإنسان، إذ يشكّل ضمان ولاية رئاسية ثانية الهدف الوحيد الذي يفوق الأهداف الأخرى كلها لديه.

ويكتب السيد بولتون، "يصعب علي تحديد قرار مهم اتخذه ترمب خلال ولايتي، لم يكن مدفوعاً بالحسابات الخاصة بإعادة الانتخاب".

وثمة مفارقة أيضاً في صدور تلك المزاعم في اليوم نفسه الذي وقّع فيه السيد ترمب قانوناً يمكّن من معاقبة المسؤولين الصينيين المسؤولين عن اضطهاد المسلمين الإيغور.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقد أفاد السيد ترمب في بيان الأربعاء الماضي، بأن قانون السياسات حول الحقوق الإنسانية للإيغور في 2020 "يحاسب مرتكبي الانتهاكات والتجاوزات لحقوق الإنسان".

وأضاف السيد ترمب، "تشمل [الانتهاكات والتجاوزات] الاستخدام المنهجي لمعسكرات التلقين، والتشغيل الإجباري، والمراقبة المنتهكة للحرية، بهدف القضاء على الهوية الإثنية والمعتقدات الدينية للأويغور وأقليات أخرى في الصين".

وفي ذلك الصدد، تعتقد وزارة الخارجية الأميركية أن أعضاء من الإيغور والكازاخستانيين والقرغيزيين وأقليات مسلمة أخرى معتقلون في معسكرات صينية، ويُشاع دوماً إنهم يتعرضون إلى تعذيب ومعاملة قاسية وغير إنسانية تشمل الانتهاكات الجسدية والجنسية والتشغيل الإجباري والقتل.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات